Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 08/06/2013 Issue 14863 14863 السبت 29 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

ظلمت (التعليم الفني والمهني) وتجاهلت إيجابياته الكثيرة..!

رجوع

سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك - حفظه الله -

تعقيباً على ما نشرته جريدتنا الجزيرة بتاريخ 21 رجب 1434هـ تحت عنوان (التعليم الفني والمهني والتقني: اختلالات عديدة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل) بقلم الأخ رمضان جريدي العنزي، تحدث فيه عن التعليم التقني والفني وكال له من الأوصاف ما يحبط بمنتسبيه إلى أعماق اليأس، واصفاً منتسبي هذا التعليم بضعف التحصيل والخريجين بلا تأهيل فني ولا تقني، مشيراً إلى حاجة القائمين عليه إلى تطوير تعليمهم وأدائهم ،وقال بأن هذا التعليم عجز عن تقديم الجديد في العلوم والتقنيات الحديثة المسايرة لتطورات العصر، مما أفقد تلك القطاعات قدرتها على إعداد خريج مؤهل قادر على الأداء والإنتاج والعمل وإعداد كوادر التدريسي والتدريب، وقال بأن واقع هذا التعليم في بلادنا مترد ولا يواكب التطورات، مستنداً بما قاله على خبراء في هذا المجال ... إلخ.. حقيقة لا أدري من أين أتى رمضان بتلك المعلومات التي تناقض الواقع المشاهد وهل تمكن من أخذ جولة على أي من المعاهد أو الكليات التابعة لهذا التعليم ليطلع على الواقع بدلاً من نسج الخيال، أو هل اتصل بأي مسؤول بتلك المؤسسة وأخذ الحقائق من فمه أو اتصل بأية إدارة من إداراتها أم أنه أخذ تلك المعلومات التي سطرها على صفحات (الجزيرة) من خبراء استوحاهم أو تخيلهم دون أن يكون لهم وجود، ولا شك أن الحق والحق يقال أن تلك المؤسسة تمثل ما لا يقل عن 30% من التعليم وتلاحق كل جديد في التقني والمهني وتسلك مختلف الطرق للوصول بمنتسبيها إلى قمة التعليم التقني والفني، ومما يفند ما تحدث به رمضان ويؤكد حرص المسؤولين عن هذا التعليم على التطوير والاهتمام بجودة التحصيل والحرص على تقديم برامج التأهيل ورفع مستوى المدربين والمتدربين وجودة التدريب وملاحقة كل جديد تقني وفني وربط المخرجات بسوق العمل، وما يتمتع به مسؤولو تلك المؤسسة ومنسوبوها من جد وإخلاص وكفاءة، ومن أجل كل هذا فقد عقدت المؤسسة شراكات مهنية تدريبية مع 50 مؤسسة علمية من كبرى الجامعات والكليات والمعاهد العالمية لتقديم برامج لتأهيل 250 ألف شاب وشابة خلال السنوات القادمة، إضافة إلى انتهاج سياسة الابتعاث التي بدأت بـ54 مرشحاً بما فيهم 4 مرشحات كمرحلة أولى لدراسة الماجستير والبكالوريوس، وليس هذا فحسب فعلاوة على ما سبق فقد توجهت المؤسسة لعقد شراكات استراتيجية مع قطاعات الأعمال المختلفة لتوظيف خريجي الكليات والمعاهد التقنية، بل إن المؤسسة دشنبالأمس موقعا إلكترونيا باسم (مهنة) لربط طالبي العمل بالمؤسسات والشركات والقطاعات العسكرية، إضافة إلى أن المؤسسة تتوسع يوماً بعد آخر فما بين فترة وأخرى إلا وتفتتح كليات أو معاهد جديدة في مختلف ربوع الوطن للشباب وللشابات، وآخر توسع لها افتتاح 11 كلية جديدة خلال العام الحالي في مختلف مناطق المملكة وما ذلك إلا سعياً من المؤسسة المتمثلة بمسؤوليها لربط مخرجاتها بسوق العمل، وأخيراً وبالأمس أعلنت المؤسسة عن فتح باب القبول في برنامج البكالوريوس في الكليات التقنية بمدينة الرياض وجدة والدمام، وسيتم تنفيذ الفصل الأول من هذا البرنامج في العام الدراسي القادم 1434 و 1435هـ. أبعد كل هذا يقول رمضان إن التعليم التقني والفني والمهني في انحدار، لذا أتمنى على أخي رمضان أن يوسع مداركه ويتعمق بنظراته وألا يغفل عن الاطلاع على ما تنشره الصحف الورقية والإلكترونية عن تطور هذا التعليم ليكون على علم بما يطرأ ويستجد على هذا التعليم، والشيء الذي أعرفه أن من واجب الكاتب بالصحافة وخاصة حينما ينتقد عملاً أو فعلاً أو قولاً، أن يتحدث بموضوعية مدعماً أقواله بالأدلة والقرائن، فإن تحدث عن السلبيات فمن واجبه ألا يغفل عن ذكر الإيجابيات حتى لا يغمط صاحب الحق حقه، والأخ رمضان كان كل حديثه عن السلبيات فقط.

- صالح العبد الرحمن التويجري

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة