Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 05/06/2013 Issue 14860 14860 الاربعاء 26 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

استكمالاً للقراءة الخاصَّة بخطاب معالي وزير التَّعليم د.خالد العنقري الذي ألقاه في تخريج طلاب وطالبات أمريكا في مايو 2013م الماضي في واشنطن:

ثالثًا: إعجاب الوزير بمقترح استمرار الصرف على الطالب المبتعث لمدة عام بعد التخرّج بما يضمن التحاقه متدربًا في أحد القطاعات الحكوميَّة والخاصَّة في بلد الابتعاث. وهذا المطلب في الحقيقة برز من يوم المهنة وقد أثاره رجال الأعمال لكي يتحصلوا على خريجين مؤهلين علميًّا ولهم خبرة في بلد الابتعاث، وبالرغم من وجاهة هذا المطلب إلا أنَّه مكلف ماديًّا، ويزيد من كلفة التَّعليم لأنَّه يضيف مصاريف ماليَّة إضافية لبرنامج الابتعاث ويزيد الأعباء على خزينة الدولة، كما أنّه يطيل من أمد ومدة الابتعاث لتصبح المدة: سنتان اللغة، ثمَّ السنة التحضيرية أو التأسيسية في بعض الجامعات، وسنوات التخصص (4) سنوات، أخيرًا سنة التدريب فتصبح مدة الدِّراسة (8) سنوات لدراجة البكالوريس وفي التخصصات التطبيقية والطّبية والصحيَّة تصل إلى (10) سنوات، وهذا سيكون على حساب جيل من الشباب ينتظر فرصته في الابتعاث. فإذا كانت سنة التدريب مهمة لماذا لا يشارك القطاع الخاص في كلفة التدريب، كما أن لطلاب الداخل الحق في سنة التدريب وبالتالي الصرف على طلاب الداخل لتكافئ الفرص الوظيفية، وحتَّى لا نحدث تمايزًا بين طلاب الداخل والخارج من حيث اللُّغة والتدريب.

رابعًا: قال الوزير: إن مخرجات كلِّيات الطب الناشئة في المملكة بحاجة إلى مزيد من الوقت وتحديدًا مع استكمال مشروعات إنشاء (14) مستشفى تعليميًا بما يضمن مزيدًا من التدريب والتطبيق العلمي للخريجين.

هذا رأي صريح وواضح من الوزير موجِّه للجامعات الناشئة والجديدة التي تسعى إلى افتتاح كلِّيات الطب وهي لا تملك مستشفى ولا عيادات ومازالت بنيتها التحتية في بدايتها، ولديها مشكلة واضحة في التجهيزات وأعضاء هيئة التدريس، فأنظمة الجامعات الماليَّة لا تسمح بدفع مبالغ إضافية لأعضاء هيئة التدريس تدفعها من خارج السلم واللوائح وبالتالي تلجأ للتعاقد وحتى التعاقد يَتطلَّب امتيازات لوجود تنافس على أساتذة الطب والعلوم الطّبية.

المناطق والمحافظات البعيدة غير مشجِّعة لأساتذة الطب لعدم وجود مستشفيات وتجهيزات ونمط حياة اعتادوا العيش به مثل مدارس متميزة لأبنائهم وفرص التعاون مع القطاعات الطّبية.

ويشدد معالي الوزير على الجودة والاعتماد الأكاديمي، وفي ظلِّ هذه الظروف لا تستطيع الجامعات الناشئة أن تعطى العطاء الأكاديمي مع نقص أعضاء هيئة التدريس المميزين ونقص المستشفيات وتجهيزاتها، لذا يَتطلَّب البحث عن الحلول للمواءمة ما بين الجودة وافتتاح المسار الصحي بالجامعات الناشئة، وتحديدًا الطب البشري.

مدائن
قراءة في خطاب المبتعثين (3)
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة