Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 05/08/2013 Issue 14921 14921 الأثنين 27 رمضان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

التعاطي الرشيد مع ظاهرة التطرف
عبد الرحمن الحديثي

رجوع

لقد كانت حركة الإخوان نهاية العشرينيات الميلادية من التطرف بمكان جعلها قادرة على إدخال البلاد في دوامة من العنف والتخلف والحروب الأهلية لولا أن الله سلَّم، إذ بروح المسؤولية الحكيمة عن مصالح الناس ومستقبل البلاد عالجَ الملك المؤسس الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - ظاهرة تطرف حركة الإخوان بما يقتضيه الموقف من حزم فاختفت تلك الظاهرة من بلادنا إلى الأبد، فغدت من ذلك الحين لا مكان فيها للغلاة كما لا مكان فيها للطغاة، فالغلاة يصنعون الطغاة والعكس صحيح، ولقد اكتوت بنارهما الحارقة أقطار كثيرة في عالمينا العربي والإسلامي.

كانت الحركات اليسارية تنشط في بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية أوائل الستينيات الميلادية بشكل كبير، قطع دابرها وقضي عليها بالحزم الرشيد من قِبل الملك فيصل - رحمه الله -.

أما الحركة الأشد تطرفاً فهي حركة جهيمان أواخر السبعينيات الميلادية حين اقتحمت المسجد الحرام بمكة المكرمة معلنة تكفير المجتمع بأكمله، وعلى الرغم من شدة عنف هذه الحركة وتهورها وإزهاقها لأرواح الأبرياء في أقدس بقاع الأرض إلا أن قيادتنا الرشيدة تعاملت معها بسياسة ضبط النفس فلم تعاقب أحداً إلا من حمل السلاح، مما سهَّل لعموم الناس اكتشاف حقيقتها الإجرامية المنحرفة المتسترة بلباس الإسلام.

وأما حركة الصحوة في أوائل الثمانينيات الميلادية فقد رعتها بالحب والحنان حكومتنا الرشيدة بتوجيه سامٍ من ولاة الأمور - حفظهم الله - والرعاية المركزة عن طريق جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي تبنت أطروحاتها ومعظم أنشطتها الحركية مما ساهم بدرجات كبيرة في ابتعادها عن الانزلاق في أوحال التطرف والغلو الذي انزلقت فيه حركات مماثلة في دول عربية وإسلامية شتى.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة