جمعني الصديق الغالي عبدالعزيز التويجري قبل أيام مع لاعب المنتخب والهلال السابق عبدالله شريدة وكيل اللاعبين الحالي، وكانت فرصة لي لأناقشه في الكثير من الموضوعات، ولاسيما أن خبرته وإلمامه يسمحان له بإعطاء بيانات وآراء صائبة أو تقترب كثيراً من الصواب..!!

كان السؤال الرئيسي الذي طرحته على أبي مبارك يتمحور حول أسباب قصر مدة النجم الكروي حالياً بالدوري السعودي باستثناء خمسة لاعبين تقريباً..؟! عبدالله كان واضحاً فقال: لو تمعنت في الأسماء الخمسة الباقية لرأيت أنها احتكت مع الجيل السابق، وهو الجيل الذي كان يقاتل بالملعب، ولا تهمه المادة أبداً بقدر ما يهمه أن يخلص للمنتخب والنادي، وسيجد التقدير حتماً، لكنه لا يبحث عنه كأساس..!! ويضيف: سلوكيات اللاعبين الحياتية حالياً في السعودية ودول الخليج وحتى بعض الدول العربية سيئة جداً جداً، وللأسف يجدون إدارات ضعيفة تدللهم حتى لو كان ذلك على حساب صحة ومستقبل اللاعبين..!! وقال أيضاً: النجم الصغير يستطيع أن يفرض ما يريد بكل سهولة ويسهر، ويدمر نفسه أمام الجميع دون أن يجد من يقول له قف..!!

سألته عن المنتخب وتراجعه فقال: في الماضي كنا نحلم باللعب أساسيين بالمنتخب؛ لأن ذلك يعطينا هيبة وفخراً، وكنا نفرح بالتدريب مع النجوم الكبار.. اليوم اللاعب يأخذ الملايين ثم ينتهي طموحه سريعاً.. لا يريد سوى ملذات نفسه بل حتى تأمين مستقبله ضائع..!!

سألته عن الهلال وكأس آسيا، ولاسيما أن شريدة ساهم في تحقيق ثلاث بطولات آسيوية مع الهلال، فقال: في السابق كان اللاعبون الأجانب إضافة فقط للمحليين.. اليوم المحليون يكملون الأجانب، وهنا فرق كبير.. ما لم يتم الاعتماد على العنصر المحلي بقوة لن يتجانس الفريق أبداً أبداً؛ لأن الأجنبي يتغير كل عام، ومستواه متذبذب في الغالب لظروف كثيرة..!!

كان لقاء صريحاً وسط أجواء ليلية باردة بمنتجع عالية، الذي يملكه عبدالعزيز التويجري وسط أرياف مدينة بريدة الخلابة..

ما أرجوه أن يتم استقطاب الخبرات الكروية للتشاور وورش العمل من قِبل اللجان المختصة باتحاد الكرة للاستفادة منهم..

وضعنا بهذا الشكل مخيف جداً جداً.. لا تنسوا أن الجميع يتطورون ونحن نسير ببطء مؤلم..!!

قبل الطبع:

لو أعطيت الأحمق خنجراً أصبحت قاتلاً.