Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 27/06/2013 Issue 14882 14882 الخميس 18 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

سامي الجابر ليس أول مدرب يتعاقد معه الهلال، وليس أول مدرب سعودي يتولى تدريب الهلال، وليس أول مدرب سعودي أيضا يتولى تدريب أحد الفرق الكبيرة في الدوري السعودي أو المنافسات الخارجية، فقد سبقه إلى ذلك كثيرون أبرزهم خليل الزياني وناصر الجوهر وخالد القروني ويوسف عنبر وعبدالعزيز العودة وعلي كميخ، وكان ذلك يمر مرور الكرام، كان الجميع ينظر إلى الأمر بأنه لا يتجاوز اتفاق ناد مع مدرب لا أكثر، لكن الأمر لم يكن كذلك مع إعلان تعاقد الهلال مع سامي الجابر لقيادة الفريق الأزرق خلال الموسم المقبل الصعب الذي ينتظر فريقا يواجه غضبة جماهيرية وانتقادات واسعة بعد أن عجز الموسم الماضي عن تحقيق شيء سوى بطولة واحدة فقط!! حيث أصبح الحديث عن سامي وتدريب الهلال سيد البرامج والمقالات، ورأس مواضيع كل المناقشات، وذهب كلُ لتفسير أسباب قيادة سامي الهلال.

- هناك من قال إن إدارة النادي تحاول رمي المسؤولية كاملة على سامي وأن ابن النادي البار قد انحاز إلى الوقوف مع النادي دون النظر إلى تبعات ذلك.

- وهناك من يقول إن إدارة النادي قد سعت إلى الاستفادة من اسم وتاريخ وشعبية سامي الجارفة من أجل إخماد نار الانتقادات التي طالت الإدارة بعد نهاية موسم سيء للفريق، وأنها قد حققت نوعا من النجاح في ذلك!!

- وهناك من يقول إن سامي وجد في ظروف الهلال الحالية فرصة قد لا تتكرر لتقديم نفسه كمدرب، ووصل قول البعض في ذلك إلى التشكيك بسامي وأنه قدم مصالحه على مصالح النادي!!

- وهناك أطراف وأقلام أخرى لم تجد إلا التشكيك في سامي وقدرته على النجاح، ووجدت في الأمر فرصة للنيل من سامي وتاريخ سامي وأيام سامي التي يتذكرونها جيدا.

هؤلاء الذين لم تهمهم مصلحة الهلال يوما ما، ظهروا فجأة في ثوب الناصح الأمين لإدارة النادي، وأطلقوا حملة للتشكيك بقدرة سامي على النجاح مع الفريق، وأكدوا أن الرجل لا يصلح وأن على إدارة النادي أن لا تجامله على حساب تاريخ الفريق.

هؤلاء يدركون أكثر من غيرهم قدرة سامي على النجاح فهم الأكثر متابعة له، والترصد لكل حركاته وسكناته بحثا عن شيء يتحدثون به عنه كما كانوا يفعلون طوال أربعة وعشرين عاما خلت، هؤلاء يخشون أن يواصل سامي تحقيق النجاح ببزة التدريب بعد أن كان سيده في المعشب الأخضر!!

هؤلاء يتساءلون عن إمكانيات سامي ومؤهلات سامي. ودون أن أتحدث عن ذلك، أشير إلى ما قاله جملة من المدربين عن سامي يوم كان لاعبا أو إداريا حول أدواره مع الفريق وكونه يقوم بأدوار فنية بحتة لامس فيها كل درجات النجاح، وهو نجاح قد يتواصل متى ما تم تهيئة الأجواء المناسبة للعمل، وتحقيق كل المتطلبات الفنية للفريق، وهي أشياء تتطلب تظافر الجهود الإدارية والشرفية والفنية، وليست مسؤولية سامي لوحده.

سامي نسيج وحده كلاعب وكتاريخ وكنجومية مطلقة لا ينازعه عليها أحد، وهو رجل يملك إصراراً عجيبا على النجاح وحرصاً كبيراً على تحقيق أعلى درجات الدقة في الأعمال الموكلة إليه، وهي أشياء ساعدته على تحقيق نجوميته الفريدة كلاعب وكإداري، ومن يدري فربما تسهم أيضا في صناعته كمدرب كبير مع فريق كبير وهو أهل ذلك بكل تأكيد.

هناك من يخشى نجاح سامي المدرب، وأن يصبح ظاهرة في مهمته الجديدة، وهم لا يريدون ذلك بعد أن حقق كل شيء كلاعب، لذا فقد بدأ التشكيك من البداية، لكن سامي تعود على ذلك والهلاليون تعودوا على ذلك، ونغمات التشكيك من سامي النشازة لم تتوقف يوماً، لكنها أيضا ظلت دون أي تأثير إلا على أصحابها، فهل يدركون ذلك ويسمون بتفكيرهم ولو بعض الشيء؟

sa656as@gmail.com
aalsahan@ :تويتر

أكثر من عنوان
لماذا... سامي الجابر!!
على الصحن

على الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة