Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 09/07/2013 Issue 14894 14894 الثلاثاء 30 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

توسعة «المطاف» أثلجت صدور المسلمين يا خادم الحرمين

رجوع

امتداداً للعناية والاهتمام بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من قبل القيادة الرشيدة في هذا الوطن الكريم، طالعتنا جريدة الجزيرة الغراء وعلى صفحتها الأولى في العدد 14883 الصادر يوم الجمعة 19-8-1434هـ بأن توسعة المطاف بالمسجد الحرام تقفز بالطاقة الاستيعابية إلى 105 آلاف من الطائفين بالكعبة المشرفة.

وتهدف تلك التوسعة للمطاف إلى فك الاختناقات التي تحصل أيام المراسيم والتي تصل إلى الذروة خاصة أيام الحج وفي رمضان الكريم عند وصول المعتمرين كل ذلك مدار اهتمام ولاة الأمر في هذا الوطن، حيث يولون ذلك جل اهتمامهم وعنايتهم ويرسمون الخطط البعيدة المدى ليجد الحجاج والزوار وقاصدي بيت الله الحرام الراحة والطمأنينة وهم يؤدون نسكهم حجاجاً أو معتمرين، وذلك نهج قديم وضع أسسه وخططه المؤسس لهذا الكيان الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، حيث كان يولي الحرمين الشريفين عنايته واهتمامه منذ توحيد البلاد واستقرار الأحوال رغم الإمكانات المادية القليلة والانشغال بمرحلة التأسيس ولم أجزاء الوطن الكبير.

وقد سار على هذا النهج القويم أبناؤه من بعده ممن تولوا سدة الحكم رحم الله من قضى نحبه وحفظ الأحياء من كل سوء ومكروه وهذا لا ينكره إلا جاحد أو في قلبه مرض.

ولاة الأمر - حفظهم الله - لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً ولا شيء أغلى من البيت الحرام في مكة المكرمة ومسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام في طيبة الطيبة، حيث تم إنفاق آلاف المليارات من الريالات في كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن حجاجاً أو معتمرين ممن يصلون إلى المملكة على مدار العام.

توسعة المطاف الجاري تنفيذها ستؤدي إلى تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين بداية من موسم حج هذا العام 1434هـ، لذا يجب على الدول تفهم ذلك وخفض النسب المقررة لبلدانهم، حتى يتسنى استكمال تلك التوسعة التي سوف تسمح باستيعاب أكبر عدد من الحجاج والعمار والزوار، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية بعد الانتهاء منها 105 آلاف حاج ومعتمر وزائر في الساعة، وتلك توسعة لم يكن لها شبيه فيما سبق مما يجعل الطواف حول البيت أكثر راحة وطمأنينة حتى في ساعات الذروة خلال المواسم.

كل ذلك عناية واهتماماً بالحرم المكي الشريف والكعبة المشرفة قبلة المسلمين أينما كانوا ومهوى أفئدتهم.

إن تلك التوسعة ستكون على ثلاث مراحل يتم الانتهاء منها في شعبان عام 1436هـ بمشيئة الله وفق احدث النظم والتصاميم التي تتحقق الاستفادة منها في راحة واطمئنان قاصدي بيت الله حجاجاً أو معتمرين أو زواراً.

إن الواجب على الجميع أن يقدروا تلك الجهود وعلى من سبق له الحج أن يترك المجال لغيره من إخوانه المسلمين ممن لم يتيسر لهم أداء هذه الفريضة ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، والإيثار خلق إسلامي أكد عليه القرآن الكريم.

إن جهود ولاة الأمر عناية بالحرمين الشريفين تتطلب تقدير الجميع وتعاونهم سيما في هذا الوقت، حيث إن توسعة المطاف قائمة وتتطلب التقليل من الحجاج والمعتمرين والزوار ريثما تتم التوسعة وفق ما خطط لها.

ندعو الله جل وعلا أن يجعل ذلك العمل الصالح في ميزان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويمده بعونه وتوفيقه ويكلأه بعنايته ورعايته يشد من عضده سمو ولي عهده وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.

كما نسأله جل وعلا أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ويحفظها من كل سوء ومكروه .. اللهم آمين.

محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة