Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 24/07/2013 Issue 14909 14909 الاربعاء 15 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

جاء وقت رد الجميل
د. فيصل العزام

رجوع

لي برنامج يعرض على إحدى القنوات الفضائية وكان ضيوفي متخصصين في مجال موضوع الحلقة وقد ناقشنا موضوعا هاما وما أحوجنا حالياً أن نسلط الضوء وبكل شفافية ومصداقية كما تعلمنا من قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -.

موضوع الحلقة عن المسؤولية الاجتماعية، ضيوفي في الحلقة كل واحد منهم تناول موضوع المسؤولية الاجتماعية برؤية مختلفة عن الآخر، ورأيت أن أكتب ما حدث وما تم مناقشته وضيوفي هم الدكتور عبد الله الفوزان جامعة حائل والدكتور حسن الحفظي جامعة الإمام محمد بن سعود والدكتور إسحاق السعدي جامعة الإمام وأستطيع أن ألخص ما نجمت عنه الحلقة وما قيل عن المسؤولية الاجتماعية، البعض ينظر إليها في مجتمعاتنا بأنها مبادرات خيرية وتطوعية أو هناك من يخلط بين العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية ومن شركات القطاع الخاص ومن أهم الأسباب التي جعلتني أختار هذا الموضوع الهام أنه من خلال برنامجي أناقش قضايا اجتماعية متعددة مثل قضية الفقر وانخفاض مستوى المعيشة لبعض الفئات والبطالة.

وإلى الآن تقع مسؤولية هذه القضايا وتتبناها الدولة دون مساهمات حقيقية من قطاع الأعمال إلا بعض المساهمات البسيطة.

وفي واقع الأمر أن هناك غموضا وعدم دراية كافية بأهمية المسؤولية الاجتماعية لدى هذه الشركات وأبعادها الاجتماعية.

وجاء الوقت لرد الجميل للدولة أعزها الله ليقوم كل فرد بدوره في مجال المسؤولية الاجتماعية لتعقد المجتمعات وكثرة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع وجاء الدور الذي يجب أن تساهم الشركات وقطاع الأعمال فيه بدور أكبر وفعال للمسؤولية الاجتماعية لأنها أصبحت مطلبا أساسيا للحد من الكثير من القضايا الاجتماعية وأن مفهوم المسؤولية يفرض علينا عددا من المفاهيم التي يجب غرسها في أبنائنا وشبابنا من الآن ويجب أن نبدأ من أهم هذه المفاهيم وهي الحقوق والواجبات والأخلاق والقيم والإدراك الاجتماعي والهوية الاجتماعية وتأصيل مفهوم المسئولية الاجتماعية ودورها في التنمية المستدامة. وإحساس كل فرد بمسؤوليته نحو مجتمعه والالتزام بالأخلاق والمعايير والقواعد التي تؤدي إلى وحدة المجتمع والتراحم والتعاطف بين أفراده.

بداية يجب على هذه المؤسسات والشركات بتوفير البيئة المناسبة للعاملين لديها ورفع مستوى رفاهية موظفيها وعائلاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والتعليمية والصحية.

يجب على هذه الشركات أن تتبنى إستراتيجيات وتصورات صحيحة واضحة لبرامج المسؤولية الاجتماعية.

يجب وضع الأنظمة والقوانين لهذه الشركات ليكون دورها إلزاميا وليس تطوعيا أو اختياريا للمسؤولية الاجتماعية ومحاسبتها عن برامج المسؤولية الاجتماعية إلى أن تقوم بها لعدم نسيان ما تمتعت واستفادت به هذه الشركات والمؤسسات من الخدمات والتسهيلات وما يستوردونه بأقل الأسعار ويبيعونه داخلياً بأعلى الأسعار وحققوا من ذلك الثروات الطائلة والأرباح الهائلة والمشاريع إلى أن يتم ترسيتها بمبالغ ضخمة وجني الأرباح.

جاء الوقت الذي نسأل فيه أين رد الجميل؟ أين مشاركتكم في المشاريع التنموية وبرامج التنمية المستدامة وماذا قدمت لهذا الوطن والمجتمع.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة