سطرت في هذه الصفحة العزيزة بتاريخ 28-2-1434هـ مقالاً بعنوان: (الزيارات المفاجئة أسلوب إداري ناجح) وكنت أشير إلى زيارات أمير منطقة الرياض بالنيابة في حينها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز إلى بعض محافظات منطقة الرياض وكانت زيارات مفاجئة، وعندها تمنيت زيارة سموه لمحافظة الزلفي ليطلع عن كثب على منجزات المحافظة ومشاريعها القائمة والمستقبلية، كما يطلع على مشكلة موقع محطة الصرف الصحي (الكارثية).

وبعد هذا المقال بعدة أشهر شرفت المحافظة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله عندها أيقنت أن ما تمنيته سيتحقق بإذن الله فها هو المسؤول الأول في المنطقة يقف على معاناة المحافظة وخاصة أنها تزامنت مع هطول أمطار الخير والتي تتجمع في موقع المحطة الحالي فأصبحت الفرحة فرحتين أمطار من رب السماء وحلول ضيف بتوجيه من ملك البلاد، ومما زاد يقيني بحل المشكلة أنها كانت ضمن ما تم نقاشه مع المجلسين المحلي والبلدي أثناء ترؤس سموه لاجتماعهما أثناء الزيارة. وترقبت مع سكان المحافظة نتائج الزيارة وما تحمله من بشائر وبشارات وخاصة في ذات الموضوع إلى أن سمعت عن توجيه بتخصيص أرض لمحطة الصرف الصحي ذات مساحة كبيرة.

بهذا التوجيه الكريم من قيادة همها الأول سلامة مواطنيها أيقنت أن سمو أمير المنطقة وسمو نائبه قريبان من المواطنين ويشعران بهمومهم منطلقين بذلك من أداء أمانة تحملاها وواجب حريصان على القيام به ورسالة لكل مسؤول أن يقف بنفسه على ما يسبب قلق المواطنين حرصا على سلامتهم واستباقاً للمشكلات قبل استفحالها.

وبقي أن ننتظر صدور توجيه سموه الكريم في سرعة تنفيذ المحطة الجديدة وتحويل موقع المحطة الحالي إلى معلم سياحي وذلك باستخدام البرك كملاعب مائية بعد حفر بئر وخاصة أن موقعها استراتيجي قربها من المساكن وإحاطة المزارع بها لتضفي جمالا للمحافظة ومتنفساً حيوياً للسكان والزائرين.

شكر الله لسموهما هذا التوجيه العاجل ووفق الله قيادتنا إلى كل خير فنحن بألف خير ما دمنا نحظى بهذه القيادة التي شعارها المواطن أولاً.

والله ولي التوفيق.