Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 02/06/2013 Issue 14857 14857 الأحد 23 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الخريجون بين مطرقة القلق وسندان الاكتئاب
مشاري الراجح

رجوع

كان في السابق من يحصل على الدرجة العلمية في التخصصات المختلفة من أي جامعة لدينا مهما كانت درجته يحتفل به بين الأقارب والأصحاب فضلا عن المميزات الذي يحصل عليها حديث التخرج آنذاك سواء في الاستقطاب المباشر من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة أو المزايا الإضافية من الدولة كقطعة أرض ومبلغ مالي يعينه في بداية مشواره العملي وكان السبب وراء ذلك هو التشجيع لطلب العلم والإقبال عليه وتقليل نسب الأمية في المجتمع. ومع مرور الوقت بدأت الأمية تضمحل وتتلاشى بين أوساط المجتمع السعودي بنسب لا تكاد تذكر. حتى أصبحنا نشاهد الغالبية بدأت تتهافت على الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه والزمالة للرغبة بالحصول على فرص عمل أفضل في وقت تصعب فيه المنافسة بسوق العمل.

وبالرغم من حصول الخريج على الدرجة العلمية المطلوبة للانخراط بالعمل لم يعد ذلك كافيا بمزاعم متخذي القرارات في سوق العمل. فأصبح هناك انتقائية واعتبارات أخرى قد لا يرتبط بها التخصص المطلوب ولا المهارة المتوقعة. فقد أصبح الحصول على وظيفة لحديث التخرج تشكل هاجسا ملازما له منذ اختياره التخصص والالتحاق به حتى التسجيل ثم التخرج باحثا عن العمل في سجلات التوظيف المختلفة. حيث يمكن أن نتلمس القلق لحديث التخرج في تداول بعض الاعتقادات السائدة بينهم بأن التوظيف بعد التخرج قائم على العلاقات الشخصية أو ما يسمى - الواسطة - والتي تمثل التحدي الأكبر للخريج والذي يبنى عليه الخريج تخطيطه المستقبلي بعد التخرج في الحصول على وظيفة تضمن له حياة كريمة.

وعندما نسلط الضوء على المبادرات في توظيف حديثي التخرج كالتي أطلقتها وزارة العمل وبرامج استقطاب المتميزين من الجامعات السعودية وبرامج الابتعاث الخارجية وأيام المهنة في الجامعات المحلية ومعارض التوظيف نظرا لصعوبة وتعقيدات متطلبات الحصول على وظيفة ملائمة بسوق العمل ناهيك عن فترات الانتظار التي تصل إلى أشهر وسنوات. فإن واقع الحال مؤلم ومحزن بنفس الوقت أن أصحاب العمل يلقون اللوم على مخرجات التعليم تارة وبقلة الخبرة تارة أخرى مما يهبط طاقات الخريجين الذين أصبحوا لا يثقون بمخرجات الجامعات ومؤهلاتها.

وفي الختام، نتمنى أن نرى المبادرة الأخيرة - جاهز- والتي تهدف إلى توظيف الخريجين الجدد حين تخرجهم تقوم هذه المبادرة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والملتحقين ببرامج الابتعاث الخارجية والتي تسعى بها وزارة العمل لتقليص فترات الانتظار للخريجين الجدد وعدم تعطيل طاقاتهم البشرية الجاهزة لسوق العمل.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة