Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 01/06/2013 Issue 14856  14856 السبت 22 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

العالم الرباني صالح بن فوزان الفوزان (أيده الله)
فهد بن سليمان بن عبدالله التويجري

رجوع

لقد تابعت، بكل اهتمام ما يكتبه العالم الرباني، صالح بن فوزان الفوزان من مقالات، وردود على أهل الأهواء والشبهات، فأقول ما أشد ساعده، وأقوى حجته، وما أحوجنا إلى العلم في زمن كثرت فيه الفتن، وتعددت المحن، حروب على إثرها حروب، ما أحوجنا إلى علم مؤصل من كتاب وسنة، على فهم علماء راسخين، أثبت الزمن، سعة علمهم، وعمق إدراكهم فكانت أقوالهم صائبة، وفتاويهم مسددة، وردودهم موفقة، وسيرتهم محمودة، فلا جشع يؤزهم ولا طمع يذلهم، لا يسألون منصباً، ولا ينشدون شهرة، أفتوا في حرب الخليج الأولى سنة 1411هـ فكان الصواب حليفهم، والدليل سبيلهم، أفتوا بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية، لدليل (استعانة النبي صلى الله عليه وسلم بمشرك يوم الهجرة وغيره من الأدلة، فخالفهم من خالفهم، وكان الزمان كفيلاً بأنهم أهل حق ودليل، وقل ذلك في أحداث أفغانستان والعراق، فالله درهم رحل من رحل منهم وبقي من بقي، فالعلماء ورثة الأنبياء، العلماء الذين يحيون السنة، ويقمعون البدعة، العلماء الراسخون لا تحركهم العواطف، ولا تؤثر فيهم المواقف، لا يخشون جماهير الناس، بل يخشون الله {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ}، علماء أهل عبادة، وخلوة وبعد عن المحرمات والشبهات، حذروا من فتنة النساء، وفتنة المال، وفتنة المنصب، أهل ديانة وسنة، يذبون عن حياض الدين، فندوا شبهات المغرضين وتصدوا لأقوال المشككين، لم يسكتوا عن باطل، أو يجاملوا منافق، أقوالهم واضحة، ومنهجهم ثابت يقولون كلمة الحق، يذكرون ما لهم وما عليهم، عرف الصادقون صدقهم، مقالاتهم دعوة لمنهج سلفي جلي، وفيها تذكير وذكرى، في مقالاتهم يقذفون بالحق على الباطل فإذا هو زاهق، أياً كان من ليبرالي أو حزبي أو مبتدع مارق، رفع الله ذكرهم، وأعلى منزلتهم مع أنهم لا يتسابقون للقاء تلفزيوني، أو قناة فضائية بل هم أبعد الناس عن الظهور، فضلاً عن أن يطلبوا مالاً أو يأخذوا أجراً سخروا أيامهم للعلم والتعليم شابت لحاهم في الإسلام، أظهرت لنا الأيام صدق منهجهم، وقوة حجتهم وسلامة قصدهم، وفي المقابل اتضح تخبط منتقديهم، وإفلاس ناقديهم، وضلال مضلليهم وها هم اليوم يحملون لواء الذب عن السنة، والدفاع عن دولة التوحيد، بالأدلة الدامغة، والحجة القاصمة مع قلتهم وكثرة مخالفيهم، وسنة الله أن أهل الحق هم القلة دائماً، ولكنهم هم المنصورون، وواحد منهم يغلب ألف من أولئك، وإن منهم العالم الرباني، والشيخالسلفي فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أيده الله بالحجة والبيان، وأطال عمره في عمل صالح، وقول سديد.

- المدير العام المساعد لفرع وزارة الشئون الإسلامية بمنطقة القصيم

رجوع

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة