Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 29/07/2013 Issue 14914 14914 الأثنين 20 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

نواب يطالبون بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى الإعداد لانتخابات رئاسية
المعارضة التونسية ترفض مبادرة لحل الأزمة وتتمسك بإسقاط الحكومة

رجوع

تونس - فرح التومي:

يبدو أن مبادرة رئيس المجلس الوطني التأسيسي لحل الأزمة الخطيرة التي تعيشها تونس منذ اغتيال السياسي المعارض ونائب المجلس محمد البراهمي على يد مجهولين أمام بيته الخميس لم تؤتي أكلها حيث لا تزال الاحتجاجات الشعبية متواصلة بمناطق مختلفة من البلاد زادتها حدة تسجيل أول عملية تفجير لسيارة أمن بإحدى ضواحي العاصمة أول أمس السبت بما ينبئ بصعوبة إيجاد مخرج للوضع الحالي يحوز رضا كافة الأطياف السياسية. وكان مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي دعا مساء أمس إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء العنف مؤكدا أن المرحلة الأخيرة من عمر التجربة الديمقراطية ستكلل بالنجاح إذا تضافرت كافة الجهود من مختلف التيارات السياسية وكافة منظمات المجتمع المدني.

رئيس المجلس التأسيسي تعهد في كلمة له أذاعتها التلفزة التونسية ليلة أمس بأن يكون الدستور الجديد جاهزا قبل الشهر المقبل على أن يقع الانتهاء من تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات في ظرف أيام قليلة قبل تحديد موعد نهائي لتنظيم الانتخابات في ظرف أشهر قليلة جدا. بن جعفر دعا أعضاء المجلس التأسيسي الذين كانوا أعلنوا انسحابهم من المجلس والبالغ عددهم زهاء الخمسين عضوا إلى استعادة مقاعدهم والعمل معا من أجل تجاوز الأزمة الحالية والانتهاء من مهامهم التي انتخبهم الشعب من أجلها. كما وجه نداء إلى الحكومة الحالية دعاها من خلاله إلى الاستجابة إلى كافة الدعوات المطالبة بحل جميع رابطات العنف في إشارة إلى رابطات حماية الثورة التي تنتهج العنف كوسيلة تعبير ضد كل من يخالفها الرأي.

وأعرب بن جعفر عن أمله في أن توجه حكومة الترويكا إشارات واضحة تطمئن القيادات السياسية وتخلق المناخ الأمني الضروري الذي يقود تونس إلى بر الأمان. إلا أن هذه المبادرة التوافقية التي طرحها مساء أمس رئيس المجلس التأسيسي لم تجد أذانا صاغية بل ربما أتت بعكس ما هو منتظر منها حيث تشبث النواب المنسحبون من المجلس بمطالبهم القاضية بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية مع تكليف لجنة من الخبراء لإنهاء صياغة دستور توافقي. ولا تزال جموع من التونسيين معتصمين أمام مقر المجلس في محاولة منهم لحله يساندهم عشرات من النواب المنسحبين منه لا المستقيلين باعتبار أن الاستقالة تتيح لرئيس المجلس تعويضهم بنواب آخرين إلا أن تجميد العضوية أو الانسحاب من المجلس لا يسمح بالتعويض بل إنه قد يفتح الباب أمام حل المجلس كما يسعى إلى ذلك المعتصمون.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة