Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 27/05/2013 Issue 14851 14851 الأثنين 17 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

غير العالم واذهب للنوم في الساعة العاشرة مساءً!

رجوع

غير العالم واذهب للنوم في الساعة العاشرة مساءً!

جوليا كيربي:

لا شكّ في أنّ النوم بصورة كافية ضروري بنظر كلّ إنسان على وجه الأرض، وفي أنّ الحجج التي ستقدّمها لهذه القضيّة مدعومة من كمّ كبير من الأدلة على الثمن المدفوع جرّاء قلّة النوم، وعلى الفعالية التي تتّسم بها مداخلات مختلفة.

وقد تكمن نصيحة بالغة الأهمّية للدفاع عن هذه القضية في ترك انطباع لدى في الأطراف المؤثرة، التي تشمل مثلاً قطاع الترفيه: فما المطلوب من واضعي نصوص الأفلام والمخرجين ليكفّوا عن تصوير الناس، الذين يعملون بلا نوم، على أنهم نماذج عن الرجولة والتفاني؟ ولكن إلى جانب الأطراف المؤثرة التقليدية، يشكّل قطاع الشركات مجموعة أخرى من الضروري استقطابها إلى التحرّك، في سبيل تحسين الصحّة من خلال النوم. أمّا المنطق الضروري اعتماده لاستهداف الشركات، فينطوي على أربعة أجزاء:

-الاهتمام بالذات. بصفتها من أرباب العمل الأكبر حجماً في العالم، تستفيد الشركات الكبرى مباشرةً من تزايد الإدراك لأهمية النوم، وتحقّق فرقاً شاسعاً على مستوى الإنتاجية، وتتأثّر المحصلة النهائية مع تدنّي تكاليف الرعاية الصحّية.

- توفير بنية تحتية هامّة. تتمتع الشركات بقدرات قيّمة يمكن تطبيقها في إطار حملة تطال الصحة العامة، على غرار قنوات تواصل تسمح بإطلاق الكلام عن برامج صحّية لدعم العادات الحسنة. ولديها القدرة أيضاً على تغيير طريقة عمل الموظفين بفضل سياساتها.

- التأثير الاجتماعي. إلى جانب التأثير الداخلي والمحلي الذي يطال الموظفين، يسهم أرباب العمل الكبار في إرساء معايير أوسع نطاقاً في المجتمع. ومن المهم جعلهم يسلّطون الضوء على أهمية الصحة من خلال النوم، لأن التوقعات التي ينشئونها حول أهم معايير لضمان عمل جيّد وتحقيق النجاح تتسلل إلى مجالات أخرى.

- حس المشاركة. ثمّة واقع بأن بيئات العمل التي تطوّرها شركات كثيرة تتسبب بخلل في النوم لدى الموظفين. وبغضّ النظر عمّا إذا كان سبب الأرق يعود إلى ثقافة من شدّة التنافس، تشجع الموظفين الطموحين على السهر ليلاً، أو إلى القلق الناتج عن العمل لمصلحة رب عمل سيئ، تساهم الشركات في قلة النوم التي يعانيها الناس. وبالنسبة إلى بعض الشركات، قد تُترجم هذه المشاركة بحسّ من الالتزام.

لهذه الأسباب، من المنطقي حث المزيد من الشركات على المشاركة في التحرّك الرامي إلى تغيير وجهات النظر والسلوك إزاء النوم. وإن كنت قائد شركة، فسيُطلب منك باستمرار المساهمة في قضية ما. ولديك الأسباب والوسائل الضرورية لتغيير الثقافة الحالية المتمثّلة بخلل في ساعات النوم – فتسهل الأمور على عدد كبير من الناس إن فعلت ذلك.

( محررة مساهمة مع مجلّة «هارفارد بيزنس ريفيو»، وقد شاركت في تأليف كتاب بعنوان «الوقوف على الشمس: كيف سينجح تفجّر الرأسمالية في تغيير الأعمال في كل مكان» Standing on the Sun: How the Explosion of Capitalism Abroad Will Change Business Everywhere).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة