Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 03/08/2013 Issue 14919 14919 السبت 25 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

نشرت سبق الجريدة الإلكترونية ذائعة الصيت أن هيئة حقوق الإنسان تتابع قضية الطالبة الجامعية المتوفاة حنان الشهري، وضع خطين تحت كلمة المتوفاة، ذلك أن حق المتوفاة في قبضة الجهات الأمنية!!؟؟

هذا يقودني إلى طرح سؤال مهم جداً عن وجود وفاعلية هيئة حقوق الإنسان في المجتمع السعودي ومدى قدرة برامجها على كسب ثقة أفراده، فحنان الشهري مثلاً طالبة جامعية تدرس في كلية التربية ببيشة وتعرضت لتعنيف وعضل من أخيها وخالها، ألم تصل هيئة حقوق الإنسان ببرامجها للكليات وتنشر أرقامها وتوعي الطالبات بكيفية الاستنجاد بهيئة حقوق الإنسان في حال تعرضهن لأي انتهاكات حقوقية من عنف أو (زنا المحارم) أو سلب لأموالهن!

كيف جهلت حنان الشهري الطريق للوصول إلى هيئة حقوق الإنسان أو دار الحماية الاجتماعية، كيف ظلت تعارك أزمتها وحيدة كسيرة لم تجد في النهاية إلا شرب القاز دواءً ناجعاً لانهاء حياتها!

جهل حنان رحمها الله مسؤوليتنا جميعاً كمجتمع بكل مؤسساته المدنية والحكومية، فكيف لم نعلمها كيف تنال حقها وكيف تدافع عن حياتها وكيف تصل إلى الهيئات المعنية بحمايتها!

لابد أن تعيد هيئة حقوق الإنسان النظر في أدائها وتنطلق من تحديد دورها:

هل هو وقائي استباقي يحمي الأفراد من الضيم والمين والتعدي والجور ويضمن العدالة وتساوي الفرص في حياة كريمة للفرد داخل المجتمع، أم أن دورها محاسبي عقابي يأتي بعد حدوث الكوارث والوفيات والانتحار بحيث تتحول إلى جهة أمنية مساندة؟؟؟

تحديد الدور والتفكر فيه سيعين هيئة الإنسان على وضوح الرؤية ومن ثم الانطلاق بقوة نحو الهدف المراد من إنشاؤها كمؤسسة مدنية حقوقية!

f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah

نهارات أخرى
هيئة حقوق الإنسان جهة وقائية أم محاسبية؟
فاطمة العتيبي

فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة