Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 27/07/2013 Issue 14912 14912 السبت 18 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

نقل موقع “العربية نت” يوم السبت، الموافق: 20 -8 -1434 هـ، عن مسؤولين، وسياسيين يمنيين عن تلقي المئات من عناصر جماعة “الحوثي الشيعية”، وبعض فصائل الحراك الجنوبية المنادية بالانفصال، تدريبات في إيران على أيدي خبراء في الحرس الثوري. بل إن وزير

الإعلام اليمني علي العمراني، أكد في وقت سابق، أن: “قوات الحرس الثوري الإيراني، تشرف على عملية تدريب للحوثيين في جنوب لبنان”، مشيرا إلى أنها تدير هذه القوات، وتُرتب لهذا التدريب عن طريق حزب الله.

حسنا، عند إعمال التفكير في التحليل السياسي؛ من أجل الحصول على فهم فقه الواقع، فإن القراءة التحليلية العسكرية لواقع القتال في سوريا، يشير إلى أن التغير في إستراتيجية النظام السوري لخوض المعركة مع الجيش الحر، أعطى الفرصة لتدخل أعداد غير قليلة من الحوثيين اليمنيين، من الذين قدموا إلى سوريا، فتركزوا في جنوبها الغربي؛ استعدادا للقتال، كل ذلك بتشجيع، ودعم إيراني مباشر، وتنسيق مع حزب الله اللبناني، وقوات مقتدى الصدر في العراق.

من جانب المعيار المادي، فإن تدفق هؤلاء الحوثيين إلى سوريا، يأتي ضمن منظومة تتعلق بأسباب عقائدية، وطائفية، وهو ما أكده مصدر يمني لصحيفة الشرق الأوسط قبل أيام، بأن: “مشاركة الحوثيين تأتي في إطارها الرمزي؛ للتأكيد على تماسك المنظومة المتحالفة مع نظام الأسد، وهي منظومة محكومة ببعدها الطائفي.. فهؤلاء الحوثيون يرغبون في رد بعض الجميل للنظام السوري، الذي أتاح لهم الكثير من التسهيلات في الجوانب التدريبية، أثناء جولات الصراع مع حكومة الرئيس السابق”، وهو في تقديري، الأمر الذي شكل منعطفا كبيراً في حركة الاستقطابات غير المعلنة في اليمن، والناجم عن قراءة غير دقيقة للمتغيرات المحلية، والإقليمية، والدولية، باعتبار أن التحالف مع محور يختزلهم وفق منظور أيديولوجي، سيضعف من توازنهم الداخلي، والإقليمي مستقبلا، وقد يصل بهم الأمر إلى ضمهم إلى قائمة الجماعات الإرهابية.

إن سقوط النظام السوري يعني للحوثيين: فك الارتباط الروحي، والعقدي بين إيران، وحلفائها الآخرين، بعد أن سعت جاهدة إلى تصدير الفكر الشيعي إلى اليمن، خصوصا بعد حرب الخليج الثانية، كون اليمن لاعبا إقليميا ناشئا، ومؤثرا؛ لتضمن هذه السياسة الإيرانية حضوراً لها في المشهد السياسي، والاجتماعي، والمؤسسي، التي لا تخطئه العين.

في إطار الإستراتيجية الهادفة لتفجير الصراع السني الشيعي، فإن اليمن لن يكون بمعزل عن الصراع الدائر في سوريا، بل أصبح الحوثيون عنصراً فاعلاً في بناء التحالفات السياسية في اليمن، وبالتالي فإن عودة هؤلاء المقاتلين إلى اليمن مرة أخرى، سيجعل منهم نواة؛ لتفجير صراع طائفي قادم في اليمن، قد يتولد عنها كينونات مفرزة، بحسب الانتماءات الطائفية، والعرقية، التي ستأخذ بعداً فكرياً، وتنظيمياً، وتمويلياً.

إن التركيز على مذهبية النزاع السوري، ومثله التركيز على الجرائم التي يرتكبها النظام بحق الأكثرية السنية، سيضفي الطابع الطائفي على المشهد السياسي. ووفقا لاستدراكات تؤكد، أن ذيول المشكلة ستظل قائمة في مستقبل الأيام القادمة، باعتبار أن حالات التصعيد في المنطقة، ستنعكس طرداً على تحرك جماعة “أنصار الله الحوثية”. ومن ثم، فإن الأمور بدأت تسوء يوما بعد آخر، وأخشى: أن نكون أمام طوفان كارثة حقيقية، فجوهر ما يدور اقتتال طائفي، هدفه تفجير الأوضاع؛ من أجل تقسيم المنطقة طائفيا.

drsasq@gmail.com
باحث في السياسة الشرعية

بوابة إيران في سوريا!
سعد بن عبدالقادر القويعي

سعد بن عبدالقادر القويعي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة