Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 05/08/2013 Issue 14921 14921 الأثنين 27 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

إن التعليم هو المفتاح للتقدم الحضاري والازدهار العلمي لجميع الأمم والشعوب؛ وهو وسيلة لاستئصال الأمية والفقر بين أفراد المجتمع.

والتعليم في ذاته هو صناعة تقوم على الإبداع والابتكار في الوسائل والمناهج العلمية ولقد حرصت «الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم» التابعة لرابطة العالم الإسلامي على رسم العديد من السياسات التعليمية لنشر العقيدة الإسلامية والعلوم النافعة بمنهج واضح للرقي بالتعليم في المجتمعات والأقليات المسلمة.

وقد تشرفت بدعوة كريمة من الشيخ الدكتور علي بن مقبول العمري الأمين العام للهيئة؛ لحضور «الملتقى الرمضاني الأول» الذي عقد مساء يوم الخميس 16 رمضان 1434هـ بمكة، والذي كان متميزا في ترتيبه و تنسيقه وحضوره؛ وكان من أهدافه إبراز أهم أنشطة الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم في ثلاث دول وهي (فلسطين، وسورية، وبورما) وعلى الرغم من المحن والمصائب التي تمر بها هذه الدول؛ إلا أن المشاريع التعليمية بأنشطتها العلمية في جميع المجالات وفي المدارس والمخيمات قائمة بفضل الله تعالى ثم بفضل وجهود الإخوة المخلصين في هذه الهيئة والقائمين عليها.

وهذا كله مما يبرهن لنا بأن الأمة الإسلامية لا تزيدها الأحداث والفتن والأزمات إلا ثباتاً ونصراً.

وفي هذا الملتقى الرائع تم توزيع ملف على جميع الحضور يعكس بعضاً من الجوانب الإعلامية للهيئة وأنشطتها التعليمية وذلك من خلال ما يلي:

- النشرة (الدورية) الشهرية: وهي نشرة تعتني بأخبار الهيئة وأهم المؤتمرات والملتقيات المنعقدة مؤخرا في الداخل والخارج، وكذلك استقبال بعض الوفود والشخصيات القادمة لزيارة الهيئة مع ذكر أبرز الأخبار والأنشطة التعليمية، وبلغت أعداد هذه الدورية اثني عشر عدداً.

- مجلة (المشكاة): وهي مجلة نصف سنوية تعتني بالتغطيات الإعلامية والخاصة بالعلم والتعليم إضافة إلى بعض المقالات الهادفة أو مناقشة التعليم عن بعد وتغطية بعض المؤتمرات التعليمية.

واقترح على رئيس تحريرها الأستاذ حسين محمد علي أن يحرص على تطوير المجلة من ناحية الأبواب والزوايا واستكتاب بعض الأكاديميين والأساتذة التربويين من الجنسين وعدداً من أهل العلم والفضل.

- الكتيب التعريفي للهيئة: وهو على صغر حجمه إلا أنه يحمل بين أسطره العديد من الأفكار والخواطر المساعدة على صناعة التعليم والرقي به؛ وقد ذكرتني هذه الأفكار مقولة للإمام ابن قيم الجوزية حيث يقول في كتابه»الفوائد»(ص173): (مبدأ كل علم نظري أو عمل اختياري هو الخواطر والأفكار، فإنها توجب التصورات، والتصورات تدعو إلى الإرادات، والإرادات تقتضي وقوع الفعل وكثرة تكراره، فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار).

فإن الأفكار الجميلة والرائعة الواردة في هذا الكتيب التعريفي تحمل بين طياتها هماً كبيراً ودعوياً وطرقاُ مبتكرة للمساهمة في صناعة التعليم في المجتمعات والأقليات المسلمة ومن أبرزها:

أهداف الهيئة:

- المشاركة في رسم السياسات ووضع الخطط التربوية والتعليمية.

- تضمين الحضارة الإسلامية في برامج التعليم.

- الإسهام في وضع الخطوط الرئيسة لمناهج وبرامج المؤسسات التربوية و التعليمية.

- تطوير البرامج التربوية و التعليمية التي تسهم في تكوين الشخصية السوية.

- المشاركة في تقديم حلول علمية و عملية للمشكلات التي تعترض المؤسسات التربوية والتعليمية.

- مؤازرة المتعلمين والمعلمين ماًديا ومعنوياً من أجل الرقي بمستواهم العلمي والتربوي والمهني.

وسائل الهيئة:

تقوم الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم في سبيل تحقيق أهدافها باستخدام الوسائل التالية:

- استخدام وسائل التقنية الحديثة مثال: الحاسوب والشبكة العالمية والاستفادة من التعليم عن بعد.

- إعداد قاعدة معلومات عن إنتاج الأفراد والمؤسسات لمختلف مراحل التربية والتعليم.

- إعداد معايير لتقويم أداء المؤسسات التربوية والتعليمية ودعمها وتطويرها.

- توصيف محتويات المناهج المحققة للأهداف، ووضع آليات الإشراف التنفيذية للدورات التأهيلية و التدريبية والمنح التعليمية وتقويمها.

- عقد الدورات والندوات و المؤتمرات في مجال التربية والتعليم و تشجيع البحوث والدراسات.

- تقوية أنماط التعليم وأنظمته بما يتناسب والإمكانات الفنية و المالية للهيئة.

- عقد الإتفاقيات مع الهيئات والمؤسسات لرفع مستوى أداء العمل التربوي والتعليمي.

- الإسهام في توفير الإمكانات العلمية والوسائل التعليمية والآليات المقننة لبرامج إعداد المعلمين والكفايات المساندة والقيادات المتخصصة.

- إعداد المواد التربوية والتعليمية المقروءة والمسموعة والمرئية وترجمتها للغات المختلفة ونشرها.

- التعاون في إدارة المؤسسات التربوية والتعليمية في مختلف مراحلها،لتطبيق مناهج الهيئة وبرامجها.

- التنسيق مع الأفراد والهيئات في مجال التربية والتعليم وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة المشاريع والبرامج التربوية والتعليمية، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

مسارات الهيئة:

تسعى الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم للارتقاء بالتعليم في المجتمعات والأقليات المسلمة من خلال المسارات الآتية:

- محو الأمية.

- تطوير المناهج التعليمية والتربوية.

- الارتقاء بالقيادات الأكاديمية والتعليمية.

- تعليم اللغة العربية واللغات العالمية.

- الشراكة مع الجامعات وتكوين الروابط بينها وتبادل الخبرات.

- تعليم عن بعد.

- تفعيل البرامج التعليمية النوعية من حيث:

- مهارات الحياة للشباب الإسلامي.

- مهارات التعليم الذاتي.

- مهارات الموهوبين.

- تطوير برامج تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

- حل مشكلات المؤسسات التعليمية والتربوية.

والذي آمله من خلال هذه الرؤى والأفكار التي طرحت في هذا «اللقاء الرمضاني الأول» أن يتعاون الجميع من العلماء والدعاة والمسؤولين وأهل الخير والفضل من رجال الأعمال وغيرهم مع هذه الهيئة المباركة والوقوف معها ودعمها بالمال والأفكار والنصائح والتعريف بأنشطتها في الوسائل الإعلامية والمجالس العلمية.

@khalidmalansary
- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية

الهيئة الإسلامية.. وصناعة التعليم
خالد بن محمد الأنصاري

خالد بن محمد الأنصاري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة