الدمام - ظافر الدوسري:

حذر مختص في شؤون البيئة من احتمال وصول ظاهرة المد الأحمر لسواحل المملكة والتي ضربت سواحل بمدن دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر مؤخرا، ورصدت عبر الأقمار الصناعية، وكان لها تأثيرات خطيرة على الإنسان والأسماك، كما ينتج عنها خسائر اقتصادية هائلة في الثروة السمكية.

وقال الأستاذ محمد آل مطير لـ«الجزيرة»: إن أكبر حدث لظاهرة المد الأحمر بدول الخليج العربي ما وقع لمدينة ظفار بعمان قبل 3 سنوات حيث أدت إلى نفوق الأسماك على الشواطئ.

وذكر أنه وحسب ما أثبتته الدراسات المستفيضة لتفسير هذه الظاهرة بشكل علمي دقيق أنها ظاهرة طبيعية، أَصْبَحتْ شائعة على نحو متزايد حول العالمِ، وناتجة عن نوع من أنواع الطحالب المجهرية السامة التي تسبب الظاهرةَ وهذا الطحلب يُنتجُ سمًّا يُؤثّرُ على النظام العصبي المركزي للأسماك مما يؤدي إلى شل حركتهم وبالتالي لا يَستطيعونَ التَنَفُّس فيموتون بكميات هائلة ، حيث تعود بالدرجة الأولى لعوامل طبيعية تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والملوحة، تؤدي إلى توفير مواد مغذّية لهذا النوع من الطحالب مما يساعد على زيادة عددها بشكل هائل. كذلك تلعب الرياح والتيارات دورا كبير في حركتها وتنقلها، كما للأعاصير دور كبير لنقلها لمسافات بعيدة في البحار والمحيطات.

ووجه المطير رسالة للسواح على شواطئ المنطقة الشرقية من هذه الظاهرة في حال وقوعها خصوصا الأشخاص الذين يعانونَ مِنْ الأمراض التنفسيةِ الحادّةِ أَو المُزمنةِ مثل الربو، بأن يتجنبوا تلك المناطق، مع تجنب السباحة في أماكن المد الأحمر وخاصة الأشخاص الذين يعانون من فطريات الجلد. ونوّه إلى تجنب أكل الأسماك أثناء فترة المد الأحمر وخاصة الأسماك التي تشترى من أشخاص غير مرخص لهم بيع الأسماك والذين يمرون على البيوت لبيعها. وذكر أن على الجهات المختصة أن تصدر حظرا شديدا جدا يمنع خروج قوارب الصيد للبحر أثناء المد الأحمر، مع إغلاق أسواق الأسماك في الأماكن المتضررة لضمان عدم بيع السمك الملوث، ناهيك عن إزالة الأسماك الطافية على السطح والمتراكمة على الشواطئ لمنع التلوث والرواح الناتجة عن السمك الفاسد والتخلص منها بالطرق السليمة والصحية الآمنة.