Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 20/06/2013 Issue 14875 14875 الخميس 11 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الثقافية

كنتُ أتمنى لو كانت هيئةُ الإذاعة والتلفزيون، هي صاحبةُ فكرةِ جائزةِ أوائلِ الإعلاميين السعودية لا مجردَ راعيةً لها، كما أقدّرُ بعمق محاولتها الرامية لـ»تدريب أكثر من 5000 إعلامي على مدى العام» ووُفِّقَت الهيئةُ في اختيار «مجموعة بن لادن» المعروفة بوطنيتها، وإسهامها في كل عمل جاد، شريكاً استراتيجيا للجائزة، واختيار الأستاذ خلف عاشور عضواً في هيئة الجائزة، وكنتُ أتمنى لو أفصح رئيسُ الهيئة (الصديق عبد الرحمن الهزاع) عن أسماء مُحَكِّمي الجائزة، الذين قال «إنه تم انتقاؤهم من وسائل الإعلام المختلفة، نظير تميزهم بالخبرة، والإلمام الكبير، بجوانب مختلفة في صناعة الإعلام»(صحيفة الرياض، 10 جمادى الأولى 1434هـ، ص 3) إذ إن معرفة أسماء المُحَكِّمين، يزيد الثقة في الجائزة، ويدعمها، ويزيل عنها ما تردّد عن غياب معايير الانتقاء، والأسس التي قامت عليها، ولا أشك مطلقا أن انتقاء الجائزة للمحكِّمِين، يجردها مِن أي تهمة، وهو ما حدث في بعض جوائز إعلامية عربية، أثارت الشكوك ، وغلَبَ عليها - كما تردّد - المحسوبية، والشِّللية، والتحزبات الإعلامية، التي جعلت بعض الإعلاميين العرب يتذمرون ويَشْكُون، إلى حدِّ أنْ قال أحدهُم:» لقد استرْقِقْنَا، وأصبحْنَا نُبَاعُ ونُشْتَرى، وانكسرتْ كرامتُنا، وانهزمتْ نفسيتُنا، وأصبحنا غرباء في الوطن». كنتُ أتمنى أن يُعْلَن أسماءُ المحكمين للجائزة. كنت أتمنى أنْ يعرفَ الرأي العام الإعلامي الأسماء، والمؤهلات، والخبرات. هذا لصالح الهيئة وليس ضدّها، ومن حقِّ المُحَكِّمين عليها، فَهُمْ حكموا أول عمل تدريبي ضخم، يعزز مكانة الهيئة، وهي في الخُطْوة الأولى في مسيرة الألف ميل. لقد ترك عدمُ الإعلان عن أسماء المُحَكِّمِين رَدّة فِعْل أضرّت - من وجهة نظري - بسمعة الهيئة، على الرغم من اقتناعي بأهمية العملية التدريبية للإعلاميين، الذين أثبتت الدراسات أنّ معظمهم، ربما يحتاج إلى سنين من التدريب المُعَمَّق، والأكثر رجاحة، والقائم على العقل، والأخلاق، والمنطق، ومساكين بعض الإعلاميين، الذين لا يتوافر لهم التدريب الكافي، الذي يستطيعون من خلاله فرض أنفسهم على قنواتهم الإعلامية، دون واسطة، أو عبر متنفذ، فلا شيء يحمي الإعلاميَّ الواعي مِثْلُ التدريب المكثف، ولا شيء يضمنُ له عدم السقوط في وحْل الفشل، قدْر التدريب المكثف، فهو خبزُه، ومصدرُ بقائه، وفي حالة غياب هذا التدريب، يحل الشقاء بالإعامي مهما كانت درجة وسامته، أو رومانسية ما يقولُ وما يكتب.

Badr8440@yahoo.com

مَنْ هُمُ المُحَكِّمُون؟
بدر بن احمد كريم

بدر بن احمد كريم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة