الدمام - فن:

«أبو بكر سالم بلفقيه رائد من رُواد الطرب الأصيل، والمغنى الرائد على مر العقود للطرب والموسيقى في الوطن العربي بأسره، ومن أعظم الأصوات في العالم، حيث إنه تشرّب الفن والأدب من أنقى ينابيعه الأصيلة وغدا علماً من أعلام الفن الحضرمي خاصة والعربي عامة، وأسس لنفسه مدرسة خاصة سميت باسمه وتتلمذ على يده جيلُ بأكمله»، بهذه الكلمات بدأت لجنة الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، احتفاءها بالفنان أبو بكر سالم، مساء الاثنين الماضي.

وتحدث قبل بدء طرح أعماله من قبل الفرقة مشرف اللجنة سلمان جهام أن أبو بكر ولد في 17 مارس 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت. ونشأ في أسرة عريقة عرفت بالنجابة والذكاء واشتهرت بالعلم والأدب . وقد سمي أبوبكر سالم تيمناً بجده العلامة أبوبكر بن شهاب أبرز علماء حضرموت .. عاش أبوبكر طفولته يتيماً، حيث توفي والده وهو ابن ثمانية أشهر واحتضنه جده الشيخ زين بن حسن. في فترة العشرينات من عمره عمل أبوبكر في حقل التعليم لمدة ثلاث سنوات فهو خريج معهد إعداد المعلمين وأظهر تفوقاً في الأدب والشعر وكان أحد المعلمين المتميزين في مادة النحو . تزوج أبوبكر عندما كان في مدينة عدن من بيت آل عرفان ببنت الشيخ الجليل عمر بن محمد عرفان وهي أسرة حضرمية كانت تقيم في عدن وأنجب ابنه أديب وابنتين هما أنغام وألحان. كما تزوج أبوبكر أيضاً عندما استقر في السعودية من بيت آل العطاس وهي أسرة حضرمية أيضا تحمل الجنسية السعودية وأنجب أصيل وأحمد وأليف. وأصيل الذي اشتغل هو الآخر بالفن وفي إجادة الغناء بـاللهجة الخليجية. يقيم أبوبكر حالياً في الرياض بحي الروضة ولكن يقضي معظم أوقاته في منزله بالقاهرة الواقع بحي الزمالك بسبب انشغاله بأعماله الفنية، أما ما يرثى على أبوبكر أنه إنسان متواضع جداً في تعامله مع الآخرين ويتميز بحس الخلق وهو صاحب أخلاق رفيعة جداً.

ويضيف أنه حاصل خلال مسيرته الفنية على العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات الفنية، منها الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة (اليونسكو) كثاني أحسن صوت في العالم .

وقدمت الفرقة التي يديرها سلمان جهام عدة أغانٍ هي «يا بلادي واصلي، إمتى أنا أشوفك، عادك إلا صغير، يا زارعين العنب» وقدمهم المطرب محمد العطاس، و»ظبي اليمن، وما علينا يا حبيبي» وقدمهما عضو لجنة الموسيقى حمد الرشيد، واستلم التكريم نيابة عن الفنان درع التكريم وشهادة شكر وبورتريه قدم من الفنانة يثرب الصدير عضو لجنة الفنون التشكيلية في الفرع إلى الأستاذ زين بلفقيه، الذي حضر خصيصاً إلى المناسبة الاحتفالية في فرع الدمام.