سعادة رئيس صحيفة الجزيرة وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطلعت في هذه الصحيفة على مقال بعنوان: (الوسطية بين الإفراط والتفريط) لكاتبه الأخ سلمان بن محمد العُمري، وذلك في العدد (14897) المؤرخ في 3-9-1434هـ. وإنني إذ أقول: تلك هي الوسطية المطلوبة المنشودة منا نحن كمسلمين.. لا إفراط ولا تفريط.. نحتاج لمثل هذا المقال في هذا الوقت الحرج الذي تعيش أمتنا الإسلامية ويلات ونكبات.. وأعداء الشريعة والوطن كثر؛ يتربصون بنا لتدمير شبابنا وخطف عقولهم وقلوبهم لطرق لا تحمد عقباها.. لكن العاقبة للتقوى.. ذاك هو الطريق الذي رسمه لنا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام (صراط الذين أنعمت عليهم، صراط الله الذي له ما في السموات والأرض).. وطننا في حاجة لسواعد شبابه الأوفياء المخلصين لبنائه وتشييده حتى يعيش شامخاً منبراً للإسلام والمسلمين، سباقاً للخير وأهله كما هو.. لا إفراط ولا تفريط.. لا نريد غلواً مقيتاً ينفر من الإسلام وأهله بالعنف والتطرف.. ولا نريد طريق الانحلال والتفكك فيعيش الشاب بلا هوية ولا هدف.. شبابنا في حاجة إلى صقل شخصيته الإسلامية التي تحمل هوية الشاب المسلم المحب لدينه وعقيدته ووطنه وأرضه التي عاش فيها وترعرع.. حفظ الله بلادنا من كيد الماكرين.. ومن زيغ الفاسدين.. أشكرك أستاذنا على ما خطت يمينك.