Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 17/07/2013 Issue 14902 14902 الاربعاء 08 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

منوعـات

لن يختلف اثنان على أن مشروع تفطير صائم يقوم على العواطف، وأن العقل مغيب تماماً عما يبذله الكثيرون من جهد في هذا المجال. وحين أقول هذا الكلام، فإنني لا أحاول أن أمسّ فضل هذا العمل الذي حثنا عليه ديننا، ولكنني أشعر بحزن شديد لما تؤول إليه هذه الموائد، التي يبحث من أقامها عن الأجر العظيم لتفطير مَنْ يظنون أنهم لا يجدون طعاماً يأكلونه أو شراباً يشربونه.

إن الكم الهائل من الأطعمة الدسمة والغنية باللحوم الطازجة، والتي ينتهي بها الأمر في مغرب كل يوم رمضاني إلى حاويات القمامة، يدعونا إلى التفكير في آلية تضع حداً لهذا الهدر المخالف للقرآن والسنة، والذي سيسألنا الله عنه، وسيحاسبنا عليه حساباً عسيراً.

هل تذكرون المرأة العجوز التي التقى بها الزميل عبدالرحمن الحسين، في برنامجه المميز «نوافذ» بقناة الإخبارية، والتي قالت له بأعلى صوتها؛

- والله لو يعطوننا لحم حمير، أكلناه.

هذه العجوز وغيرها من الشياب والأطفال والأرامل والعاجزين والعاجزين من النساء والرجال، يبحثون طيلة العام عن لقمة دافئة أو حتى باردة، المهم لقمة تقيم أودهم. فلماذا هذا الهدر المخجل في شهر، وفي بقية الشهور، لا نجد من يلتفت للفقراء والمساكين، ولا نجد من ينقذ جوعهم وعطشهم؟!

باتجاه الأبيض
إفطار غائم
سعد الدوسري

سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة