Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 06/06/2013 Issue 14861 14861 الخميس 27 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

شكراً شكراً أمانة منطقة الرياض

رجوع

طالعتنا الصحف المحلية بأخبار سارة، تمثلت بقيام القسم المختص بأمانة مدينة الرياض عاصمة الوطن بإغلاق مئات المطاعم سواء منها الصغيرة أو الكبيرة، وذلك إثر جولات قام بها المعنيون بصحة البيئة في الأمانة، إذ وجدوا مخالفات ظاهرة وسوء نظافة ومواد غذائية فاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمي بل تضر بصحة المواطن والمقيم ممن يرتادون تلك المطاعم والبوفيهات ويتناولون فيها بعض الوجبات الغذائية نظراً لظروف خاصة أو ممن اعتادوا أكل المطاعم والمطابخ والوجبات السريعة.

إن هذه الخطوة جيدة ولم تسبق إليها جهة رقابية من قبل وبهذا الحجم، إذ وجد المختصون والمعنيون بصحة البيئة العجب العجاب داخل تلك الغرف المغلقة، حيث عدم مراعاة الصحة وتقديم وجبات غذائية موادها الأولية مواد فاسدة غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

إنها خطوة جيدة ومهمة نأمل استمرارها وشمولها في الأمانات الأخرى والبلديات في أرجاء الوطن كافة، فكثير من المطاعم والبوفيهات ومحلات إعداد الوجبات السريعة من الظاهر ما شاء الله ديكون وإنارة وأصباغ تخلب النظر، ومن الداخل تجد العجب العجاب، لا نظافة ولا عناية وعمال لا يحملون شهادات صحية ومواد غذائية فاسدة، ويشمل ذلك حتى المطاعم والفنادق خمس نجوم وأربع نجوم وذات التصنيف المتميز.

صحة المواطن هي الأغلى لأن الإنسان مرتكز التنمية في هذا الوطن فيجب أن يكون سليماً معافى حتى يعطي ويساهم في العطاء والنماء، لذا تم التوجيه من قبل الجهات ذات العلاقة بالتزام المحلات الغذائية والمطاعم والمطابخ والبوفيهات ومحلات إعداد الوجبات السريعة بمراعاة الشروط الصحية والتزام العمالة التي تقوم بإعداد الوجبات أياً كان نوعها إلزامها بالحصول على شهادات صحية لسلامتها من الأمراض المزمنة والوبائية والكشف عليها بصفة دورية وقيام المختصين بصحة البيئة في الأمانات والبلديات بتفقد تلك المواقع بصفة دورية ومفاجئة وتطبيق الجزاءات الصارمة بحق المخالفين وعدم التهاون في ذلك.

إن الإجراء الذي قامت به الجهة المختصة في أمانة العاصمة الرياض يجب أن تكون نبراساً ومثلاً يجب أن تقوم به الجهات المماثلة على اتساع رقعة الوطن الكبير، فالمخالفات أكثر من أن تحصى، والأهمال وبكل أسف سمة لبعض صحة البيئة في الأمانات والبلديات، لذا تجد تلك العمالة المخالفة آمنة مطمئنة تسرح وتمرح وتفعل ما تريد وتقدم وجبات غير صحية بل أساسها مواد فاسدة خلطتْ ببعض المتبلات والبهارات فينخدع بها الآخرون.

في لقاء بإذاعة الرياض حول هذا الجهد الذي تشكر عليه أمانة العاصمة بالرياض مع وكيل الأمين لصحة البيئة،

ذكر أن ذلك لن يقتصر على جهات دون الأخرى بل سيشمل حتى الفنادق والمطاعم المشهورة، فلن تسلم من عين الرقيب. وهذا هو الصح والذي يجب أن يكون.

دعوة إلى الأمانات والبلديات الأخرى في الوطن الكبير أن تحذو حذو أمانة العاصمة الرياض، فتقوم الجهات المختصة بتلك والتي تعنى بصحة المواطن وسلامة الوجبات الغذائية المقدمة له وتقوم بزيارات مفاجئة وبدون سابق إنذار وتطبق الجزاءات والغرامات على تلك المطاعم والمطابخ ومحلات الوجبات السريعة والبوفيهات والمخابز المخالفة وعدم التهاون في ذلك، فالصحة أغلى من الكسب المادي الذي تحققه تلك المطاعم مهما كانت. وهناك الاستراحات والمطاعم والبوفيهات على الطرق السريعة وفي محطات الوقود من يهتم بها ومن يراقبها ويتفقدها ويشرف عليها ويراقب مدى التزامها بشروط السلامة وصلاحية ما تقدمه لمرتاديها من المسافرين وعابري الطريق، فحالها لا تسر وخدماتها أقل من المستوى لبعدها عن عين الرقيب، فهي تعد خارج المدن.

ختاماً نكرر الشكر والتقدير للجهة المختصة بأمانة العاصمة الرياض واهتمامها بتوجيه كريم من معالي الأمين وإلى مزيد من المتابعة في هذا الأمر، فالكفاءات البشرية متوفرة ووسيلة النقل لأولئك المراقبين تم توفيرها فلا أحد يعذر، المهم هو الإخلاص والمتابعة وتطبيق الجزاءات والغرامات بكل صراحة وعدم مجاملة بذلك ينجح العمل وتتحقق الفائدة المرجوة، وبالله التوفيق.

محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة