Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 30/06/2013 Issue 14885 14885 الأحد 21 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

ابتعد رئيس نادي الهلال عن تويتر وتدارك أخطاءه السابقة وعمل على تلافي السلبيات الماضية، وتفرغ لتجهيز فريقه للاستحقاقات القادمة وتلبية متطلبات مدرب الفريق «الأسطورة» سامي الجابر فتوالت الصفقات والتعاقدات المحلية المهمة والقيمة بدعم شرفي ملحوظ وضخ مالي كبير فانهمرت الأخبار المفرحة على جمهور الهلال.

هذا العمل الجاد والاحترافي الذي قاده باقتدار فنياً واحترافية متناهية الأسطورة سامي يعود إلى الذكاء الفطري العالي الذي يمتلكه وإلى التجربة الثرية الأوروبية التي عاشها في أوروبا واكتسب من خلالها الفكر الأوروبي في إدارة الأندية كروياً، فأصبح هو الذي يختار اللاعبين ويتصل بهم ويفاوضهم ويقنعهم شخصياً.. وما طريقة التعاقد مع ناصر الشمراني وأسلوب التجديد مع نواف العابد وقرار عودة اللاعب المغربي عادل هرماش إلى الفريق مرة أخرى إلا صورة تعكس واقع وحقيقة عمل المدير الفني في الأندية طبقها ونفذها بإتقان سامي وتوجها بصفقات أزعجت الآخرين أكثر من أنها أفرحت الهلاليين !.

من الواضح أن الهلال يسير في الطريق الصحيح لاستعادة توهجه وعنفوانه من خلال نوعية استقطاب اللاعبين المحليين والتركيز على الصغار فيهم وكذلك في كيفية اختيار الأجانب ومن واقع احتياجات الفريق الفعلية وما استقطاب لاعبين أجنبيين يلعبان في خانة المحور الدفاعي والمحور المتقدم إلا دليل على أن الأسطورة سامي الجابر درس فريقه جيداً وعرف مواطن الخلل فيه ونقاط ضعفه فبادر بنظرة الخبير إلى تقوية جميع خطوطه بل وسعى إلى تعزيز قوة دكة احتياطه التي عانى منها الهلال كثيراً في الموسم الماضي.. من الأمور التي عانى منها الهلال كذلك في الموسم الماضي صعوبة تسجيله للأهداف وقبوله بسهولة التسجيل في مرماه وبالتأكيد هذه الإشكالية مطلع عليها ومدرك لها الأسطورة سامي الجابر، لذا المرجو والمؤمل من سامي أن يعمل على حلها لان هذه المعضلة أرقت الهلاليين كثيراً طوال الموسم الماضي.. عموماً هذه التحركات الهلالية المتسارعة والإيجابية انعكست إيجابياً على المدرج الهلالي وساد الارتياح والاطمئنان على جمهور الهلال وتعدل مزاجه وزاد تفاؤله، وهذا بفضل الفكر الأوروبي الذي تعامل فيه (COACH) سامي الجابر لتحضير الهلال للموسم القادم، لكن سامي تبقى له الأهم بعد أن أنجز المهم وهو حماية فريقه والذود عن لاعبيه من التدخلات الشرفية والتأثيرات الخارجية لكي لا يحصل لهم ما حصل للاعب البرازيلي ويسلي من انحدار حاد ومفاجئ لمستواه منذ منتصف الموسم المنصرم!!.

ديون الأندية

بالون اختبار بين الفينة والأخرى تطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية أن اللاعب الفلاني تقدم بشكوى إلى لجنة الاحتراف يطالب فيها بحقوقه التي لم يف ناديه بسدادها وماطل في تسليمها له، على الرغم من أن لجنة الاحتراف تصدر بيانا استباقيا قبل بداية كل فترة تسجيل تشدد وتحذر فيه الأندية التي عليها التزامات مالية داخلية أو دولية بأنها سوف تمنع من تسجيل لاعبيها المحترفين.

لكن مع بداية التسجيل يفاجأ الجميع أن الأندية جميعها سمح لها بتسجيل لاعبيها حتى الأندية التي عليها شكاوى ومازالت قضاياها قائمة وعالقة لدى لجنة الاحتراف، وان ذلك البيان (الورقي) مجرد روتين وشو إعلامي ذهب ضحيته العديد من اللاعبين الضعفاء مقابل قوة ونفوذ بعض الأندية وعجز لجنة الاحتراف عن مواجهتها وتطبيق الأنظمة والقوانين عليها!!.. هذا الواقع المؤلم أسهم الاتحاد السعودي في تفاقمه لأنه كافأ تلك الأندية بالاستثناءات وتسبب في تجرع اللاعبين مراراتها بعد أن تعالت أصواتهم في الإعلام للبحث عن حقوقهم وظهرت قصص لهم تدمي القلوب وهم يتوسلون المجتمع الرياضي لإنقاذهم ممن اغتصب وسلبهم أموالهم!!.

فهذا لاعب نصراوي يقترض من وكيل أعماله (3000) ريال لتسيير أموره وعائلته لان ناديه لم يسلمه رواتبه منذ (ستة شهور) وذاك لاعب اتحادي لجأ إلى مركز الشرطة لأن ناديه أعطاه (شيكاً بدون رصيد)، وهؤلاء لاعبو الاتحاد الأجانب ظلوا في جدة منذ نهاية الموسم يرجون ويطالبون ببقية حقوقهم لعدة أسابيع وغيرهم من اللاعبين الذين واجهوا نكران أنديتهم وتنكر الاتحاد السعودي لهم!!.

اليوم يتحدث الإعلام ومن مصادر وجهات رسمية أن هناك أندية عليها ديون ومطالب مالية ضخمة وإلزامية تصل إلى عشرات الملايين بسبب قضايا وشكاوى كثيرة للاعبين محليين وأجانب ووكلاء لاعبين في الداخل والخارج، وان هذه الأندية عاجزة عن الإيفاء بها لأنها كما تزعم إداراتها أنها تنتظر توقيع عقد مع إحدى الشركات المستثمرة وهو في الحقيقة ما هو إلا عذر البليد لتلك الأندية لتنال مجاملة واستثناء جديد !!.

لكن هل الاتحاد السعودي المنتخب راح يسمح أن تكون هذه الديون هي مجرد بالون اختبار لبداية فترته الجديدة وجس نبض لصموده أمام تجاوزات الأندية (الصفراء) وبالتالي يرضخ لمطالبها ويمرر ديونها وقضاياها ويسجل لاعبيها المحترفين، أم يتصدى ويقف لها كما وقف وبقوة أمام البقية وفرض تطبيق اللوائح الأنظمة عليها؟!.

نقاط سريعة:

- واكبت جريدة «الجزيرة» بجهد يشكر عليه الزميل عبد الله المالكي العلم الحديث وصنعت بمهنية عالية الحدث ونشرت التقرير السنوي لبطولات وإنجازات الأندية وتركت التعليق عليه ومتابعة أصدائه للآخرين، أما المعترضون وأصحاب أرقام البطولات (المضاعفة) والبيانات الهشة فعليهم التوجه للاتحادات الرياضية لان التقرير من واقع سجلاتهم الرسمية ليس للجزيرة علاقة به.

- احترافية الأستاذ خالد البلطان في التنازل عن اللاعب ناصر الشمراني للهلال تكشف عن حقيقة العقلية الإدارية الذكية في إدارة ناد كبير مثل الشباب عندما تحدث بصراحة عن رغبة اللاعب بالانتقال وتمسك بحقوق ناديه المادية وحافظ على علاقة الود والاحترام بينه وبين لاعب فريقه السابق ناصر الشمراني.

- أقوى صفقتين هذا الموسم صفقة انتقال ناصر الشمراني للهلال وصفقة انتقال يحيى الشهري للنصر، الأول تنازل عن جزء من حقوقه لكي يلعب للهلال والثاني طالب بضمانات وشيك مصدق ليضمن حقوقه قبل توقيع عقده!.

- تناقض كبير بين واقع النصر بين الأبطال حيث احتل المرتبة (43) بين الأندية التي حققت بطولات وإنجازات خلال العقد الماضي بـ (11) بطولة فقط وبين موقع النصر وحضوره الطاغي في القنوات الفضائية والبرامج الرياضية حيث يحتل المركز الأول في مناقشة قضاياه وتداول أخباره!!.

suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.com
للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan

بكل تجرد
سامي أنجز المهم وبقي الأهم
سليمان الجعيلان

سليمان الجعيلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة