أقام مركز صوت الوطن للدِّراسات والإعلام مساء الأربعاء بفندق انتركونتننتال الرياض فعاليته الخامسة لتكريم عدد من الرموز الوطنيَّة وذلك متزامنًا مع الذكرى الثامنة للبيعة المباركة وتحت شعار "سلمت لشعبك وأمتك يا خادم الحرمَيْن" حيث كرَّست هذه الفعالية للاحتفاء بشفاء خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وبحضور معالي مريع بن حسن الشهراني رئيس الهيئة العامَّة للمساحة ومعالي المهندس عبد الله المقبل أمين منطقة الرياض وسعادة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله المزروع واللِّواء سعيد بن محمد بن هملان من الحرس الملكي ومعالي الشيخ محمد بن مبارك وتَمَّ تكريم الفريق الطّبي السعودي الذي شارك في علاج خادم الحرمَيْن الشريفَيْن في هذه الفعالية.
وفي بداية الحفل الذي بدئ بأيِّ من الذِّكر الحكيم ألقى الدكتور موسى مبروك عسيري رئيس مركز صوت الوطن كلمة رحب في مُستهلُّها بالحضور، مشيرًا إلى ما يعيشه الوطن من إنجازات متنامية في شتَّى المجالات وأن الذكرى الثامنة للبيعة المباركة تمر وقد منَّ الله على خادم الحرمَيْن بالشفاء وألبسه ثوب الصحة والعافية.
وقال: إن مركز صوت الوطن للإعلام وفي إطار توجهه للاحتفاء بالرِّجال الذين قدَّموا لوطنهم جهودًا مخلصة في شتَّى المجالات سبق له أن نفذ أربع فعاليات تكريمية في مناسبات الوطن الغالية وها هو اليوم يقيم هذه الفعالية لتكريم عدد من أصحاب العطاء المتميِّز في مجالات الطب والأمن والإعلام والفروسية وفي مقدمة هؤلاء كوكبة من كفاءات هذا الوطن في المجال الصحي حققوا ريادات عالميَّة وشاركوا في إجراء العملية الجراحية للوالد القائد -حفظه الله- إلى جانب تكريم رائد زراعة الأعضاء عالميًّا البروفيسور فيصل شاهين رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
وفي مجال الإعلام نكرِّم رائدًا من رواد الإبداع تتلمذنا على يديه وتفتقت أذهاننا على صوته عبر الأثير لسنوات طويلة هو الإعلامي الكبير الأستاذ ماجد الشبل وندعو الله له بالصحة والعافية.
ومن المكرمين في هذه الفعالية العقيد سعد قعدان السبيعي مدير شرطة محافظة وادي الدواسر ومدير الشؤون الأمنيَّة في شرطة محافظة وادي الدواسر اللذين تعرضا لاعتداء آثم من قبل عناصر إجراميَّة وهما يُؤدِّيان واجبهما الأمني.
كما سيتم تكريم فارس بل رائد في الفروسية هو الفارس سعود الشيباني المشرف على اسطبلات أبناء خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الذي عرفناه منذ الطُّفولة وهو يصول ويجول في ميادين الفروسية بالمملكة.
وخاتمة المكرمين في هذه الفعالية هو قاهر المستحيل فعلاً المبدع الأستاذ عمار بوقس الذي نفخر أن يكون بيننا من هو في مثل عطائه وإبداعه رغم ظروفه الخاصَّة.
وفي الختام أكَّد الدكتور موسى مبروك عسيري على تأكيد الولاء وتجديد البيعة لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، متمنيًّا أن تدوم وتتواصل أفراح الوطن وإنجازاته في هذا العهد الميمون.
بعد ذلك ألقى الأستاذ إبراهيم بن سعود بن خزيم الرَّاعي الحصري للفعالية كلمة قال فيها: لا شكَّ بأن مناسبة شفاء خادم الحرمَيْن الشريفَيْن من الوعكة الصحيَّة التي ألمت به مناسبةً عظيمة لها بالغ الأثَّر في كلِّ مواطن غيور على وطنه محب للقائد الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيَّده الله ونصره-.
ويسعدنا في هذه الليلة أن نهنأ ونجدد البيعة لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني المبعوث والمستشار الخاص لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن وندعو الله أن يحفظهم ويجعلهم ذخرًا وفخرًا وعزًا للإسلام والمسلمين.
أيها الأخوة:
يسعدنا ويشرفنا جميعًا أن نحتفل في هذه الليلة بفعالية وطنيَّة رمزية وذلك بمناسبة شفاء خادم الحرمَيْن الشريفَيْن وتكريم من يستحقُّ التَّكريم من أبناء هذا الوطن وفي مقدَّمتهم الفريق الطّبي السعودي الذي شارك في علاج خادم الحرمَيْن الشريفين.
وما رعايتنا لهذه الفعالية التي يتولى تنظيمها (مركز صوت الوطن) إلا واجبًا علينا وترجمة لما نعنيه وتكنه صدورنا لمليكنا المحبوب ووطننا الحبيب ومهما عملنا لملكنا لا نفي بحقه لكن لعلَّ الله أن يتقبل ما دعي له به أنَّه ملك يستحقُّ الحب والفداء فهو ملك يحب وطنه وشعبه، وشعبه يحبه كيف لا وما يهمه دائمًا إسعاد المواطن والحرص على راحته.
أيها الحفل الكريم، اليوم نقوم بإظهار بعض واجب المَحَبَّة وإعلان الفرحة بشفاء خادم الحرمَيْن الشريفَيْن أدام الله عليه وعلى شعبه وافر الصحة والعافية وأن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان والرخاء.
وفي الختام اسمحوا لي بترجمة ذلك في أبيات من الشعر النبطي:
سلامتك ياجعل هالناس تفداك
حتى حياتي جعلها فدوة لك
ياخادم البيتين الله يرعاك
في كل خطوالك ياسيدي وحلك
ثورات منا وانقلابات مناك
وشعبك يبايعك الولاء ويجلك
قدرك وحبك فوق مهما وصفناك
وفي عيوننا عالي ولأحد وصلك
مهما بذرنا من محبة وعطيناك
ياسيدي والله ترا مو جزلك
محدٍ ترا في حب شعبه تعداك
تبني أمم، تعطي، وذي عادتلك
يفخر قصيدي يابو متعب بطرياك
ويكفيني إني سعودي تحت ظلك
بعد ذلك ألقى الأستاذ عمار بوقس كلمة المكرمين شكر فيها هذه البادرة الطيبة من مركز صوت الوطن مؤكِّدًا أن ما قاموا به هو واجب تجاه هذا الوطن لا يعفى منه أحد.
وتواصلت فقرات الحفل بقصيدة للشاعر الدكتور فيصل العواضي وقصيدة للشاعر فرحان المطرفي والشاعر غانم الصبيخان العبيدي.
وفي تصريح له أوضح سعادة الدكتور موسى مبروك أن في حياة أيّ أمة من الأمم أو شعب من الشُّعوب أناس تميّزوا بعطاءاتهم من أجل أوطانهم ومن واجب المجتمع عبر مؤسساته أن يكون له وقفة تقدير واعتراف بفضل هؤلاء وأن نقول لهم: شكرًا ليستمرّ عطاء المُتميزِّين عبر الأجيال.
وقال: إن المناسبات الوطنيَّة فرصة نستحضر فيها ما تعوَّدناه من عطاء في مملكة الخير ونحن نعيش الذكرى الثامنة للبيعة المباركة أحببنا أن تكون هذه الفعالية التكريمية لعدد ممَّن أبدعوا ويأتي من بين هؤلاء أشخاص تفوقوا في مجال علمي إِنساني هو المجال الطبِّي وأصبحوا يعدون من القلائل على المستوى العالمي في مجالهم وقد كان جهدهم في إجراء العملية الجراحية لسيدي خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز محل تقدير وثناء كل أبناء الشعب وكل محبي خادم الحرمين الشريفين.
وشكر في تصريحه مؤسسة إبراهيم بن سعود بن خزيم للمقاولات على رعايتها الحصرية لهذه الفعالية التي تجسِّد معنى المسؤولية الاجتماعيَّة لرأس المال الوطني في دعم كثير من المبادرات.
من جانبه قال الأستاذ إبراهيم بن سعود بن خزيم: إن مبادرة مؤسسته في الرِّعاية الحصرية لهذه الفعالية جاء حرصًا على ما تعنيه من دلالات وما تعكسه من أبعاد في تكريم أصحاب العطاء فلا يشكر الله من لا يشكر النَّاس والشُّعوب المتحضرة هي التي تكرم مبدعيها وتحتفي بهم.
بعد ذلك تَمَّ تسليم المكرمين دروع التَّكريم من قبل إبراهيم بن خزيم وبمشاركة من رعاة الحفل الرسميين معالي مريع بن حسن الشهراني ود.عبد العزيز بن عبد الله المزروع ومعالي أمين منطقة الرياض وسعادة اللِّواء سعيد بن محمد بن هملان من الحرس الملكي ومعالي الشيخ محمد بن مبارك لتنتهي بذلك الفعالية.
حضر الحفل عدد من المسؤولين في الدَّوْلة والوجهاء والإعلاميين.
