Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 02/06/2013 Issue 14857 14857 الأحد 23 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

وسّعت نطاق رعاية المتميِّزين بمنح دراسية لـ(1450) طالباً وطالبة
«موهبة» تزف طلبتها المتميزين إلى جامعات محلية ودولية

رجوع

«موهبة» تزف طلبتها المتميزين إلى جامعات محلية ودولية

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

خطت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، خطوة رائدة على طريق بناء مجتمع يعتمد على المعرفة، وذلك عندما زفّت مجموعة من طلبتها المتميزين إلى جامعات محلية وعالمية، يمثلون الدفعة الثانية من طلاب مبادرة موهبة للشراكة مع المدارس.

وضمّت هذه الدفعة 55 طالباً و30 طالبة من جدة والرياض والمنطقة الشرقية بنسبة زيادة تقدر بأكثر من 98% مقارنة بالدفعة الأولى التي تم تخريجها العام الماضي وضمت 43 خريجاً وخريجة.

وشهد عدد المدارس المشاركة في «المبادرة» ارتفاعاً من 19 مدرسة عام 1430 إلى 37 مدرسة عام 1431، ثم إلى 43 مدرسة العام الماضي، ووصل إلى 53 مدرسة في العام الدراسي الحالي، في كل من: الرياض، جدة، الدمام، الخبر، الجبيل، الظهران، مكة المكرمة، المدينة، أبها، وتبوك، وتم تقديم منح دراسية لـ (1450) طالباً وطالبة من الموهوبين، في حين يتجاوز عدد المستفيدين فعليـاً من المبادرة (4500) طالب وطالبة.

وتأتي مبادرة الشراكة مع المدارس في إطار خطوات موهبة لاكتشاف ورعاية الموهوبين، وتنمية وتشجيع مناخ الموهبة والإبداع في المجتمع، باعتباره أهم مشاريع المرحلة الأولى من استراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، ومبادراتها الخمس الرئيسة، التي تهدف إلى رعاية نحو 40 ألف موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 3% من المجتمع السعودي.

وتبرز أهمية مبادرة الشراكة مع المدارس، من كونها لبنة في مساعي المملكة لبناء مجتمع معرفي متكامل وتحقيق نقلة نوعية في مسيرة تطورها وتحويل اقتصادها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، والاعتماد على الموهوبين والمبدعين، من أبناء الوطن اكتشافاً ورعاية، ضمن إطار استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، التي أقرها رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتمثل إحدى المبادرات الرئيسة للخطة لتحقيق رؤية 1444هـ - 2022 م، التي تنص على «أن تصبح المملكة مجتمعاً مبدعاً فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة».

وتهدف «المبادرة» إلى انتقاء واختيار المدارس القادرة على تلبية متطلبات تحقيق رؤية مدارس «موهبة»، ورفع مستويات الأداء في المدارس المنتقاة لرعاية الطلاب المبدعين والموهوبين، ومساندتها لتحقيق معايير جودة المدرسة الفعالة، وتمكين المدارس المنتقاة من تطبيق المناهج المتميزة وطرق التدريس والتقييم الحديثة لتطوير قدرات أبنائها الموهوبين بما يمكنهم من الالتحاق بالجامعات العالمية، وإتاحة الفرص لتوفير الدعم والتدريب للمعلمين والمسؤولين في مدارس الشراكة وتوظيف خبرات عدد من الخبراء المحليين والعالميين في مجال تعليم الموهوبين، إضافة إلى توفير آلية تضمن اشتراك أولياء الأمور في تربية وتعليم أبنائهم وتفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية.

احتفال بالخريجين الجدد

احتفت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) أخيراً، بالخريجين الجدد في احتفالية أقيمت في فندق الريتز كارلتون تحت رعاية معالي الأمين العام لموهبة الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، وحضور سعادة نائب الأمين العام الدكتور محمود نقادي وكبار مسؤولي «موهبة» ومديري وممثلي المدارس وأولياء الأمور وعدد من خبراء الموهبة والإبداع .

وهنأ معالي الأمين العام لموهبة الخريجين والخريجات وأسرهم ومدارسهم، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل لهؤلاء الطلاب والطالبات ختام مرحلة عمرية وفترة دراسية وحصاد جهد سنوات، وأردف قائلا إنهم جزء من ذخيرة الوطن للعبور إلى آفاق المستقبل وتحقيق طموح القيادة الرشيدة يحفظها الله في الوصول الى المجتمع المعرفي المبدع والمتكامل.

وتمنى معاليه للخريجين والخريجات دوام التوفيق النجاح والإبداع في دراستهم الجامعية ليسهموا في مسيرة الوطن التنموية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيس موهبة، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود يحفظهم الله.

وتوجّه معاليه بالشكر لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة على دعمه المتواصل وتوجيهه الدائم لتفعيل الشراكة بين الوزارة وموهبة لخدمة الموهوبين والموهوبات في التعليم العام، وتجويد مخرجات التعليم وإيجاد بيئة تعليمية بمواصفات عالمية، ودعا معاليه جميع الطلاب والطالبات في المملكة إلى الاستفادة من برامج وخدمات موهبة والانضمام إلى مبادراتها المختلفة.

وتضمّن الحفل عرض فيلم تحفيزي ومحاضرة بعنوان «الصعود للقمة» ألقاها الأستاذ فاروق الزومان وكلمة للخريجين أعربوا فيها عن شكرهم لـ»موهبة» ولوزارة التربية والتعليم ومدارسهم ومعلميهم على ما قدموه لهم من رعاية وتوجيه وتطوير علمي ومهاري ومعرفي حتى حانت لحظة الحصاد بعد ثلاث سنوات من الجهد والدراسة.

«المبادرة» شهدت نجاحاً لافتاً خلال الأعوام الماضية

قدّم الدكتور عادل القعيد المشرف العام على مبادرة الشراكة مع المدارس عرضاً عن المبادرة خلال الحفل، مؤكداً أنها فرصة حقيقية للمدرسة وللطالب لارتياد آفاق التعليم والتعلم الحديث والمتطور الذي يلبي احتياجات التعامل مع تحديات القرن الـحادي والعشرين والتحول إلى مجتمع المعرفة، لافتاً إلى أنه تم تأهيل الخريجين معرفياً ومهارياً في مدارس متميزة، من خلال دراسة مناهج «موهبة» الإثرائية في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات بدءاً من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث الثانوي.

وقال القعيد إن القائمين على مبادرة موهبة للشراكة مع المدارس يحدوهم الأمل ويتطلّعون إلى تغطية كل مدن المملكة والوصول بعدد طلاب المبادرة العام القادم إلى (2300 ) طالب وطالبة، وعدد المدارس إلى (60) مدرسة بجانب تطوير مناهج تفاعلية وزيادة عدد البرامج التدريبية.

الشراكة مع المدارس

إنجازات كبيرة

حققت مبادرة الشراكة مع المدارس إنجازات مهمة خلال الأعوام الماضية، على صعيد تهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية لطلبة موهوبين، وتقديم منح دراسية لهم للالتحاق بمدارس متميّزة تزوّدها «موهبة» ببرامج ومناهج وأنشطة إثرائية متقدمة، ويقوم على تدريسهم معلمون أكفّاء من أجل الارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم.

وتتضمن ملامح الخطة المستقبلية لمبادرة الشراكة مع المدارس، استحداث بدائل تقنية مناسبة لتنفيذ برنامج الشراكة، واستخدام أحدث ما توصل إليه مجال التعليم عن بعد لإيصال الفائدة لجميع الطلبة الموهوبين، والتعاقد مع مؤسسات دولية في تعليم الموهوبين للاستفادة من تجاربهم وتطبيق ما يتناسب منها مع البيئة التعليمية في المملكة.

المدارس المتميّزة ازدادت 23.2% خلال عام

شهد عدد المدارس التي تطبق مبادرة الشراكة مع المدارس ارتفاعاً من 43 مدرسة العام الماضي إلى 53 مدرسة خلال العام الدراسي 1433- 1434هـ، بزيادة 23 %، في حين ازداد عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة ازداد من 1000 طالباً وطالبة عام 1432-1433هـ إلى نحو 1750 طالباً وطالبة في العام الدراسي 1433-1434هـ، بزيادة 75% عن العام الماضي، ما يعكس مدى اهتمام «موهبة» بزيادة عدد المستفيدين من «المبادرة».

ويتم اختيار المدارس المشاركة في المبادرة بناء على معايير محلية وعالمية تتضمّن توفر البيئة التعليمية المثلى لتعليم الطلاب الموهوبين، وكانت الشراكة في العام الأول والثاني من عمر المبادرة مع مدارس في مدن الرياض والدمام والخبر وجدة، ومع خطة التوسع امتدت الشراكة إلى مدارس في مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك وأبها، وتعمل «موهبة» على أن تغطي المبادرة جميع المدن والمحافظات مستقبلاً.

وتتضمّن «المبادرة» مناهج وزارة التربية والتعليم المعتمدة في مدارس الشراكة مع «موهبة» مضافاً إليها نوعية متميزة من المناهج المتقدمة المعتمدة عالمياً في مجال تعليم الطلبة الموهوبين والمبدعين، وهي العلوم بجميع فروعه والرياضيات وعلوم تقنية الحاسب واللغة الإنجليزية. ويطلق على هذه المواد مسمّى «المناهج الإثرائية المتقدمة»، وهي عبارة عن تطوير للمناهج والعلوم الأساسية التي يتلقاها الطالب خلال أعوام الدراسة الأساسية، ويتم من خلالها تطوير مهارات وقدرات الطالب بعمق، وتركيز في اتجاهات ومهارات التفكير العليا، بحيث يستخدم الطالب عقله في إنتاج معلومات جديدة كلياً عن ما تمت دراسته في المنهج، ويتم تقييم المناهج مع نهاية كل عام دراسي وبناء على ذلك يتم إجراء التعديلات اللازمة، وإضافة أي مستجدات قد تطرأ على أي منها.

ويجري اختيار معلمي المناهج التي تدرس في المدارس التي تطبق المبادرة، بناء على ترشيحات المدارس لهم, بحيث يتم اختيار أفضل معلمي المدرسة لتقديم المناهج الإثرائية كما يتم إخضاع جميع معلمي الموهوبين لبرامج تدريبية مكثفة طيلة تدريسهم هذه المناهج.

ويتم اختيار الطلبة الموهوبين المشاركين في مدارس المبادرة من خلال مشروع مستقل لاختيار الطلبة بالشراكة مع المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس) الذي يطبق اختبارات للكشف عن الموهوبين، وترشح المدارس بالتعاون مع» قياس» عدداً من طلبتها الموهوبين بناء على «نموذج ترشيح المعلم للطالب» والذي يعبأ من قِبل معلمي الطلبة في مدارسهم , وفي حال إجماع ثلاثة معلمين على امتلاك الطالب لمعظم سمات الموهوبين يرشح لأداء اختبارات قياس.

ويقوم الطلبة المرشحين من مدارسهم بإجراء «اختبارات قياس» في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه بين قياس والمدارس. وبعد إعلان نتائج اختبارات «قياس», تقدم لمبادرة الشراكة مع المدارس القوائم النهائية بأسماء الطلبة الموهوبين الذين سوف يتم إلحاقهم في مدارس الشراكة.

ويلتحق الطالب الموهوب بمبادرة الشراكة مع المدارس في الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث ثانوي، وتسعى المبادرة إلى أن تبلغ نسبة طلاب موهبة 25-30% من إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مدارس الشراكة.

5 محاور ترتكز عليها «المبادرة» لنتائج متميّزة

ترتكز مبادرة الشراكة مع المدارس على خمسة محاور لتحقيق أهدافها، وهي اختيار المدارس، والتدريب والتطوير المهني، والمناهج، والتقويم، وأولياء الأمور.

ويتضمن محور اختيار المدارس، تطوير طرق ومعايير وأدوات مناسبة لاختيار المدارس المتميزة من حكومية وأهلية للانضمام إلى المبادرة وتطبيق المعايير نفسها على المدارس الراغبة في الانضمام، إضافة إلى اختيار مقيمين محليين لاختيار المدارس وتدريبهم على استخدام طرق ومعايير موهبة في الاختيار، وتطوير أدوات وآليات لتحسين أداء المدارس المشاركة.

ويهدف محور التدريب، إلى تعريف الفئات المستهدفة بمواضيع الموهبة والإبداع، وخصائص الطلبة الموهوبين، وكيفية التعامل معهم، وإلى توفير بيئة تربوية ثرية ترعى الموهوبين في الصفوف والمدارس والمجتمع الذي ينتمون إليه، إلى جانب إكساب المعلمين استراتيجيات التعامل مع مناهج موهبة ودمجها بمناهج وزارة التربية والتعليم، وتعميق فهم معلمي الطلبة الموهوبين بأنشطة مناهج موهبة.

ويغطي التدريب، كلاً من منسقي المدن، ومنسقي ومديري المدارس، والمعلمين الذين يدرسون مواد المبادرة وجميع معلمي المدارس المشاركة في المبادرة، وفريق اختيار المدارس، وأولياء الأمور. واستفاد من البرامج التدريبية وورش العمل التي نفذتها «موهبة» آلاف المعلمين والإداريين ومديري مدارس وأولياء أمور ما يجعل المبادرة فرصة حقيقية للمدرسة وللطالب لارتياد آفاق التعليم والتعلم الحديث والمتطور الذي يلبي احتياجات التعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين والتحول إلى مجتمع المعرفة.

ويستهدف محور المناهج، تطوير المناهج الإضافية المتقدمة وإعدادها ومتابعة تجريبها وتنفيذها في مواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات، خدمة للطلبة المبدعين والموهوبين، وتتضمن هذه الكتب عدداً من الأنشطة المتقدمة التي تتكامل مع مناهج الوزارة.

أما محور التقويم، فيهدف إلى متابعة ومراقبة مدى نجاح مبادرة الشراكة مع المدارس وتجذير ثقافة التقويم من أجل التعلم، والعمل على إعداد برامج تدريبية تستهدف جميع معلمي الشراكة مع المدارس تتناول أشكال التقويم المختلفة كالتقويم الحقيقي، وتقويم الأداء، والتقويم الذاتي، والتقويم من خلال المشاريع، وملف إنجازات الطالب.

وسعياً لتحقيق هذا الهدف طبقت مبادرة الشراكة مع المدارس اختبارات نهاية العام الدراسي على طلبة المبادرة في الرياضيات والعلوم من مناهج موهبة الإضافية المتقدمة، وتم خلالها التركيز على منظومة المعايير التي تسعى مناهج «موهبة» لتحقيقها حول مستوى أداء الطلبة الموهوبين في مدارس الشراكة والمساعدة في قياس درجة تقدمهم.

ويسعى محور دعم أولياء الأمور، إلى دمج أولياء الأمور في العملية التعليمية لأبنائهم وبناتهم، عبر تنفيذ لقاءات تشمل التعريف بمناهج موهبة وطرق التقويم، وتطوير نظام إرشادي لتفعيل مشاركة أولياء الأمور في تحقيق أهداف المبادرة، وتعريفهم بدورهم في العملية التعليمية، ودعم أنشطة المبادرة في التواصل مع أولياء الأمور.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة