Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 02/08/2013 Issue 14918 14918 الجمعة 24 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

رحمك الله يا أبا سليمان محمد الضلعان
فهد علي عبدالله الضلعان

فهد علي عبدالله الضلعان

رجوع

الموت ذلك الزائر الذي لا يستأذن حين يخطف منا الأعزاء والأصدقاء فيجعلنا في حيرة كيف نودعهم إلى مثواهم الأخير؛ بالأمس كان بيننا واليوم تحمله الأكتاف إلى عالم الأموات.. دموع تنهمر وعيون تبكي، وأخرون يناجون الرب أن يرحم الأموات ويثبتهم على القول الثابت.

حكم المنية في البرية جار

ما هذه الدنيا بدار قرار

ولكن تبقى سيرة الميت بعد وفاته هي الفيصل فهي عمر جديد لا يموت؛ ومعالي الأستاذ محمد بن سليمان الضلعان -رحمه الله- ودعنا في شهر رمضان لعام 1434هـ هذا الشهر الفضيل وهو على سرير المرض الذي أنهكه وعانى منه مدة من الزمن حتى فاضت روحه وودعنا، ونحن نقول وداعاً أبا سليمان، فقد كنت صديق الجميع الوفي والمسؤول الذي عاش مرفوع الهامة عريض الجانب عفيف النفس؛ مواطناً ضربت أروع الأمثلة في خدمة وطنك، اتفق الجميع على محبتك فأنت صديق بتواضعك مع الصغير واحترامك للكبير ويصدق فيك قول الشاعر:

كأنك من كل النفوس مركب

فأنت إلى كل الأنام حبيب

محمد بن سليمان الضلعان علم من أعلام الوطن حياته حافلة بالكثير من الأعمال.. وعن سيرة هذا الرجل الفاضل ولد محمد أبا سليمان في محافظة الرس عام 1939م من أسرة عريقة هي الضلعان التي تنتسب إلى الريس من آل تميم.

واصل دراسته الجامعية في بيروت - لبنان.. وبعد رجوعه عمل في عدة وظائف حكومية منها مدرس بوزارة المعارف، وكاتب بوزارة الدفاع، محاسب بالرئاسة العامة لتعليم البنات، ثم مدير إدارة التدريب المهني بوزارة العمل والشئون الاجتماعية وبعد ذلك انتقل إلى الدمام مديراً لمركز التدريب المهني ثم رشح لمنصب مدير عام التدريب المهني بوزارة العمل والشئون الاجتماعية.

وفي 1984م إلى 1993م تم تعينه نائباً لمحافظ المؤسسة العامة للتعلمي الفني والتدريب المهني.

وفي عام 1993م إلى 2001م شغل منصب محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.

وفي عام 2001م نال ثقة الحكومة الرشيدة بتعينه عضواً في مجلس الشورى.

وقد كان من الذين صنعوا بصمة كبيرة في مجال التدريب المهني والتعليم الفني وكان له النظرة البعيدة في أهمية هذا النوع من التعليم وكان بمثابة الأب الروحي لهذه المؤسسة.

أما محافظة الرس فكانت حاضرة بقلبه ويعود له الفضل في تطوير وافتتاح الصروح العلمية التابعة للمؤسسة فهو ترك بصمة مشكورة يسجلها التاريخ في حقه، وكأني بالمؤسسة العامة للتدريب تبكيه وتودعه فهو من صنع أعمدة التعليم المهني بعطائه وفكره وقبل هذا بأخلاقه ومعاملته.

ومحاسن الأخلاق فيك جميعها

كيف لا تبك الزوايا كلها

وفي الختام وداعاً يا أبا سليمان والمشيعون لسان حالهم الدعاء لك بالثبات والمغفرة رحمك الله رحمة واسعة وجعلك في عليين وفي دار خير من دارك وجعلك من الخالدين في جنات النعيم.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة