Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 20/08/2013 Issue 14936 14936 الثلاثاء 13 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

أسماه الشباب (البسرة) لأنه بلا طعم أو شكل أو رائحة، فهو كاتب غير مميز وشاعر بلا نكهة وأديب بلا أدب وصحفي بلا صحافة و(سخافة) أيضاً.. وهو على المستوى الشخصي شخص وموشخص لأنه يحتوي على كل التناقضات لأنه كريم وبخيل، شجاع وجبان، ذكي وغبي، طيب ولئيم، أي بمعنى آخر أنه (خلطبيطة).

أما أنا شخصياً فقد سميته (كشاجم) زمنه.. وكشاجم هذا علَم عربي عتّل وعريق، ولا أذكر في أي عصر عاش، وهذا ما يثبت هلاميته وكشجاميته بدليل أنه أسمى نفسه كشاجم من عندياته فهو على زعمه كاتب وشاعر وأديب وجغرافي ومؤرخ ولذلك جمع الأحرف الأولى من تلك الإبداعات وأطلقها جزافاً على نفسه، ولكن قلما يذكر القارئ العربي أي أثر من تلك الآثار التي حملها هو تماماً ككومة البطيخ التي يريد أن يحملها رجلٌ واحد في حبل واحد.

أما (كشاجمنا) أو بسرتنا أو بلحتنا لا فرق، فيا سبحان الله حتى شكله ليس بمقدور الواحد أن يصفه فإن قيل لك جميل فهو كذلك، ولكنه بلا ملامح حارّة وإن كان بشعاً فهو كذلك لأنه لا يحمل سمات تدل على البشاعة، وهو طويل وقصير في آن واحد، وضخم ومعتدل ونحيل في آن واحد حسب أطرافه المتناقضة.

فرأسه كرأس الحمار وأكتافه كأكتاف الثور وأطرافه كأطراف الزرافة وصدره كصدر الفيل ويحمل قلب الطفل في القفص الصدري للخرتيت!!

وإذا تحدث فإنه يبدو رقيقاً للغاية لكنك لا تفهم كيف (يُدربي) عبارته أحياناً كالجلمود.. وأنا في صدد الحديث عن هذا المخلوق الغريب، فإنني أرجو أن لا يفهم البعض أنني أنتهز الفرصة للنيْل من هذه الضحية الرخصة!! ولكنني حينما أقرأ لبعض الكتّاب العرب هنا وهناك أتذكّر ذلك الكشاجم وذلك (البسرة) التي لا يمكن أن تصفها لا من الفواكه ولا من الخضار ولا من البقوليات ولا يطلق على مذاقها الخاص أي نوع من المذاقات، فلا يمكنك أن تقول إنها مرة أو حلوة أو مالحة أو حامضة، فأي كائنات هي تلك التي تملأ صحافتنا العربية المبتلاة بها وعلى حساب أمزجة القراء ونقودهم وذائقتهم أيضاً، وأي تلك الكائنات الكشاجمية أو (الكفشجامية) من كفاكم الشر منها التي (تكشاجمنا) أو تهاجمنا لا فرق!!

هذرلوجيا
كفشاجم!
سليمان الفليح

سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة