Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 12/06/2013 Issue 14867 14867 الاربعاء 03 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

ماذا تريد إيران وما يسمّى بـ(حزب الله)..؟!

رجوع

إشارة إلى ما ذكره الأستاذ جاسر الجاسر في زاويته المتميزة والمتجددة (أضواء) في عدد الجزيرة ليوم الخميس 27-7-1434 هـ تحت عنوان (العبث الصفوي في اليمن)، تحدث فيه وهو الكاتب السياسي المتمكن، حول ما وصل الحال في بلدنا العراق من عبث واعتداء سافر من قِبل إيران وأتباعها الأعداء، حيث التقتيل بل والطائفية المقيتة، إضافة إلى العبث الصفوي في اليمن حيث التدخل من قِبل هؤلاء وأمثالهم في شؤون اليمن الغالي والذي له مكانة في وطننا الإسلامي والعربي الكبير.., وكذلك ما يتعلّق بالاعتداء من قِبل تلك الطائفة المتصلة مع إيران الصفوية ألا وهو ما يسمّى حزب الله وهو عدو لله تعالى وجوب تحرير لبنان من ذلك الحزب السيئ الذِّكر. حيث تحدث ايضا الإعلامي (المعروف) د. محمد عبد الله العوين في زاوية لعدد سابق بالصحيفة عن أهمية تحرير لبنان من حزب الله، وقد صدق الدكتور محمد حين ذكر بأن سبب نشوء ما يسمّى حزب الله، إنما جاء من مشروع تصدير ثورة الخميني الهالك لا حقق الله لهم ما يبتغون من وراء إنشاء ذلك الحزب المقيت وغيره اللهم آمين.

فماذا تريد إيران بالخليج والجزيرة العربية بل والأمة الإسلامية والعربية ؟! لا تريد إلا إنشاء الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحوّل المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها إلاّ الله تعالى.. قال الله تعالى {وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْل} وقال عزّ من قائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} .. جاء في بيان مجلس التعاون الموقر في إحدى جلساته السابقة: (دعت دول مجلس التعاون الخليجي إيران إلى الكف عن «سياساتها العدوانية» والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار, معربة عن قلقها البالغ حيال تآمر طهران على أمنها وبث الفتنة الطائفية, ومدينة «التدخل الإيراني السافر» في شؤون المنطقة, سيما في الكويت والبحرين وبث الفرقة والفتنة الطائفية, كما أعربت رابطة العالم الإسلامي أيضاً بأن إيران تثير الفرقة والفتنة الطائفية وتتدخل فيما لا يعنيها وعن استنكارها للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبّرت عن القلق الشديد للشعوب الإسلامية والمنظمات والمراكز الإسلامية، مما يُعد انتهاكاً لسيادة هذه الدول التي تنعم شعوبها بالاستقرار والوئام وتعيش في أمن وسلام والحمد لله.. إنّ إيران تتدخل في شؤون بعض الدول لكنها تنتقد دولاً أخرى تدافع عن أمنها واستقرارها، وهي (إيران) لا تريد هذا الاستقرار! فمنذ بداية الثورة الإيرانية الخمينية المجوسية انتشرت الشرور وكل فتنة في البلدان العربية والإسلامية.., ومن ذلك الوقت والعمل مستمر لنشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد، وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة.. لأنهم يريدون نشر مذهبهم الظالم المخالف للشرع المطهّر والسنّة الشريفة بالقوة! إلاّ أنّ الله تعالى أخزاهم ويخزيهم ويخذلهم دائماً بإذنه عزّ وجل.

الفتنة الطائفية فتنة تثير الكثير من المشاكل الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها.. لأنها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية , وهنا من يشعل فتيلها وجذوتها حتى تحرق من أشعلها ليكون أول من تحرقه ويكتوي بنارها دون أن يشعر..! كل ذلك لإشعال فتيل الطائفية, الذي يعتبر داءً خطيراً ومستشرياً يجب الوقوف تجاهه وصده، حتى لا يتمكن من تحقيق ولو جزء بسيط مما يدعو ويسعى إليه.. كي لا تتأثر به الأجيال القادمة لا قدر الله، فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة.. إذ إن فتنة الطائفية ممقوتة من الكثير من عقلاء الناس والمجتمع الدولي بأسره, يجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان ومحاربة من يسعي لإشعالها كائناً من كان.. إنها فتكت وفعلت بعدد من الدول هنا وهناك ما فعلته، ولقد أنهك خطر ومرض فتنة الطائفية المقيتة جسم الكثير والكثير, وسببت حروباً وخلافات وتعقيدات كثيرة منذ سنوات عديدة ومازالت. لذا لم يجدوا لها حلاً جذرياً، أو أنهم لا يعملون في تنفيذ هذه الحلول أو تلك إنْ وجدت.. إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها..! الطائفية آفة اجتماعية عانت من شرورها الشعوب الكثيرة ، وكانت هي أساس العديد من المذابح وحروب الإبادة الجماعية، نشأ الصراع الطائفي بين أتباع الديانات منذ نشوء المجتمعات الدينية واستمر التغلغل في الأوساط الشعبية والدولية كما يُقال.. يقول أحدهم: إنّ الطائفية موجودة في المنطقة منذ الحرب العراقية الإيرانية إلاّ أنها تبرز وتخبو تبعاً للجو العام، وهي الآن موجودة نتيجة لتداعيات ما يحدث في العراق والملف النووي الإيراني. الطائفية موجودة منذ الحرب العراقية الإيرانية وإلى الآن وستستمر وتأتي أحيان تبرز فيها وأخرى تخبو خلالها، وكانت السلطة تتغاضى خلال بعض الفترات إذا استغلت لمصلحة عامة. والآن بعد التغيرات التي حدثت في المنطقة ومنها الأجواء التي سادت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وأحداث العراق والملف النووي الإيراني بدأت الطائفية تظهر على الساحة، ولكن الخطورة الآن الحساسية التي تعاني منها المنطقة، فمن مصلحة السلطة القضاء عليها», ويقول آخر: الطائفية قديمة، وجدت الطائفية مع تدمير الحكم الفارسي على يد عمر رضي الله عنه، وظلت كامنة، تظهر حيناً وتختفي حيناً، وانتصرت عدة مرات للقضاء على العرب السنّة مرة أخرى وإفناء العرب السنّة في العراق وإيران والتركمان السنّة في كركوك، والأكراد السنّة فيربيل وأخيراً بتحالفها مع أميركا وإفناء العرب السنّة في العراق، فما دام ضعاف العقول يؤمنون باعتقادات وأفكار غريبة وخاطئة فمن الصعب القضاء على الطائفية.!

عبد الله عبد العزيز الفالح

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة