Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 06/07/2013 Issue 14891 14891 السبت 27 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تعاقب على إدارات المرور خلال الثلاثين سنة الماضية عدد من القيادات الأمنية. كل شخص منهم حاول بجهده أن يقدّم (خارطة طريق) لحل المشكلة المرورية في بلادنا. لكن الوضع استمر على ما هو عليه من السوء، من ناحية عدم انضباط أفراد المجتمع للنظام المروري، ومن ناحية تساهل أو تراخي الجهة المعنية في تطبيق النظام المروري!

النظام المروري كنظام لا غبار عليه، لكن المشكلة في تأزم الوضع في المروري هو في ناحيتين:

الأولى: تأثير الواسطة على عمل النظام. وهو ما يجعل كسر النظام متوفراً طالما أن الواسطة قادرة على ذلك، وهذا أدى بدوره إلى الناحية الأخرى من المشكلة وهي عدم احترام كثير من السائقين للنظام المروري، لشعورهم بأنهم قادرون على خرق النظام طالما أن غيرهم قدر على ذلك!

ليس صحيحاً أننا شعب فوضوي ولا يحترم النظام عبثاً هكذا، بدليل أن السائق السعودي إذا خرج من حدود البلد تعامل مع النظام المروري في البلد الآخر باحترام، لأنه يعلم علم اليقين أن لا واسطة تفيده في هذا البلد، ولا ابن عم يقيل عثرته!

ماذا يمكن عمله لإصلاح الوضع؟

برأيي المتواضع أن تطبيق النظام في المخالفات المرورية على أي كان ليس من ضرب المستحيل إذا الإرادة متوفرة - ونظام ساهر خير دليل - لكن تطبيق النظام بحاجة إلى حملة توعية مستمرة طوال العام في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى إخضاع السائق لامتحان قيادة عند تجديد الرخصة في حالة وجود مخالفات مرورية متكررة عليه.

بقيت نقطة مهمة وهي الأساس الذي يبنى عليه ما سبق. إصدار دليل تعريفي مبسط للنظام المروري في المملكة يوضح به حقوق وواجبات سائق السيارة. ويلزم كل من أراد إصدار رخصة قيادة سيارة بقراءته ودخول الامتحان الكتابي الخاص به، وعدم الاكتفاء بالاختبار العملي الذي يحدث الآن، لأن كثيراً من السائقين لا يعرف معنى بعض الإشارات المرورية، فكيف نطالبه باحترام النظام وهو يجهل بعض بنود هذا النظام.

أتذكر في هذا الشأن تجربة شخصية، عندما أردت الحصول على رخصة قيادة في الولايات المتحدة الأميركية. رسبت في أول امتحان ورقي، وذلك لوجود أنظمة مرور تختلف عنها في المملكة وخاصة ما يتعلّق بحقوق المشاة. قدّمت لي موظفة التسجيل دليل القيادة الخاص بولاية كاليفورنيا وأعطتني موعداً آخر للامتحان. قرأت تعليمات الدليل، وتقدّمت للامتحان واجتزته. وفي امتحان القيادة الفعلي كان التطبيق سهلاً. لأنه لا يمكن أن تحاسب أحداً قبل أن تزيل عنه غمامة الجهل وتبيّن له حقوقه وواجباته قبل أن ينطلق بسيارته!

Tmadi777@hotmail.com
almadi_turki@

عين حمراء!
تركي إبراهيم الماضي

تركي إبراهيم الماضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة