Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 18/08/2013 Issue 14934 14934 الأحد 11 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

القبض على المتهم الثاني في اغتيال السياسي شكري بلعيد
اتحاد الشغل في تونس يدعو الحكومة ومعارضيها إلى طاولة الحوار

رجوع

اتحاد الشغل في تونس يدعو الحكومة ومعارضيها إلى طاولة الحوار

تونس - فرح التومي:

أكد الحسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل أمس أن الوضع في تونس مرعب ومخيف، داعياً الفرقاء السياسيين إلى العمل على تجنيب البلاد تداعيات سيناريو مصر، ومشدداً على أن الحوار يظل السبيل الوحيد لحل المشاكل التي تفاقمت منذ تولي حكومة الترويكا مقاليد الحكم وفق تعبيره.

وعبَّر الأمين العام لأكبر منظمة شغيلة بتونس عن أسفه لانقسام الشعب التونسي؛ ما عمق الأزمة، وأفضى إلى الدخول في تجاذبات سياسية، أضرت بالاقتصاد المتدهور أصلاً، منبهاً إلى الوضع الخطير الذي تردى فيه الاقتصاد، وتراجع الاستثمار، وارتفاع الأسعار، وتقلص مواطن الشغل. ودعا العباسي النقابيين إلى التوحد والحضور بكثافة في مقار الاتحاد، مشدداً على تمسكه بالمبادرة التي اقترحها الاتحاد منذ بداية الأزمة لوضع حد للحالة الخطيرة التي تعاني منها البلاد، باعتبار المنظمة الشغيلة هي أول الخاسرين من تردي الأوضاع.

يُذكر أن مصادر مطلعة أكدت أنه تم تأجيل اللقاء الذي كان من المتوقع عقده بين الشيخ راشد الغنوشي والحسين العباسي غداً الاثنين إلى أجل غير مسمى، وهو ما رأى فيه المراقبون دليلاً على تعطل لغة الحوار بين أهم رجلين فاعلين على الساحة السياسية التونسية باعتبار حركة النهضة هي التي تقود الائتلاف الحاكم، فيما يرأس العباسي أكبر تجمع لأوسع قاعدة جماهيرية تأتمر بأوامره.

من جهتها قالت رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي إنها تساند مبادرة اتحاد الشغل، داعية كل القوى الحية إلى العمل معاً على تجاوز الأزمة السياسية الراهنة بما يسمح بالانكباب على الملف الاقتصادي، وتجنيب البلاد المخاطر المحدقة بها. ويأمل المحللون السياسيون أن تشهد الأيام القليلة القادمة نجاح اتحاد الشغل في لمّ شمل طرفَيْ الخلاف، أي حركة النهضة الحاكمة وأحزاب المعارضة، إلى طاولة الحوار والتشاور بشأن تقريب وجهات النظر البعيدة عن بعضها حرصاً على تجنيب البلاد كوارث أخرى، خاصة بعد التدهور الخطير للمؤشرات الاقتصادية، وإمكانية فشل الدولة في دفع مستحقات موظفيها، وفي الإيفاء بتعهداتها المالية.

أمنياً تواصل قوات الجيش والأمن حربها ضد الإرهاب والجماعات المسلحة التي ضيقت عليها الخناق بعد أن التجأت إلى الجبال المجاورة لجبل الشعانبي هرباً من القصف الكثيف للآليات العسكرية على مخابئها، بعد أن كشف عنها النقاب عدد من العناصر الإرهابية التي أُلقي القبض عليها أو التي سلمت نفسها طواعية للأمن. وكانت مصادر رسمية قد أعلنت ليلة السبت اعتراف أحد الإرهابيين بارتكابه جريمة قتل السياسي المعارض شكري بلعيد، وهو عون أمن سابق، إبان حكم الرئيس ابن علي، انضم إلى الجماعات الجهادية، وتولى تنفيذ بعض الأعمال الإجرامية، منها القتل وتخزين وتهريب السلاح، وذلك وفق اعترافاته التي أدلى بها إثر إيقافه مؤخراً.

وكان التونسيون قد تداولوا أمس خبر حيازة قوات الأمن على شريط فيديو، يوضح ملابسات عملية اغتيال الجنود الثمانية منذ أكثر من أسبوعين، وذبحهم من طرف العناصر الإرهابية في جبل الشعانبي. وتظهر الصور وجوه مرتكبي المجزرة، ومنهم المتهم الثاني في اغتيال السياسي بلعيد.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة