عنيزة - الجزيرة:

استضافت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية بمقرها الرئيس بمحافظة عنيزة صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود وذلك للاطلاع على نشاطات المؤسسة وجهودها العلمية والخيرية.

وقد كان في استقبالها لدى وصولها حرم وبنات فضيلة الشيخ محمد رحمه الله، وعضوات الهيئة الاستشارية ومنسوبات المؤسسة، حيث بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلته الطالبة ندى الصغير، بعد ذلك قدمت إحدى براعم المؤسسة الطالبة راوية الفارس قصيدة ترحيبية نالت استحسان الجميع، بعدها شاهد الجميع عرضاً مرئياً يحكي سيرة الراحل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- وفكرة إنشاء المؤسسة وأهدافها.

بعد ذلك قدمت الأستاذة فاطمة بنت محمد العثيمين كلمة المؤسسة بهذه المناسبة أوضحت خلالها مدى حرص المؤسسة والقائمين عليها على توثيق ونشر علم الشيخ رحمه الله ومواصلة جهوده الخيرية في مختلف ميادين البر والخير وهم بهذا العمل يستحضرون جزءاً من واجبهم في الإسهام ببناء المجتمع ليكون مسلحاً بالعلم والمعرفة وفق ما جاء في كتاب الله تعالى وسنّة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.

بعد ذلك اطلعت سمو الأميرة والحاضرات على عرض مرئي يستعرض بعضاً من إنجازات المؤسسة بفرعيها العلمي والخيري، ففي الجانب العلمي قامت المؤسسة بطباعة ما يزيد مائة وعشرين كتاباً إضافة إلى الإصدارات المختلفة عبر الوسائط الإلكترونية المختلفة، كما قامت المؤسسة وإسهاماً منها في خدمة المجتمع وتوعيته وتثقيفه باستضافة وتنظيم ما يزيد على مائة فعالية ما بين محاضرة وندوة ودورة موجهة لمختلف شرائح المجتمع صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً، أما في الجانب الخيري فقد قدمت المؤسسة ما يزيد على ثمانية الآف مساعدة شملت قضاء الديون ومساعدة الشباب على نفقة الزواج والعلاج وايجار المنازل وغير ذلك، كما ساهمت المؤسسة بنفقة الحج عن أكثر من ألفى حاج من حجاج الفريضة المحتاجين من مختلف الجنسيات.

بعد ذلك تفضلت سمو الأميرة بتكريم المتعاونات مع المؤسسة في المجالين العلمي والخيري وكذلك عضوات الهيئة الاستشارية.

ثم كان الختام مسكاً بكلمة ضافية من سمو راعية الحفل الأميرة نورة أشارت فيها إلى أن التكريم الحقيقي هو في دعوتها إلى هذا الصرح العلمي الكبير الذي يحمل اسم علم من أعلام الأمة الإسلامية والذي لا زال المشائخ والدعاة وعامة الناس يرجعون إلى فتاواه وتوجيهاته، مشيرة إلى أن فضيلة الشيخ محمد رحمه الله في قلوب الجميع قبل أن يكون على ألسنتهم، كما شددت حفظها الله تعالى على ضرورة مواصلة هذه الأعمال الجليلة من أبناء الشيخ وأسرته وطلابه ومحبيه، سائلة الله عزّ وجلّ أن يغفر للشيخ ويرحمه وأن يديم على هذه البلاد نعمة تكريم العلماء وإجلالهم.

وبعد نهاية الحفل قامت سمو الأميرة بزيارة مكتبة الشيخ -رحمه الله تعالى- ثم بجولة في أقسام المؤسسة.

بعدها غادرت مقر المؤسسة بعد أن دوّنت كلمة في سجل الزيارات مودعة بكل حفاوة وتكريم.

حضر الحفل مساعدة مدير التربية والتعليم الأستاذة لولوة الخميري ورئيسة الإشراف التربوي الأستاذة هدي الصلال ورئيسة قسم التوعية الأستاذة موضي البسام والدكتورة هدي الغفيص والمشرفات على الأقسام النسائية بالجهات الخيرية بمحافظة عنيزة.

وقد أعرب رئيس مؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية الأستاذ عبدالله بن محمد العثيمين بعد الزيارة عن بالغ سروره وكافة منسوبي المؤسسة ومحبي الشيخ بهذه المبادرة غير المستغربة من سمو الأميرة التي ما فتئت تتابع جميع المناشط الخيرية في المنطقة ونشجعها وتقدم لها العون والتأييد، وهذا ما لمسناه من سمو الأميرة وهو ما نجده دائماً وأبداً من الرجل الأول في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه في كل ما من شأنه خدمة العمل الخيري والتطوعي وتوجيههم ومتابعتهم ودعمهم وبخاصة مؤسسة الشيخ الوالد –رحمه الله- التي تنبع من العلاقة الوطيدة بين الشيخ رحمه الله وولاة الأمر سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة والدنا خادم الحرمين الشريفين إنه سميع مجيب.