Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 27/05/2013 Issue 14851 14851 الأثنين 17 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

«الجائزة الوطنية للإعلاميين» عنوان جميل بعناصر ثلاثة رائعة.. فالجائزة هي حالة دعم معنوية متميزة، يتوق إليه الكثير من العاملين في الحقل الإعلامي، كما أن الوطنية هي أسمى غايات بناء الثقافة والمعرفة في بلادنا العزيزة، إذ يَجدّ الجميع في العناية بها والعمل على نجاحها.. أما المحور أو الضلع الثالث لاسم الجائزة فهو الإعلام أو الإعلاميين الذين ينتظرون من المؤسسات الثقافية والإعلامية الكثير من الدعم والمؤازرة على نحو مضمون هذه الجائزة.

إلا أن الحفل الأخير للجائزة في محافظة جدة قبل نحو عشرة أيام جاء خاطفا وسريعا، واكتنف الغموض بعض فعالياته، ولربما نلتمس لهم العذر على نحو ضيق الوقت، إلا أن ما يحير حقيقة هو ندرة المعلومات حول الجائزة، والحيطة والحذر غير مبرر من القائمين عليها، لا سيما وأننا الآن نسعى بتفاؤل لبناء مؤسسات إعلامية تعتمد على الوضوح والشفافية والارتقاء بالمعلومة وتوفرها.

سرعة تداول أخبار المناسبة واختفاء مضامينها ووجوه من حضروا الحفل وكأنهم غرباء جعل من الجائزة مشهداً يحتاج إلى تطوير وترتيب أكثر ليكون مدهشاً ومعبراً عن معاني هذه الجائزة.. فالكثير ممن كرموا فيه ليسوا بحاجة إلى مزيد من التكريم، أو التشجيع، فهم أولى أن يشجعوا الآخرين بشهرتهم وعطائهم على نحو الفنانين المتميزين، عبادي الجوهر والممثل فايز المالكي الذين ورد ذكرهما كمكرمين في هذه المناسبة.

نحن هنا نضرب مثالا لا أكثر ولا أقل.. فلا نقلل ـ بحق ـ من جهودهما أو جهود من كرم معهما، إلا أن هناك من هو أولى بالجائزة ممن لم يكرموا في أي محفل وقد مضى على تواجدهم وبذلهم وعطائهم ما ينوف على عقدين أو ثلاثة عقود، ليرتسم في هذا السياق سؤال نحو جائزتنا الوطنية: لماذا لم تتحرك الجائزة نحو هؤلاء الذين تنتظر أعمالهم الإشادة والتكريم من قبيل رد الدَّيْن لهم؟!

فمن خلال هذا السؤال الذي نسوقه للقائمين على أمر الجائزة وفروعها، لا سيما وأنها تتجه إلى مجال الريادة في مجال الإبداع الإعلامي وفق مضامينه.. فرؤية الجائزة أو إستراتيجيتها تنحصر في التالي، وأنا أنقله هنا حرفياً: (الريادة والإبداع في صناعة الإعلام بمجالاته المتعددة المرئية والمسموعة والإلكترونية، والالتزام بمعايير الجودة الإعلامية المحلية والمقاييس العالية لنشر الخبر الصادق وبث الرسالة الإعلامية الهادفة لخدمة الوطن والمواطن من خلال صناعة الوسائل الناقلة للخبر بأفضل المواصفات والجودة وبأحدث التقنيات).. إلا أننا حينما نتدبر هذا الكلام الجميل لا نجد له في الفعاليات الأولى للجائز أي وجود أو تمثيل أو فن سوى هذه التشكلات المتفرقة وهذا النثار غير المعروف في بناء دور الجائزة وخدمته للإعلام والإعلاميين أو الوطن و المواطن، كما عزفته سمفونية الجائزة في ذلك المساء الاحتفائي الخاطف!!

وحينما نتأمل العبارات التي رصفت قبل أيام من إعلان الجائزة وطموحها وافتتاحها أو ختامها أو تدشينها.. لا ندري بأي شكل تمت؟.. فإن الموضوع الرئيس والثابت والمحدد هو أن حضور الحفل وعِدُوا بمفاجآت عجيبة.. فلم تظهر تلك المفاجآت، ولم يكن فيها من التشويق والإثارة ما يكفي.. وأسئلة أولئك الإعلاميين الذين باتوا لليلتين يبحثون عن أي مادة يغذون فيها أقنيتهم وبرامجهم وصفحاتهم.. فكانت المهاتفات غير مجدية، و التكتم في التفاصيل كان هو سيد الموقف بامتياز. بحق فكرة الجائزة الوطنية جميلة ورائعة، إلا أنها تحتاج إلى ورشة متخصصة تقيمها وتعيد ترتيب أوراقها ولجانها ومضمونها وأقنية التواصل مع من حولها، فإما أن تكون للفنانين فلا بأس، أو للإعلاميين فلا مشاحة، أو أن تعنى بالإعلام الإليكتروني الجديد فهذا جميل.. فمن المهم أن تكون الجائزة برؤية واضحة وأهداف محددة يتطلع إليها الجميع دون استثناء.

hrbda2000@hotmail.com

بين قولين
مضمون الجائزة الوطنية
عبد الحفيظ الشمري

عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة