Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 29/05/2013 Issue 14853  14853 الاربعاء 19 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

ما أن أطلق حكم مواجهة الهلال ولخويا القطري نهايتها بخروج الهلال من البطولة الآسيوية.. حتى انقلب (تويتر) رأسًا على عقب واشتعل بحملة زرقاء عارمة على رئيس النادي ومطالبات كاسحة باستقالته ومغادرة الكرسي الأزرق فورًا..

* هذه المطالبات برحيل الرئيس أتت بحجة أنّه لم يحقِّق كامل الطموحات والتطلُّعات الهلالية وأن الخروج من الآسيوية وفقدان الدوري والاكتفاء ببطولة واحدة هو فشل وإخفاق غير مبرر.. فضلاً أن مؤشر النجاح لديه ومنذ موسمين يتجه للأسفل والانحدار ويرسم قيمًا سلبية.. عقب أول سنتين نال فيهما نجاحًا كبيرًا وإن لم ينل الدرجة الكاملة..

* فتحوّل (تويتر) إلى ما يشبه (ميدان التحرير القاهري) للجماهير الزرقاء وقطاع كبير من الإعلاميين الرياضيين المحسوبين على المعسكر الأزرق ومن لهم وزنهم وتأثيرهم على الرَّأي الرياضي والهلالي خاصة.. فغدا (تويتر) ساحة للتظاهر (كتابيًّا) وتوجيه الدعوات تلو الدعوات للرئيس بالاستقالة..

* الحملات وممارسة الضغوط الإعلاميَّة والجماهيريَّة بِشَكلٍّ عامٍ.. مطلوبة وضرورة حتَّى يشعر المُقصِّر بتقصيره وتأتي كنوع من المحاسبة الجماهيرية العلنية وفي الهواء الطلق..

* ولكنَّها لا تعدو أن تكون نوعًا من الضغوط المعنوية على الرئيس.. إما إجبار الرئيس على الاستقالة، فهي مهمة (الجمعية العمومية).. وإن كان لا يوجد جمعية إلا على الورق.. فهو بيد أعضاء الشَّرَف الداعمين والفاعلين..

* ولكن في المقابل أنا ضد المبالغة والغلوّ في مثل هذه المطالبات.. وقطع الجسور مع الرئيس الحالي.. لأن من يفعل ذلك وخصوصًا الإعلامي لن يتقبل بقاء واستمرار الرئيس لو رأى كبار النادي وأعضاء شرفه ذلك.. وهذه مشكلة.

* أما رأيي الشخصي كإعلامي في بقاء الرئيس أو رحيله.. فإذا كان الرئيس مقتنعًا بعمله خلال الموسمين السابقين.. وإذا كان العطاء الذي سيقدمه للنادي كرئيس (لو استمر) لن يتجاوز في حجمه ما قدمه في الموسم الفارط الذي قبله.. وإذا لم يوسع دائرة المستشارين ومساحة الرّأي الآخر والاستئناس بآراء الخبراء الهلاليين المخلصين..

* وإذا لم تَتَغيّر منهجية وآلية التعاقدات مع المحترفين الأجانب.. وإذا لم يتخذ إجراءات جديدة لحماية حقوق النادي.. فأنا أرفع لوحة (كفاية.. ارحل يا ريس).. أما إذا كان الجواب العكس.. فأنا شخصيًّا لا أرى ما يمنع استمراره.. وكما يقال وجه تعرفه ولا وجه تنكره.

* وأرى بأن عبد الرحمن بن مساعد لديه الآن من الخبرة والتجربة الشيء الكثير.. وأتوقع أنّه لن يستمرّ بعد هذا العناد والصمود أمام العاصفة الزرقاء.. إلا أنّه سيدخل مرحلة (التحدي)

* فلعله يعيد تجربة الأمير بندر بن محمد موسم 1419هـ.. عندما خرج الفريق من المربع رغم تصدره للدوري.. وخسارته نهائي كأس ولي العهد.. وتعرض لحملة كبيرة مطالبة له بالاستقالة بحجة الفشل..

* ولكنَّه صمد ولم يرغب بالرحيل عقب تجربة فاشلة.. فاستمرَّ وقدم موسمًا ذهبيًّا من أحسن مواسم الهلال.. حتَّى كسب ست بطولات في عام ميلادي واحد..

* أخيرًا المؤشرات تشي أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد سيستمر.. ولعل أبرز هذه المؤشرات هو اقتراب إسناد تدريب الفريق الأزرق للعالمي الكابتن سامي الجابر..

* لذا نأمل من الممانعين أن يغلبوا مصلحة الهلال ووضعها فوق أيّ اعتبار.. فإذا رضي أعضاء الشَّرَف والداعمين و(الباذلين) باستمرار الرئيس.. ووجدت لديه العزيمة الصادقة لتدارك ما فات وتصحيح الأخطاء والتعهد بتقديم موسم آخر مختلف.. فما علينا نحن (المعدمين) إلا الموافقة ومنحه فرصة أخرى..

حيوية الاتحاد.. وخبرة الشباب

يلتقي مساء اليوم فريقا الشباب والاتحاد على كأس خادم الحرمَيْن الشريفَيْن للأبطال.. الفريقان وصلا بِكلِّ جدارة إلى هذا النهائي الغالي.. صحيح الاتحاد استفاد من بعض الأخطاء التحكيمية التي أسهمت بوصوله.. لكن ذلك لا يعني عدم جدارته واستحقاقه للوصول..

* عوامل قوة الاتحاد تتمثل في حيويَّة الفريق.. الفرقة الشبابية ستواجه معضلة الإرهاق والإجهاد الذي عانت منه هذا الموسم.. بحكم المنافسة على الدوري والمشاركة الآسيوية.. بعكس الاتحاد المرتاح..

* الاتحاد سيعمد كعادته في هذه البطولة إلى اللعب بإيقاع سريع لاستغلال تعب وإجهاد لاعبي الشباب.. في المقابل سيحاول برودوم السيطرة على الكرة والتحكُّم بـ(رتم) المباراة وإبطاء إيقاع الكرة.. وإن نجح ففريقه هو الأقرب لخطف الكأس.. خصوصًا أن النهائيات في هذه البطولة بين الفريقين.. تدين للشباب..

* مع تمنياتنا للفريقين بتقديم مباراة جميلة شيقة تستمتع بها الجماهير وتعطي انطباعًا حسنًا عن الكرة السعوديَّة لملايين المشاهدين، الذين سيتابعون هذا النهائي في الوطن العربي.

حسابي في (تويتر).. @salehhenaky

السهل الممتنع
(ميدان التحرير) الأزرق!!
صالح السليمان

صالح السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة