Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 26/06/2013 Issue 14881 14881 الاربعاء 17 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

يسابق المفاوض الهلالي الزَّمن لحسم صفقات المحترفين الأجانب، قبل انطلاقة معسكر الهلال الخارجي في النمسا.

- ولا يمكن الحديث وتقييم عمليات التعاقد بدقة وموضوعية، فهي عملية متشابكة مُعَقَّدة تبدأ من تحديد احتياجات الفريق إلى اختيار أسماء ومفاوضات وعروض وتسريبات ودخول منافسين ومزايدات ورغبات خاصة بالمحترفين.

- ومع هذا فمدى المناورة في مجال الصفقات الأجنبية واسع بتعدّد الخيارات، وربما هذا ما يزيد حيرة وتردَّد المفاوض خصوصًا مع وجود ضغوط جماهيرية.

- وبعيدًا عن المحترفين الأجانب، قد تكون العملية الأكثر حساسية وصعوبة ومجال المناورة فيها محدود والقضية الأهمّ حاليًا لدى الهلاليين أراها في عملية تجديد أو بالأحرى تمديد عقد اللاعب نواف العابد.

- سابقًا عندما كان الحديث عن تجديد عقد اللاعب أسامة هوساوي ومحاولات إبقائه وما اكتنفه من صعوبات، كتبت أن مفاوضة أسامة هوساوي ستكون نزهة مقابل ما سيعانيه المفاوض الهلالي عندما يحين موعد تجديد عقد أحمد الفريدي.

- وقضية هذا الموسم هو عقد نواف العابد، والعابد من المؤكد أنَّه يفضّل الهلال ويريد الهلال، ولكن من الواضح أن اللاعب أو من يدفعه يريد الحصول على أكبر عقد ممكن، وهذا من حقه كمبدأ.

- لكن عندما يعرض نادي كالهلال عقدًا يقارب الخمسة ملايين سنويًّا، حسب ما يبدو ولست متأكدًا، أعتقد أنّه قطع كل عذر للاعب، أما البحث عن عقد أكبر فهو اندفاع نحو مغامرة مجهولة ومحفوفة بالمخاطر.

- لأن اللاعب يُفرِّط بعقد ضخم (مضمون)، بحثًا عن عقد أكبر (غير مضمون)، فلا أحد يقدر أن يتنبأ بما هو قادم وما يخبئه المستقبل. فهناك يخلق الله ما لا تعلمون.

- وأقول غير مضمون ومحفوف بالمخاطر، لأن اللاعب لا يضمن ألا يصاب بإصابة مقعدة لا قدر الله، قد تجعله يبحث عن أيِّ عقد، ولا أحد يضمن ألا تتغيَّر موادّ الاحتراف فجأة، بكيفية تجعل من يماطل ويسوف يبحث عن نصف العقد السابق الذي رفضه.

- التحوّل في المسألة الذي ربَّما أقلق الهلاليين، هو أن اللاعب وقع مع وكيل أعمال يدعى (فهر الطيب)، وهو حسب ما قرأت عضو شرف أهلاوي، ومع هذا أنا على ثقة أن العابد يرغب بالهلال.

- ولكن التوقيع مع وكيل الأعمال الطيب سيفتح نافذة أكبر للضغط على الهلال للحصول على أكبر عقد ممكن، بإشاعة مخاوف تحويله للأهلي!!، مع أن هذا سابق لأوانه، حيث عليه الانتظار لعامين للانتقال فعليًّا لنادي آخر.

- أنا ابتداء ضد فتح مفاوضة اللاعب في هذا التوقيت المبكر خصوصًا بعد جسّ نبضه وظهور أن التجديد معه حاليًا قد يكبّد الهلال مبلغًا كبيرًا يتجاوز السقف المحدّد من قبل الإدارة، الذي في تجاوزه سيدفع النادي ثمنه في عقود اللاعبين القادمين،

- فتح المفاوضات مع اللاعب وقبل عامين من نهاية عقده يكون لِمَنْ لديه خيار عرض اللاعب للبيع، فهل هذا الخيار وارد لدى الإدارة!!، إذا كان واردًا فالتوقيت مقبول.

- لكن أرى أن يقفل الهلال خطّ المفاوضات مع اللاعب حاليًا بعد أن قدم عرضه، وهذا سيضغط على اللاعب، وسيجبره على بذل جهود أكبر في الموسم المقبل والتألق والإبداع لإجبار النادي على تحقيق مطالبه أو حتَّى إغراء الأندية الأخرى لمفاوضته.

* أما حاليًا فحتى لو نجح النادي بتمديد عقد اللاعب، يخشى أن يحدث له ما حدث لغيره وفي أندية كثيرة، عندما شهدت مستوياتهم هبوطًا ملحوظًا عقب إبرام عقود كبيرة، جففت خزائن الأندية، وأشبعت رغبات اللاعبين وحققت طموحاتهم مبكرًا، مما أثر سلبًا على حماس ومثابرة اللاعب.

النادي الأول أزرق

الأرقام والإِنْجاز على الأرض هما اللُّغة الأكثر بلاغة وإقناعًا، وهما اللُّغة التي لا تداهن ولا تجامل، اللُّغة التي لا يمكن التشكيك بها، اللُّغة التي لا يقتنع بها ولا يرفضها إلا المكابر ومن يؤمن بمقولة (عنزه ولو طارت).

- لغة الأرقام، هي من تحدِّد المتفوِّق والأفضل والأكثر نجاحًا، لا لغة الهياط والمبالغة والتطبيل الإعلامي، وتزوير الواقع، فلغة الأرقام هي من لها الفصل، وليس للصَّوت الأعلى.

- (حصاد الموسم الرياضي) الذي تعرضه صحيفة «الجزيرة» سنويًّا بتفاصيله الدقيقة، معتمدًا على أرقام رسمية مصدقة من الاتحادات الرياضيَّة في المملكة، هذا التقرير من خلاله يمكن تحديد الأندية ذات الشمولية بنشاطها، ومن هي الأندية ذات اللعبة الواحدة، وهو التقرير الموثق الذي يحدِّد من هو النادي الأول والشامل والأكثر إنجازًا وتفوقًا.

- تقرير (الحصاد السنوي) يؤكِّد أحقية الهلال بلقب النادي الأول، بل وبدون منافس من خلال الحصاد الموسمي، أو من خلال حصاد 11 موسمًا ماضيًّا، أيّ منذ انطلاقة هذه الفكرة الخَّلاقة وهذا العرض الوثائقي الذي تقدمه «الجزيرة» نهاية كل موسم رياضي.

- والهلال فضلاً عن أنّه النادي الأكثر إنجازًا وبِشَكلٍّ موسميٍّ وعلى مستوى جميع الألعاب خلال الأحد عشر موسمًا المنصرمة عدا موسم وحيد.

- فالزعيم الملكي هو النادي الأول سعوديًّا خلال عقد وعام، بمجموع 311 إنجازًا، وبفارق شاسع عن الوصيف (الاتحاد) بفارق 97 إنجازًا، وبفارق 182 إِنْجازًا عن الوصيف الثاني (الأهلي)، الذي حاز على 129 إِنْجازًا خلال الأحد عشر موسمًا الماضية.

- ونشير إلى النصر، وهنا نخصه بالذكر رغم مركزه المتأخر كالعادة، فلأنه النادي الذي يستحوذ على مساحة لا يجارى فيها في الإعلام الرياضي خصوصًا الفضائي منه، ويحظى بآلة إعلاميَّة جبارة تتفانى في فرضه بالواجهة مزاحمًا الأندية الكبيرة، رغم فقره البطولي، حتَّى وصف بالظَّاهِرَة الصوتية.

- النصر يقبع بالمركز (43)، أيّ خلف عدد كبير من الأندية الريفية، وبحصيلة 11 إِنْجازًا خلال 11 موسمًا، وبفارق 300 إِنْجاز عن الهلال الجار ومتصدر القائمة.

- وهي نتيجة ليست مفاجئة، حيث عرف أنّه نادٍ يهمش الألعاب المختلفة، ووجودها في النادي غالبًا وجود اسمي فقط، جبرًا من نظام، أو بحثًا عن إعانة مالية، فهو نادٍ يهتمّ بلعبة وحيده فقط (كرة القدم) التي تعاني خسوفًا وضمورًا منذ 15 موسمًا.

- أخيرًا كما متوقع خرجت أصوات تشكك بهذه المعلومات والأرقام وترفضها، ونقول لهم: إذا كنتم واثقين من وجاهة هذا الاعتراض لماذا لا تذهبون للاتحادات الرياضيَّة وتأتوا منها بما يثبت خطأ معلومة أو رقم، أما ما تصدرونه حاليًا من مقالات وبيانات فهو هياط وعويل لن يفيد.

حسابي في (تويتر).. @salehhenaky

السهل الممتنع
العابد، والمراهنة على المجهول،!!
صالح السليمان

صالح السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة