Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 20/06/2013 Issue 14875 14875 الخميس 11 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

أذكـر أنني كتبت قبـــل عشر سنوات مقالاً بعنوان (خروف في مدرسة) وأقصد تلك المفطحات التي تتمدد على صحون الأرز في غرف المعلمات أثناء معمعة تصحيح إجابات الطالبات إبان الامتحانات أعاد الله عزها، أقصد الامتحانات وليس المفطحات!!

ولأن الشيء بالشيء يذكر؛ فقد رأيت بإحدى الصحف الإلكترونية مقطع فيديو لحمار يتجول في ردهات وممرات أحد المستشفيات في شمال المملكة، وتلاه تعليقات هزلية من قراء تلك الصحيفة التي تعشق الإثارة!!

رأيت الصورة وقرأت التعليقات اللاذعة ثم نسيت الموضوع تماما، ولكن المجتمع لم ينسه حيث تم تداول المقطع بما يحمل السخرية أكثر من الدهشة!!

كل ذلك لا يهم! المهم هو ما نشرته جريدتنا (الجزيرة) بصفحتها الأخيرة بعنوان (صحة تبوك: مقطع حمار مستشفى الوجه مخطط له وهدفه الإساءة) ويتضمن الخبر امتعاضا شديدا لما تم تداوله بالمقطع حول الحمار المتجول وما أثاره من تندر وسخرية وإساءة للمستشفى، ويذكر التصريح أن صحة تبوك قد كشفت أن هذا المقطع مخطط له من قبل شخصين تم التعرف عليهما، أحدهما أدخل الحمار والآخر قام بالتصوير بالتواطؤ مع حراس أمن المستشفى، وأنه سيتم التحقيق مع الأشخاص لمعرفة الدوافع أو الأسباب التي أدت إلى قيامهم بهذا العمل المسيء لمرفق يؤدي خدمة للمواطنين والمقيمين. كما كشف التصريح أن هذين الشخصين يعملان خارج المستشفى ولهما علاقة يومية به.

وحقيقة سعدت بالتصريح الشفاف من لدن إدارة صحة تبوك ومواكبتها للأحداث، حيث لم تدس رأسها في الرمل كعادة بعض الأجهزة الحكومية التي تتجاهل مثل هذه المشاهد، وتستغفل المواطن، وتضرب بالأخبار المسيئة والمختلقة والمضطربة عرض الحائط حتى ليبقى المتلقي الذكي حائرا ومحبطا ومشككا.

تحية عطرة لإدارة صحة تبوك على نشرها التصريح في الصحف المحلية الرسمية احتراما للمواطن وتقديرا له، ورفع الشبهة عن المستشفى الذي يقدم خدمة صحية للمواطنين وغيرهم.

إن الشفافية والمصداقية وجلاء الشك من مسؤولية الجهاز الحكومي المختص، وهو ما يؤكد بأننا نسير نحو الإصلاح المنشود، ويحافظ على الثقة الواجب قيامها بين المواطن والمسؤول مهما كانت ضآلة الخبر وأيا كانت تفاهته.

والحق أن التصريح أثار شجوني وأعاد عليّ ذكرى مقالي الساخر (خروف في المدرسة) حيث إن التلميذة الطفلة التي رأت المشهد وتساءلت: كيف يؤكل خروف في المدرسة؟ كبرت وأصبحت طالبة جامعية ولا زال سؤالها جامدا على شفتيها.

وهأنذا أعيده وأترقب إجابته من إدارة تعليم البنات بمنطقة الرياض، وأرجو ألا يُطبّق عليه التقادم في الأحكام!!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny

المنشود
حمار في مستشفى!!
رقية سليمان الهويريني

رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة