Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 03/08/2013 Issue 14919 14919 السبت 25 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

حسنًا أن تم إدراج الجناح العسكري لحزب الله في قائمة الإرهاب، وإن كان هذا غير كافٍ، لأنّ من يقوم بعمليات التخطيط والتدريب والتمويل لهذه الجماعة الإرهابية، لا زال بعيدًا عن القائمة، مما يوحي بأنّ إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب حدث على استحياء، برغم تورطه المباشر في كثير من عمليات القتل والاغتيال لشخصيات سياسية لم يُحاسب عليها إلى اليوم، ثم وصوله إلى قتل وترويع الأبرياء في سوريا ومشاركته في المجازر الأسدية، التي لا زال المجتمع الدولي إلى هذا اليوم يغضّ عنها الطرف!

وبعد إدراج جزء من حزب الله إلى قائمة الإرهاب، فهل ننسى أو نتغاضى عن حزب الإخوان المسلمين، الذي لا يقل شراسة عن مثيله الذي يُجسِّد التطرف الشيعي، وهذا يُمثل التطرف السُني، أو لأكون أكثر تحديدًا، المتاجرون بالدين والقومية العربية، مثلهم كمثل حزب الله الذي يُتاجر هو الآخر بالدين والقومية، لا شيء يختلف بين الحزبين، كلاهما يعمل لأجل إراقة الدماء والموت بغية الوصول إلى مقاعد السلطة، أو الحفاظ عليها.

لا شيء يختلف في آلية العمل بين الحزبين، كلاهما يستخدمان الإسلام (الحركي) ويعملان على تضليل الناس، فإما أن يكونوا معهم، أو يختاروا الموت لمن هم على أرض الساحة في سوريا ومصر، أو التشويه والترويع الإعلامي ضد كل من يختلف معهما. حتى أسلوب الفجور في الخصومة لأتباع هذين الحزبين واحد ومتشابه إلى حد كبير، وكأنّ التدريب تم في نفس المعسكر!

إن كان الشعب السوري اكتوى بإرهاب حزب الله، فالشعب المصري هو الآخر يشتعل بنيران حزب الإخوان المسلمين. وليست هاتان المنطقتان فحسب، بل صار اشتعال نيران الإخوان المسلمين في المنطقة العربية ككل، وها هو الحزب بدأ يُكشر عن أنيابه في منطقتنا الخليجية، وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى تعامل السياسة الإماراتية مع حزب الإخوان المسلمين الذي تم بكل وضوح وصراحة، فهي الدولة التي حملت على عاتقها همّ التطور والتنمية السريعة، لذا فإنّ أول عائق أمام النهوض هو الفكر الانتهازي الملوّث، الذي يستخدم الدين مطيّة لأهداف سياسية، وهذا ما يتضح من قول قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان: (أقر للإخوان المسلمين بشيء واحد، أنهم صُنّاع هدم لا بناء)، لذا حرصت الإمارات على تسمية الأمور بأسمائها الصحيحة دون مواربة، وأعلنت حربها على كل من يتاجر بالدين، هذه الوقفة الجادة أتت على مستوى القيادة السياسية والأمنية والشعب الإماراتي.

أرى أنّ من إيجابيات الربيع العربي هو كشف الستار كاملاً عن هذا التنظيم السياسي الخطير. وبالاتجاه إلى تواجده وانتشاره في كثير من دول العالم، إلاّ أنه يبقى مستتراً خجلاً من نفسه في السعودية. من هنا، فإن كانت كل الدول العربية يهدد أمنها واستقرارها خطر الإخوان المسلمين، فهم مكشوفون على الملأ، والواضح يُمكن التعامل معه وتدارك خطره بسهولة، الصعوبة والخطورة الأكبر في المتواري الذي يستخدم (التقيا) والمراوغة، ولديه ملكات فن الفجور في الخصومة، والتشويه، واستخدام الدين الإسلامي لتبرير كل ما يفعله، بل ولتأليب الناس التي تضعف عند كل شيء يمس الدين! فهل آن الأوان لتسمية الأشياء بأسمائها؟

أظن بعد كل ما يحدث من جرائم من هذا الحزب، فقد آن الأوان ليكون رسميًا، حزبًا إرهابيًا بلا تردد!.

www.salmogren.net

مطر الكلمات
الإرهاب.. من حزب الله إلى الإخوان!
سمر المقرن

سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة