Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 09/07/2013 Issue 14894 14894 الثلاثاء 30 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

السياري داعياً إلى توقف السيارات يوماً في الشهر
لماذا لا يتم تطبيق (التجربة الصينية) في فك الاختناقات المرورية؟

رجوع

على مدار الساعة وحول العالم لا تخلو أي مدينة من الاختناقات المرورية؛ لأن توفر السيولة ووجود آلاف الأنواع من السيارات التي تُباع بأسعار متفاوتة وكذلك الانفجار السكاني في العالم قد أحدث الازدحامات على الطرق خاصة في أوقات بداية دوام الموظفين وأوقات المدارس، إلا أن بعض الدول قد عملت مسبقاً على بناء الطرق السريعة والكباري والأنفاق التي تؤدي إلى حلول عاجلة للزحام. كما أن بعض الدول يلجأ إلى الحد من أعداد المركبات المستوردة.

كنت قبل مدة وجيزة في رحلة إلى شرق آسيا وبالتحديد في دول الصين تلك الدولة المترامية الأطراف والتي يربو عدد سكانها على المليار نسمة والتي هي الأخرى تعاني من الاختناقات المرورية على الرغم من سعة الطرق وتنظيم سير المركبات وفوق ذلك عملوا فكرة جيدة لاقت نجاحاً منقطع النظير وهي أن البلديات لديهم أو الجهات المسؤولة عن تنظيم المباني تفرض على الشركات والمدارس الخاصة والمستشفيات والمستوصفات وبعض المنشآت بأن توفر سكناً للعمالة في جزء من المبنى المتصل به ويكون بهذه الفكرة قد منعوا مجموعة من السيارات من الدخول للشوارع في أوقات بداية الدوام وأوقات خروج الموظفين ويكون تجول موظفي تلك المنشآت للحاجات الشخصية النادرة، فلو أن وزارة البلديات تبنت هذه الفكرة بدراسة مستفيضة لأدت إلى نتائج إيجابية وخففت من أعداد السيارات التي تتجول عبر الطرق داخل المدن.

والشيء المهم الذي يجب أن يتخذ فيه قرار ملزم هو أن معظم المركبات التي تتجول على طرق المملكة 70 % منها 8 سلندر وتبعث في الهواء مادة ثاني أوكسيد الكربون الذي يعتبر من أشد ملوثات الهواء الذي يضر ببني البشر. والمضحك المبكي أن معظم الناس لا يدركون أخطار العوادم على الصحة العامة.

لدي فكرة أتمنى تطبيقها والفكرة وهي إيقاف جميع المركبات ومنعها من التجول يوماً في الشهر لإعطاء الطبيعة فرصة للتنفس لأن الاعتماد على الفحص الدوري للسيارات لا يؤدي الغرض المنشود وهي تخفيف نسبة العوادم في الأجواء.. إن الأمل معقود بعد الله على مصلحة الأرصاد وحماية البيئة بأن تتخذ الإجراءات الوقائية للحد من الملوثات ما أمكن وخصوصاً أن أجواء المملكة خاصة المنطقة الوسطى غالباً ما تكون بها عوالق ترابية أو رياح قوية مثيرة للغبار (يعني زاد الطين بلة). أملي أن أرى أفضل الطرق للتخلص من الازدحامات المرورية وأرى تنامي الحدائق والمسطحات الخضراء التي تعتبر بمثابة رئة الطبيعة.. وبالله التوفيق.

إبراهيم بن محمد السياري - الرياض

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة