Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 20/07/2013 Issue 14905 14905 السبت 11 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

* درجت بعض الأندية على إقامة معسكرات تدريب للاعبيها في الخارج في شهر رمضان المبارك في أوروبا وبعض الدول غير الإسلامية؛ وذلك بسبب أن الأجواء في هذه الدول مناسبة من حيث درجة الحرارة، وهذا قد يكون مقبولاً لو لم تكن لدينا مدن مثل الطائف وأبها، التي تتمتع بالأجواء الجمالية الباردة طوال العام.

* هؤلاء يفوتون على اللاعبين المظاهر الروحانية التي تتميز بها المملكة في شهر رمضان المبارك من خلال صلاة التراويح والحسنات التي يجنيها الصائم في رمضان، وبدلاً من ذلك يضطر اللاعبون لمشاهدة السفور والأكل في رمضان من غير المسلمين، إضافة إلى عدم إحساسهم بالروحانية في صيامهم.

* هناك بعض الأسر والأفراد الذين قد يكونون مضطرين للمعيشة في خارج المملكة طوال العام يعودون عند اقتراب الشهر الفضيل للمملكة من أجل قضاء فترة شهر رمضان بالمملكة؛ لما تنعم به المملكة من انضباط وروحانية في هذا الشهر الكريم، فما أجمل أن يجتمع الإنسان مع أفراد أسرته على مائدة واحدة تجمعهم كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك.

* فحبذا لو يعيد مسؤولو الأندية التفكير في هذا الموضوع، ويختارون مدناً مثل الطائف أو أبها أو منطقة الباحة؛ ليجمعوا بين الصيام في أجواء روحانية وأجواء مصيفية لإقامة المعسكرات للأندية من أجل التدريب، دون أن يفقد اللاعب حسنات صيامه وأمامه مناظر تفقده روحانية الشهر في مكان معسكره وخروجه للتنزه أو التفسح.

فالمملكة - أعزها الله - هي مهد الإسلام، وكل ما فيها يدعو للإسلام، خاصة في الشهر الكريم؛ إذ يأتي الناس من أقطار الأرض لأداء العمرة؛ لما يحسونه من بهجة وسرور في صيام وقيام هذا الشهر الكريم في الأراضي المقدسة.

فلماذا لا نجمع بين الفضيلتين، بين حسنات الجو والتدريب في إحدى مدن مملكتنا الحبيبة، والبُعد عن المناظر التي قد تسيء للصائم فلا يكتمل صومه أو قد تنقص من حسناته، ونُفقده الصلاة مع الجماعة، خاصة يوم الجمعة الفضيل، وبخاصة في هذا الشهر؟

* إنها دعوة للأندية، لا نقصد بها إلا كسب ثواب النصيحة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على لاعبينا وعلى لياقتهم وصومهم في بلادهم في ظل الاحتشام والامتناع عن مناظر قد تنقص من صومهم.

والتمتع في ظل الأجواء الجميلة الرائعة والممطرة التي تتمتع بها مدننا في منطقة جنوب مملكتنا الحبيبة في ظل الأمن والأمان.

إن مملكتنا قدوة، ويجب أن تظل كذلك، ويجب أن يحسب كل فرد منا تصرفاته، ويحاسب على كل تصرف يحسب على المملكة، والمسؤولون عن الأندية الذين يتم اختيارهم هم الأولى بالمحاسبة والدراسة لكل قرار يتم اتخاذه، ومراعاة مصلحة الفريق.

وهناك أمر أهم من آخر.. فالتدريب في الأجواء المناسبة مهم، ولكن الصيام والحفاظ عليه في أجوار روحانية في مجتمع مسلم بين الأهل والأحباب أهم.

رعانا الله جميعاً، وأتم لنا الصوم في خير، ورزقنا حسن الصيام والقيام في هذا الشهر الكريم.. وكل عام وأنتم بخير.

عضو هيئة الصحفيين السعوديين، ولاعب سابق بنادي الهلال

المعسكرات الخارجية لبعض الأندية الرياضية
مندل عبدالله القباع

مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة