Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 27/07/2013 Issue 14912 14912 السبت 18 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

** يبدو ان «الوهمية» لم تعد حكرا على الشهادات التي يتغنى بها البعض والصادرة عن جامعة وهمية ، فبعض الجهات بدأت تتوشح الشهادات الوهمية الصادرة عن مراكز تصنيف تحولت إلى أكشاك لبيع الشهادات والتصنيفات، فبين فترة وأخرى تطالعنا جهات تدعي التميز في اعمالها وتستشهد بشهادات تمنح لها من بعض الجهات والمراكز خارج المملكة والتي يبدو أنها تتعامل مع التصنيفات وفقاً لرغبة «الزبون» فهي تستهدف الربح وإن كان بشكل غير مباشر, ولهذا نجد أن ظاهرة الشهادات والتصنيفات تتزايد كل يوم مما يؤكد ان سوقها رائجة في أوساط كثير من الجهات الحكومية والخاصة، ولهذا تحرص بعض الجهات التصنيفية في الخارج على إيفاد مسؤوليها إلى المملكة لتسويق الألقاب والشهادات، وهو أمر يجب أن تتنبه له الجهات الرقابية وأن توقف هذا التسابق والتنافس على شراء الألقاب والتصنيفات.

** أن تأتي جهة ما وتعلن حصولها على لقب أفضل وأول جهة في تقديم خدماتها فهو أمر مضحك، خصوصاً إذا كان مستوى تلك الجهة معروف عند القاصي والداني وإنه لا يتعدى العمل الروتيني البيروقراطي المعقد، بل ان بعض الجهات أصبحت تتجاوز المحلية والإقليمية إلى الحصول على ألقاب على مستوى العالم، ومن عجب العجاب أن بعض هذه الجهات بعد أن تحصل على اللقب «الوهمي» تبدأ تحرك بعض أدواتها الإعلامية بشكل مخجل حتى أنهم يتسولون الآخرين بأن يكتبوا إشادة بذلك اللقب أو التصنيف.

** وكما يقال فإن أهل مكة أدرى بشعابها, فالمواطن اليوم أكثر وعياً ، فالجهة التي تعمل وتطور خدماتها الجميع يلمس نتائجها ويشيد بها، فالشهادة الحقيقية هي تلك المبنية على حقائق يشعر بها الناس في تعاملاتهم، وليست مبنية على مجرد تقارير إنشائية يعدها المسئول عن جهته، ثم يدفع بها الى مراكز بيع التصنيفات مشفوعة برسوم الاشتراك التي هي مربط الفرس.

alonezihameed@
@alonezihameed تويتر

نبض
تصنيفات وهمية
حميد بن عوض العنزي

حميد بن عوض  العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة