* أعرف أني أخالف الكثيرين الذين لن يرحبوا بأيام الخميس، فهو بدلاً من أن كان يوم نوم واسترخاء صار يوم جد وعطاء!

أما أنا فأرحِّب به لأنّ موعد زاويتي “جداول” ستجري في حديقة “الخميس” بعد أن ظلّت سنين طويلة تعانق جبين السبت؟ وذلك ضمن تغيير مواعيد كتّاب “الجزيرة” حسب فرمان رئيس التحرير أ - خالد المالك بعد تبدّل موعد الإجازة الأسبوعية.

أتوق أن يكون منزلاً مباركاً على مقالي الأسبوعي وأياماً مباركة جديدة لمقالات الزملاء الآخرين.

ومعذرة - يا يوم السبت - الذي أَلِفَتْ حروفي الرقص بين أهدابه.. لكن الأيام دول - يا أيها السبت - وأسأل الله أن يبدلك بما هو خير من حرفي (ومن سرّه خميس ربما أسعدته “أسبات”).

=2= احذروا الشراء عبر الإنترنت!

اقرؤوا هذه الواقعة الحقيقية وستعرفون لماذا أحذر من الشراء عبر الإنترنت. أحد المواطنين اشترى جهاز كمبيوتر عبر الإنترنت من أمريكا ودفع خمسة آلاف ريال منذ أكثر من سنة، وحتى هذه اللحظة لم يصل إليه ولا أظنه سيصل! والسبب هو “الشركة الناقلة” التي تثبت المستندات أنها استلمته وأنها ستسلمه لصاحبه بالرياض ولكن مع الأسف لم يتم شيء.. وقد تابع المشتري كثيراً بدءاً من الشركة بالرياض ومقرها الإقليمي خارج المملكة، ثم في أمريكا، ثم بدأت السبع دوخات مع الدوائر المسؤولة هنا وكل إدارة ترمي بالمسؤولية على الجهة الأخرى ومن بينها وزارة التجارة، وكان آخرها مؤسسة البريد السعودي وهي - على الأقل - الجهة التي تجاوبت وتابعت واتصلت بالشركة ولكن النتيجة، لا شيء.

لقد تبيّن أنه ليس هناك نظام يحكم شركات نقل الطرود الدولية التي تعمل بالمملكة والتي تمص دماء المواطنين بأرقام مبالغ فيها، ولا أحد يقول لها نصف الثلاثة “كم”، بل وتضيع طرودهم ومشترياتهم ولا أحد يسألها أو يعاقبها.

* من هنا كان تحذير كاتب هذه السطور من الشراء عبر الإنترنت لكيلا يحصل معه ما حصل لهذا المواطن: ضياع ماله وجهده وتعبه حتى يئس من الحصول على جهازه أو تعويضه!

والسؤال النابت كرمح: من الجهة المسؤولة عن “شركات نقل الطرود العالمية وأخص العالمية” التي تضيّع حقوق الناس، وترهق جيوبهم وقلوبهم بأسعارها ولا أحد يسألها ولا تنظيم يحكمها.

=3= أسعار الفنادق وصدق الطيار

* بعد نشر مقالي السبت الماضي عن نار أسعار الفنادق.

بعث لي أحد الأصدقاء إجابة على سؤال في لقاء صحفي بصحيفة الرياض مع صاحب أكبر المجموعات السفرية والسياحية بالمملكة ناصر الطيار، حيث أجاب على سؤال حول رفع الأسعار على السعوديين، فقال “ذلك بسبب عدم وجود جهة تحمي حقوق المسافرين للخارج وقد انتقلت العدوى إلى الداخل، فقد أصبحت الكثير من الفنادق بالداخل تضع أسعاراً مرتفعة للسعوديين لعدم وجود جهة تحميهم وتدافع عن حقوقهم”.

أقول صدقت - يا أبا عقيل - فمع الأسف توجد جهة - بالداخل - لكنها أحد أسباب هذا الغلاء، فهي توافق على هذه الأسعار المرتفعة التي تقدمها الفنادق لها ولا تعترض عليها والضحية هم الساكنون أولاً والسياحة الداخلية ثانياً، بل الفنادق تضاعف أسعارها رغم ارتفاعها ولا رقيب عليها, وانظروا هذه الأيام أسعار السكن بمكة المكرمة التي وصلت إلى حد لا يطاق حتى على بعض الموسرين فكيف بمتوسطي الحال أو ذوي الدخل المحدود..!

=4= خوف يسكب طمأنينة

* “الخوف من الله يزيل الخوف من الناس” حكمة صادقة

إنّ الخوف من الله لا يزيل الخوف من الآخرين فقط, بل إنه يمنح الطمأنينة, والأمان عندما يركن الإنسان إلى جنب الله.

=5= آخر الجداول

* للشاعر: سعد البواردي:

(بالحبِّ جئنا إلى الدنيا لنعمرها

بدونه ما اجتلى فردٌ لدنياهُ)