Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 13/06/2013 Issue 14868 14868 الخميس 04 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

هناك من الرجال من يمضي حياته ناذراً نفسه وماله وولده لخدمة دينه وقيمه ومبادئه، ومن أجل أرضه وفي سبيل سعادة واستقرار وطمأنـينة بني آدم من حوله، وحين يرحل عند دنيا الناس يٌبقيِ خلفه ثلاثاً:

- صدقة جارية.

- علماً ينتفع به.

- ولداً صالحاً يدعو له.

ونايف بن عبد العزيز، والذي لم يزل طيفه حاضراً وبقوة في عالم الأحياء -رغم مرور عام كامل على رحليه إلى دار البرزخ - من هذا الصنف من بني البشر الذي أفنى حياته مدافعاً وبقوة عن الثلاثة الأهم في حياة الأمم:

- الدين الصحيح بأبعاده الثلاثة “العقيدة.. والشريعة.. والمبادئ والقيم الأخلاقية الصحيحة”.

- الشعب.

- الأرض.

ليس هذا فحسب، بل عمل -رحمه الله- في حياته على صرف جزء من همه إلى ما يضمن له استمرار عمله الصالح بعد موته، فكانت له الثلاثة الواردة أعلاه.. إذ إن أصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء فقيد الأمة الرجل الألف “نايف بن عبد العزيز” نماذج رائعة في هذا الباب، وإن عٌد هؤلاء فإن على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، والذي هو بحق الأنموذج الأمثل للولد الصالح الذي ليس فقط “يدعو له” بل غالباً ما يكون سبباً لتذكير من يراه أو يقابله أو يسمع عنه أن يترحم على والده، ويذكره بخير “رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته”.

لقد كان لحضور سموه -حفظه الله ورعاه- هذه الأيام مناسبات التخرج،، ومن قبل رعايته الكريمة لعدد من الفعاليات الرسمية العلمية والوظيفية المتتابعة “الدولي منها والمحلي”... تذكير قوي بنايف بن عبد العزيز الذي جعل حماية جناب التوحيد، وهم المواطن، وأمن الوطن، هي شغله الشاغل حتى آخر لحظة من حياته.

ومن العلامات الفارقة في شخصية نايف بن عبد العزيز اهتمامه الكبير بالسنة النبوية المطهرة، إذ إن من أبرز المناشط المفصلية والهامة في عالمنا الإسلامي المعاصر “جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة”، والتي تهدف فيما تهدف إليه “تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلوم الدراسات الإسلامية المعاصرة”.. مثلها في الأهمية جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها، والتي تصبو إلى:

- تكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية.

- تشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنة النبوية “ تحقيقاً وتأليفاً وتدريساً وتقنية”

- تعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية.

يضاف إلى هذا وذاك “مسابقة نايف بن عبد العزيز السنوية لحفظ الحديث الشريف” بمستوياتها الثلاثة.

لقد تكفل الله عز وجل بحفظ كتابه الكريم وترك للصالح من بني الإنسان حفظ السنة النبوية المطهرة منذ فجر الإسلام وحتى قيام الساعة، وثورات التشكيك وكتابات الظنون ومحاولة رد النص الصحيح سنداً ومتناً والذي صمت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسكوت عنه،، أي أنه “قطعي الثبوت ولم ينسخ لا لفظاً ولا معنى”.. رد ما كان هذا حاله من السنة النبوية المنقولة لنا بالعقل البشري محدود الإدراك ، العاجز بذاته المحتاج لغيره.. هذه الثورات وتلك الكتابات كانت وما زالت وستظل موجودة بين ظهرانينا، وهذه سنة من سنن الله في عالم الحياة، وجائزة نايف العالمية وما ماثلها من أعمال تأصيلية علمية رصينة كانت وستكون لمثل هذه الانحرافات عن جادة الحق بالمرصاد بإذن الله،، رحم الله المؤسس لها وجزاه عن الإسلام والمسلمين كل خير وأعان أبناءه وأحفاده أعضاء مجلس الأمناء للقيام بما حملهم رحمه الله من أمانة ومسئولية، وعلى رأس هؤلاء صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية المشرف العام على الجائزة..

دمتم بخير وإلى لقاء والسلام.

الحبر الأخضر
رحم الله الرجل الألف «نايف بن عبد العزيز»
د.عثمان بن صالح العامر

د.عثمان بن صالح  العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة