Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 28/05/2013 Issue 14852  14852 الثلاثاء 18 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

افتتح محطة تحلية جدة وخط الأنابيب
خالد الفيصل: الماء أغلى من البترول والذهب .. خافوا الله في المحافظة عليه

رجوع

خالد الفيصل:  الماء أغلى من البترول والذهب .. خافوا الله في المحافظة عليه

جدة - واس:

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمس الأول محطة تحلية المياه الجديدة التي تعمل بالتناضح العكسي «المرحلة الثالثة» في جدة، وخط الأنابيب التابع لشركة المياه الوطنية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة. ورفع أمير منطقة المكرمة شكره وتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وقال في كلمة بالمناسبة:

«هذه ليلة جدة .. ليلة من ليالي الحياة .. ولا حياة بدون ماء ، فالشكر لله سبحانه وتعالى ثم لك يا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين .

سيدي الملك .. جزاك الله خيرا عدد ما في هذا المشروع من قطرة ماء تمر في حلق مواطن لتستقر في جسده الكريم ... شكرا لك على هذا الاهتمام ... شكرا لك على هذه المشاريع التي تتوالى كل يوم وكل وأسبوع وكل شهر وكل عام ، والشكر لسيدي ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يحرص على المتابعة الدائمة لكل مشروع في صالح المواطن ، شكرا له وهو ينفذ توجيهات الملك وشكرا له وهو يرفع احتياجات المواطن إلى خادم الحرمين الشريفين».

وقدم سمو أمير منطقة مكة المكرمة شكره للعاملين في المشروع وغيره من مشروعات الحياة في هذه البلاد، ولمعالي وزير المياه والكهرباء ، وللمؤسسة العامة لتحلية المياه ، وشركة المياه الوطنية وكل من أسهم وشارك وعمل في إنجاز هذه المشروعات.

وأضاف قائلا: «انتهز هذه الفرصة وأضع يدي بيد معالي وزير المياه والكهرباء مناشدا المسؤول والمواطن على حد سواء في هذه البلاد بأن يخاف الله .. في هذه النعمة .. نعمة المياه، اتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في بلادكم في هذه النعمة التي وهبكم الله فإنها أغلى من البترول والذهب، وأنتم تعلمون ندرة المياه في الجزيرة العربية وأنتم خير من يقدر هذه النعمة». إثر ذلك كرم الأمير خالد الفيصل الشركات المنفذة للمشروع والرعاة.

من جانبه أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في مقر المحطة أن المملكة أصبحت بوابةَ العالمِ في إنتاج المياه المحلاة من البحر ، مؤكدا أن فضائل هذه الأرض تعدت جانبها الديني والعلمي والسياسي إلى الفني عبر تيسيرِ سُبُل إنتاج قطرات الحياة للعالم أجمع، حتى أضحت هذه الأرض قبلة للمسلمين، والباحثين، والمطوّرين.

وأكد أن سجلات مُنظمة التحلية العالمية IDA تشير إلى أن أول محطة تحلية مياه بحرٍ في العالم تعمل بتقنية التناضح العكسي وبكميات تجارية هي في أراضي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وتحديداً في محطات جدة حيث بدأ إنتاجها عام 1978م بكمية تربو عن 12,105 م3 في اليوم وهنا تتجلى أسبقيةُ المؤسسةِ في هذه التقنيات، ويتجلى ازدهار العالم أجمع بشذرات إسهامات عاملي المؤسسة الخالدة في هذه التقنيات والصناعة.

وبين أن المؤسسة تلتزم بباقة مُتعددة من الأهداف الإستراتيجية التي لا تقل أهمية عن هدف إنتاج المياه المحلاة من البحر، ومنها المحافظة على البيئة حيث جعلت لهذا الهدف الاستراتيجي سياسات مُقنّنة وبرامج واضحة ومستقلة ضمن مؤشرات أداء محددة، من بينها الالتزام بإجراء دراسات بيئية لجميع مشروعات المؤسسة الجديدة، وعمل تقييم بيئي لجميع محطات التحلية العاملة ، وتطبيق أنظمة صارمة للإدارة البيئية ، وغيرها من البرامج المحددة التي تضمنتها الخطة الإستراتيجية الشاملة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة التي اعتمدها مجلس إدارتها مؤخراً.

بعد ذلك شاهد سمو أمير منطقة مكة المكرمة والحضور فلما عن المؤسسة وما تحتويه وفلما آخرا عن مشروع محطة التناضح العكسي (المرحلة الثالثة).

عقب ذلك ألقى معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين كلمة قال فيها: «قبل 88 عاما وتحديدا في عام 1346هـ أمر موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - باستيراد آلتين كبيرتين لتقطير مياه البحر بهدف إيجاد مصدر ثابت للمياه العذبة لسكان جدة ولتخفيف المعاناة التي تواجه الحجاج والمعتمرين وزوار المشاعر المقدسة في مكة المكرمة عند وصولهم إلى جده عن طريق البحر، من هنا كانت الانطلاقة الحقيقية لصناعة تحلية مياه البحر في مملكتنا الغالية لتتوالى بعدها مشروعات محطات التحلية ليقفز الإنتاج نتاج من 300 متر مكعب ماء يوميا إلى أضعاف هذا الرقم سبعة عشر ألف مرة ليصل إنتاج محطات التحلية في القطاعين العام والخاص بالمملكة إلى أكثر من خمسة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميا لتتبوأ المملكة مركز الصدارة عالميا في هذا المجال بنسبة تزيد عن 18% من الإنتاج العالمي.

وأضاف: «لقد أصبحت صناعة التحلية من أهم الصناعات الحيوية عالمياً وقد اكتسبت هذه الصناعة في المملكة على وجه الخصوص أهمية خاصة لندرة الموارد المائية العذبة حتى أضحت تحلية المياه المالحة خيارنا الاستراتيجي، وتبعاً لذلك توسعت المملكة في إنشاء العديد من محطات التحلية على الساحلين الغربي والشرقي».

وبين وزير المياه والكهرباء حرص الدولة على تنمية قطاع تحلية المياه المالحة الذي يحظى باهتمام ومتابعة من القيادة الرشيدة من خلال هذا الكم الضخم من المشروعات التي تنفذ في كل أرجاء البلاد, مفيدا أن مجموع ما تم إنفاقه على مشروعات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يتجاوز 100 مليار ريال، وهذا العام تضاعفت ميزانية المؤسسة عن الأعوام التي سبقتها بنسب كبيرة حيث تجاوزت الاعتمادات في ميزانية المؤسسة للعام المالي الحالي 1433/1434هـ 15 مليار ريال، ليصبح عدد محطات التحلية 27 محطة يزيد إنتاجها عن ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه يوميا وحوالي 5000 ميجاوات من الكهرباء، كما نُفذت شبكة من خطوط الأنابيب لنقل المياه المحلاة إلى الجهات المستفيدة تتجاوز أطوالها 5300 كيلو متر طولي، بالإضافة إلى 224 خزاناً تتجاوز سعتها الاستيعابية 11 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، لتسهم هذه المشروعات العملاقة في تعزيز النهضة الحضارية الشاملة التي عمت البلاد، فلا حياة بلا ماء.

ولفت المهندس الحصين الانتباه إلى أنه نفّذ عدد من محطات التحلية في كل من جدة والشعيبة ليصبح عدد محطات التحلية حالياً في جدة 5 محطات منها محطتان حرارية وثلاث محطات بالتناضح العكسي، وفي الشعيبة 4 محطات منها 3 محطات حرارية وواحدة بالتناضح العكسي، ويبلغ التصدير التصميمي لهذه المحطات أكثر من مليوني متر مكعب ماء يومياً، يمثل40% من التصدير التصميمي الإجمالي لجميع محطات التحلية في المملكة.

وقال: «تبلغ طاقة مشروع محطة جدة بالتناضح العكسي المرحلة الثالثة 240 ألف متر مكعب ماء في اليوم وهو من وحدات التناضح العكسيRO وهي عبارة عن أغشية خاصة لمياه البحر وتستخدم الكهرباء من الشبكة الكهربائية للتشغيل، وهذه التقنية هي الأحدث بالسوق العالمي، وقد اتجهت المؤسسة لاستخدام هذه التقنية في محطاتها، خصوصا في مدينة مثل جدة للتقليل من انبعاث الغازات، وقد تم البدء في المشروع قبل ثلاث سنوات واستغرقت مدة التنفيذ 44 شهراً وتم استلام المشروع قبل الموعد المحدد بشهرين، وقيمة المشروع أكثر من مليار ريال ، ونفذّ المشروع تضامن شركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة وشركة تقنية المياه والبيئة المحدودة (ويتيكو) WETICO « .

رجوع

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة