Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 08/07/2013 Issue 14893 14893 الأثنين 29 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

الرياض السعيدة في عيون خالد بن بندر
د. طلال بن سليمان الحربي

رجوع

لا أعلم لماذا كُلَّما نطق وجداني باسم الرياض أتت كلمة السعيدة فارضة نفسها مباشرة، السعيدة هي من الأسماء القديمة لمدينة الرياض، الكثيرون قد لا يعلمون هذه المعلومة ولكن الكثيرون يؤمنون بها ويعلمون أنَّها حق، فالرياض سعيدة تنثر السعادة دائمًا، وكل من استنشق من هوائها تعلَّق بها وأصبحت مُجرَّد فكرة الرحيل عنها كابوسًا لا يحتمل.

إن كانت الرياض في صميمها سعيدة تقدم السعادة فعلينا بِكلِّ ثقة وسعي أن نعاونها وأن نؤكد لها دائمًا أن السعادة ثمار نقطفها نتيجة لأعمال القائمين على إدارة شؤون الرياض وأحوالها، أمير السعيدة صاحب السمو الملكي خالد بن بندر ونائبه -حفظهما الله- يقدمان اليوم الرياض بروح الشباب، روح الشباب لا تقاس بالكم العمري وعدد السنين، بل روح الشباب هي التي تجعل من كل شيء ممكنًا وتجعل اليأس مفردة تختفي من قاموس الحياة بإذن الله تعالى.

أحرص باستمرار على حضور اللقاءات الأسبوعية مع أهل الرياض عامة، نعم هناك من المطالب الخاصَّة والشخصيَّة الكثير الذي يعبق في هذه اللقاءات، ولا ضير في تلبية احتياجات النَّاس ومطالبهم، ولكن الأهمّ هو مطالب الرياض السعيدة، فكل شجرة تزرع على تراب الرياض يستظل بها النَّاس جميعًا، هذه اللقاءات الفكرة من ورائها التشاور والتباحث وطرح الأفكار الجديدة التي من دورها المساهمة في استمرار مسيرة تقدم الرياض وازدهارها.

«من يعشق الرياض لا بد أن يقدم من أجل الرياض، ومن يسكن الرياض لا بد وأن يعشقها»، معادلة متكاملة من دون أيّ مبالغة، ولكن بما أن هناك من الأفكار والأطروحات التي أن رأت النُّور فهي تصب في عين خدمة الرياض وأهل الرياض فلا بد أولاً أن تجد هذه الأفكار طريقها إلى النور، والعمل أولاً على تصنيفها وترتيبها وفق لجان حكومية وشعبية أهلية، تصنيف اللجان حسب نوعية الأفكار اقتصاديًّا وسياحيًّا ومروريًا وصحيًّا...الخ، والتَّعامل مع كل طرح بأسلوب علمي وباهتمام بالغ، ليست فقط الإمكانات المادِّية هي التي تحدِّد نجاح أيّ فكرة، بل ما يجب أن يعود من وراء تطبيق هذه الفكرة هو الأساس.

أثناء مروري في شوارع الرياض السعيدة لفت انتباهي تلك اليافطات التي تعلن عن بعض العروض المسرحيَّة الثقافيَّة، وبما يسمح به الوقت أحرص على حضور بعضها، كم هو مزعج عندما ترى مناسبات ثقافيَّة فنيَّة تقدم ولا تجد جمهورًا مهتمًا بها، الخلل ليس في أسلوب الإعلان وإنما في الثَّقافة نفسها.

أمير منطقة الرياض في تلك المناسبات تجد أن في عيونه الكثير من الكلمات والمعاني، والأحلام والطموحات لمستقبل الرياض التي لا يتوفر الوقت الكافي للِّسان لينطقها، اليد الواحدة لا تصفِّق أبدًا، لهذا لنعمل كُلُّنا ولنبادر على البوح بما تحمله عيون الأمير وعيون نائبه وطرحه عليهم بأسلوب مناسب ومدروس لأن الفكرة لا يكفي جمالها لطرحها بل الأهمّ تقديم ماذا تحتاج من أجل تنفيذها.

alharbit@gmail.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة