Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 26/07/2013 Issue 14911 14911 الجمعة 17 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

كتب

قصص من السيرة النبوية

رجوع

قصص من السيرة النبوية

يتضمن كتاب (قصص من السيرة النبوية العطرة) تأليف أ. سامي عبدالرحمن قباجة العديد من القصص التي تعبر عن قوة الإيمان.. ومنها: قصة خروج الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع أبي بكر إلى الغار.. وقصة إسلام عبدالله بن سلام.. وقصة إسلام سلمان الفارسي.

واشتمل الكتاب على قصة زاهر مع الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: رجل من أهل البادية اسمه زاهر..

كان إذا جاء المدينة حمل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من باديته خيرها لبنها، وسمنها، وزبدتها ويقول: يا رسول الله: هذه هدية زاهر إليك فاقبلها منه تجبر خاطره وتسعد قلبه.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم ويأخذها منه قائلاً: قد قبلناها منك يا زاهر، جزاك الله عن نبيه خيراً وأجزل لك لا مثوبة.

فإذا عاد إلى أهله جهزه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطرف والمستحسنات المدنية ما يقر بها عينه جزاءً وفاقاً.

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن زاهراً باديتنا ونحن حاضروه كأنه يقول للناس: تهادوا تحابوا.. ومهما كانت الهدية صغيرة فإن أثرها في النفس كبير.

رآه الرسول -عليه الصلاة والسلام- في السوق مرة فجاءه من خلفه واحتضنه وكان زاهراً دميماً، إلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحبه لحسن أخلاقه ورفعة شمائله.. وحاول زاهر أن يعرف محتضنه فالتفت قائلاً: دعني يا من احتضنتني فلما عرفه جعل ظهره إلى صدر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- تيمناً وتباركاً.

ويجتهد أن يظل ظهره ملتصقاً بصدر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من يشتري العبد.. من يشتريه). فيقول زاهر: إذن -والله- تجدني كاسداً، من يشتري دميماً يا رسول الله؟..

فيقول الرسول الكريم: ولكنك عند الله لست بكاسد، أنت عند الله غالٍ. إن الله لا ينظر إلى صدوركم وأجسادكم إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، إلى محل التقوى والخلق الرفيع والعمل الصالح.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة