Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 09/06/2013 Issue 14864 14864 الأحد 30 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

قرأت عن تذمر الكثير من أولياء أمور طالبات تخرجن من جامعة الطائف وأنهين مشوارهن التعليمي الذي كلف من الجهد الشيء الكثير، حينما حلت بهم صدمة على حد تعبير الخبر بتكريم المتخرجات بقلم ودباسة وخرامة ورق، علما أن القلم لا يتجاوز سعره ريالين، لأعود بذاكرتي إلى الوراء سنوات عندما كنا أطفالا نجتهد لنحصل على هدية التفوق من أولياء أمورنا وأقاربنا لتنتابني الدهشة وقبله يخيم على محياي الحزن ويبرز لي سؤال مفاده أهكذا نكرم خريجينا بعد أن قضوا سنوات بين دفتي الطاولة والكرسي لينهلوا من العلم ويتخرجوا لخدمة مجتمعهم؟ ولو افترضنا جدلا البعد عن التخرج وخدمة الوطن، على اقل تقدير أو التعلم من أجل رفعة المجتمع ممثلا أفراده مما ينعكس إيجابا على المجتمع بكامل شرائحه وفئاته وتكوين تعامل جميل ولبق وتسيير أمور الحياة على أكمل وجه، والسبب يكمن أن لا مجال لمقارنة الجاهل بالمتعلم.

عودا على سابق كلامي أعود فأقول كنا صغارا لا ندرك المعنى والفائدة الحقيقية من العلم والتعلم ومدى تأثيره على أخلاق الإنسان وثقافته، ولكننا نجتهد من أجل هدية بسيطة من هنا أو هناك من الأقارب وأولياء أمورنا والدينا أو والداتنا، وفي أحيان كثيرة من المدرسة نفسها تتمثل تلك الهدايا بمبلغ بسيط لا يتجاوز عشرة ريالات من الأقارب أو هدية تذكارية من المدرسة قد تكون في أحيان كثيرة عبارة عن شهادة شكر من إدارة المدرسة نفرح بها ونعلقها على حائط المنزل فرحا وفخرا بها. إلا أن جامعة الطائف ابتكرت أسلوبا جديدا في التكريم تمثل بقلم وخرامة ورق ودباسة. جامعة بحجم جامعة الطائف تابعة لوزارة من أهم وزارات المجتمع تكرم طلابها بهذه الهدايا، يبدو لي أن في الموضوع سرا خفيا لابد أن تكشف عنه الجامعة لتبرر موقفها بأسرع وقت وإلا سوف يلحقها العار للأسف.

هل نسي مسؤولو الجامعة بيت الشعر المشهور والمتداول الذي أدركناه وحفظناه منذ نعومة أظفارنا عندما قال الشاعر أبو العلاء المعري: العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف (بكسر الفاء). ذلك البيت الذي طالما استوقفني وحثني أنا وكثيرين على البذل والحماس من أجل العلم، فليس بعد الدين والصحة أجمل من العلم والتعلم لنزداد رفعة في جميع أمور حياتنا. أحدهم علق بقوله (إن الشخص يتفوق ويجتهد لأجل مستقبله وليس لأجل الهدية التي تمنح من الجامعة أو المدرسة أو حتى الأقارب ولو كانت الهدية منهم بسيطة فهي خير وبركة) وهو كلام جميل ولكن لا يكون جل همنا هو المستقبل بعيدا عن الرقي المعرفي والعلمي والثقافي من أجل رقي مجتمعنا أيضاً لنشجع على التعليم بشي اكبر منه في دباسة وخرامة وقلم خصوصا أن ميزانية جامعاتنا فيها الخير الكثير.

Vip931@hotmail.com @BandrAalsenaidi
إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض

دباسة وخرامة وقلم أبو ريالين
بندر عبدالله السنيدي

بندر عبدالله  السنيدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة