Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 09/07/2013 Issue 14894 14894 الثلاثاء 30 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

نقل لي بعض الزملاء خبراً حول موضوع صحفي، يُقال إنه نُشر في إحدى الصحف الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية. ويتحدث الموضوع الذي وصل لي بمختصره العربي عن أن أصحاب سيارات فارهة - بعضها تحمل لوحات سعودية - يتسولون من المارة في دبي لتعبئة البنزين..!

ونقلت الصحيفة عن مارة أن بعض أصحاب السيارات الفارهة يقفون أمام المولات والأسواق الراقية والشوارع التي تضم معارض شهيرة، ويوهمون المارة بأنهم فقدوا نقودهم، ويرغبون في العودة إلى بلدانهم، ولا يحتاجون إلا لثمن البنزين!

وقيل إن البعض يقود سيارات مثل “بنتلي” و”كرايسلر” وسيارات رياضية وفئات مختلفة من السيارات الفارهة!

ونقل عن الصحيفة أن عامل إيقاف السيارات في أحد الفنادق الشهيرة فوجئ في إحدى المرات برجل يقود سيارة “بنتلي” يتوقف، ويطلب من بعض نزلاء الفندق مبلغاً لتعبئة البنزين للعودة إلى السعودية.

وأضاف العامل بأن زميله في العمل أخبره بأنه سبق أن شاهد صاحب سيارة فارهة تحمل لوحات سعودية يقوم بطلب مبلغ مالي من بعض المارة في الشوارع الشهيرة والراقية بحجة ضياع محفظته وفقدان جميع نقوده..!

وقال مقيم إنه صادف سيارة “فورد إكسبلورر” تحمل لوحات سعودية، يطلب صاحبها بعض المال لتعبئة البنزين للعودة إلى السعودية، وأضاف بأن الموقف تكرر مع شخص خليجي آخر أوقفه، وطلب منه مبلغاً من المال.

وأضافت الصحيفة بأن مسؤولاً كبيراً في شرطة دبي أكد أن التسول عمل غير قانوني؛ لذلك يستغل البعض السيارات الفارهة لممارسة التسول، ويظهر للناس بأنه ليس متسولاً، لكنه فقد ماله ويستحق المساعدة، ويزيد هذا النشاط عادة مع شهر رمضان للاستفادة من كرم الناس..!

طبعاً حاولت البحث في موقع الصحيفة المذكورة، لكن لم أوفَّق في الوصول للمادة الأصلية، لكن هل ما ورد من مضمون هنا صحيح..؟!

الحقيقة أنني سبق أن واجهت أكثر من موقف مشابه للأسف، لكن لسيارات أقل من تلك التي وردت في الموضوع أعلاه، إلا أنها في الغالب سيارات حديثة أمريكية ويابانية. آخر المواقف حين سارع رجل بالصياح من الخلف (يا الأخو). التفتُّ وأنا أنزل من سيارتي للتو أمام أحد فنادق دبي المعروفة، لأجد عائلة سعودية مكونة من أربعة أشخاص، بينهم أطفال، ويطلب مني مساعدته وقد انقطعت به السبل وهو في طريق العودة، ويحتاج (كاش).

موقف آخر لا يقل عنه في أحد المراكز التجارية: امرأة سعودية بكامل عباءتها ونقابها توقفني في السوق، وتطلب المساعدة، فهي فوجئت بأن الأسعار في دبي عالية، وأن المبلغ المخصص للإجازة لم يعد يكفي، وترغب في العودة غداً!

موقف ثالث لا يختلف كثيراً في مقهى على أحد الشوارع الرئيسية. المنظر كان مزعجاً لسيدات سعوديات بصحبة مراهقين، يظهر كأنهم أبناء أو أقرباء، تقترب منك لتكرر لك نفس “السالفة القديمة”، بعض المال للمساعدة للعودة قريباً إلى الديرة!

وبالمناسبة، واجهت هذه المواقف في المرات القليلة التي كنت أرتدي فيها الزي الوطني!

وهو ما قادني إلى سؤال زملاء إماراتيين، وبين خمسة أكد لي ثلاثة أنهم تعرضوا لمواقف مشابهة أكثر من مرة..!

ليثبت الخبر أعلاه، وأن (بعض) السعوديين والسعوديات يمتهنون التسول في دبي!

لكن السؤال: هل هو احتيال منظَّم أم فردي..؟!

التسول في دبي..!
ناصر الصِرامي

ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة