Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 18/07/2013 Issue 14903 14903 الخميس 09 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

شركة المياه الوطنية بيروقراطية وسوء خدمة
د. حرب بن عطا الهرفي

رجوع

د. حرب بن عطا الهرفي

عندما دخلت مبنى شركة المياه الوطنية الواقع على طريق الملك فهد في الرياض تفاجأت بفخامة المدخل المزين بإعلان الشركة عن إنجازاتها وصور المسؤولين فيها وشهادات التميز والتقدير الملصقة في كل مكان. وقد استوقف انتباهي لوحة تتحدث عن أهداف الشركة وهي أربعة أهداف، والهدفان الأخيران يركزان على سرعة إنجاز خدمات المواطنين وتوصيل خدمة المياه والصرف الصحي. وقد استرعى انتباهي هو الحراسة والأمن المشددين على من يدخل، هذا إذا سمح لك بالدخول لمقابلة مسؤول أو تقديم شكوى. فلا بد أن تسجل بياناتك مع الأمن ومن ثم تجري عدة مكالمات لتستطيع أن تتواصل مع قسم ما، وإذا كنت صبورا لربما ينزل أحد الموظفين بعد فترة قد تطول إلى ساعة أحيانا. أما المدير فلا يمكن مقابلته إلا بمواعيد، والحواجز كثيرة. الحقيقة شعرت وأنا أنتظر نزول أحد الموظفين، إذا تكرم ونزل، بأني في مبنى وزارة الدفاع أو الداخلية أو حتى مقر المخابرات. الحقيقة أنني لم أسمع أو أرى شركة بهذه البيروقراطية والاستعلائية التي يجب ألا تكون في أي شركة، فما بالك بشركة تهدف إلى خدمة المواطنين وتقديم الخدمات بسهولة وسرعة.

على أي حال، لم تكن زيارتي إلى مقر الشركة للسلام على صديق أو مجاملة، بل لتقديم شكوى للمسؤولين بسبب سوء الخدمة وتعطيل بل وتنغيص حياة المواطنين، وذلك بالتقصير في تقديم الخدمة في زمن معقول. قبل عشرة شهور تقدمت بطلب توصيلة الصرف الصحي لفلتي الواقعة في حي المعذر ودفعت الرسوم المطلوبة وطبع على الطلب (.. المتوقع بدء العمل خلال شهرين!!) وقد مضى الآن عشرة أشهر دون تنفيذ العمل المطلوب، مع أنه لا يوجد عائق هندسي. ونظام الصرف الصحي يمر من أمام المنزل. وبالرغم من تقديم شهادة إتمام البناء قبل مدة طويلة فإنني لا أستطيع السكن دون وجود الصرف الصحي مع العلم أن الكهرباء والماء أصبحا متوفرين. وبالرغم من المراجعات المتكررة والوعود التي لا تنفذ والمعاناة من عدم تمتعي بحق طبيعي، وخدمة لا تقدم مجاني حيث دفعت آلاف الريالات لأحصل عليها، اضطررت لمراجعة شركة المياه الوطنية السالفة الذكر لعلي أقابل المسؤول لحل المشكلة، فكانت الإجابة أني انتظرت ساعة ونصف بعد مقابلة سكرتير المدير التنفيذي في مدخل الشركة، ولما لم يعد للرد على الشكوى، ولم يسمح لي بمقابلة مديره في برجه العاجي اضطررت لمغادرة مقر الشركة الفخم لأني ضيعت وقتا ثمينا كان الأولى أن أقضيه للعناية بالمرضى القادمين من مسافات بعيدة لطلب العلاج. فمن يحاسب مسؤولي شركة المياه الوطنية يا ترى على هذا التقصير ووضع الحواجز المنيعة بين المواطن والمسؤولين، مع أن خادم الحرمين والقادة حفظهم الله دائما يوصون بخدمة المواطنين.

harfi@me.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة