Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 15/06/2013 Issue 14870 14870 السبت 06 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

منوعـات

ديفيد أيك... لاعبُ كرة قدمٍ إنجليزي وكاتب ومقدِّمُ برنامجٍ رياضيٍّ تلفزيونيٍّ، تحوّل فجأة إلى صاحب نظرية غريبة وشاذة، تؤمن أن ثمَّة مخلوقات فضائية جاءت إلى الأرض قبل سنوات طويلة جدًا، وتناسلت مع أسر بشرية لتشكّل (المنورين الروحيين) الذين يديرون العالم!

سافر أيك إلى أربعين بلدًا وجاب مئات المدن وتحدث إلى آلاف النَّاس لتأكيد نظريته هذه.. كان يستند فيها إلى أنّ هذه الأسر تتكتّم على أمرها، وتتواصل برموز وشفرات، ولم يجد ما يؤكِّد ما ذهب إليه سوى الأهرامات، فتساءل عن سرِّ وجودها في مصر والمكسيك والبيرو وغيرها من الدول، رغم عدم وجود رابط بينها.. وتساءل عن سرِّ وجودِ الهرم على العملة الأمريكيَّة الدولار!

باع أيك مئات الآلاف من كتبه وألقى آلاف المحاضرات وكوّن ثروة لا بأس بها، وأصبح اسمه مشهورًا في أدبيَّات المؤامرة، ووجد من يدعم نظريته بالأدلة والشواهد، سواء من الأكاديميين أو النَّاس البسطاء!!

لا أريدُ أن أوغلَ في واقع أو خيال هذا الرجل، ولكن أودُّ الاستدلال على ثقافة الغرب العقليَّة، التي رغم وجود حالات شاذة فيها، لا يمكن وصفها بأدقّ من (الوهم)، إلا أنَّها تطلق العنان للخيال، فلا تحدَّه وتتركه يبحر في عباب المجهول.

أحدُ العلماء علّق على ظاهرة أيك قائلاً: دَعْه يفكر بهذه الطريقة فإنَّ وصل إلى حقيقة ما، فإنَّ أحدًا غيره لم يكن ليفكر بهذا الموضوع، وإن كان ما يدعو له وهمًا، فقد أثبت أنَّه وهمٌ وألهب خيالنا لاكتشاف حقائق أخرى!!

عالم آخر علّق قائلاً: أنا على ثقة أنّ ما يقوله (أيك) عين السخافة، ولكن الاعتراض عليه يقوض ثقافة الخيال العلمي، التي أسست للتطوّر التَّقني في العالم!!

حين نقارن نظرية المؤامرة التي آمن بها أيك بمئات، إن لم تكن آلاف، نظريات المؤامرة في مجتمعاتنا العربيَّة نجد أن خيالهم يدفعهم للانطلاق وخيالنا يكبّلنا عن العمل، ومجتمعهم يأخذ نظرية المؤامرة كأحد خيارات التفسير أو حتَّى التّنفيس ونحن نعدّها التفسير أو التنفيس الأوحد!!..

قصة أيك علَّمتني أن كل شيءٍ تملكُ القدرة على الاستفادة منه له ثمنٌ... حتَّى لو كان الوهم!!.

عبر تويتر: fahadalajlan@

عاجل للإفادة
ماذا تعلمت من نظرية المؤامرة؟
فهد عبدالله العجلان

فهد عبدالله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة