Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 28/08/2013 Issue 14944 14944 الاربعاء 21 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

براعة البدايات وجمالها.. فن يتخلق من تلقاء ذاته.. يستمتع فيها الجميع تقريباً.. فالبداية بارتباكها.. واللهفة التي تكتنفها وتسابق النبض.. كل ذاك الجمال والحضور يطرح سؤالا مؤذيا مفاده: لماذا يفقد الإنسان تلك المهارة عند انتصاف الأمر.. وكيف يتركه بنهاية مفتوحة.. ليس فيها إجابة منطقية؟!

ولا يختلف الوضع عن الحكم المسبق الذي لم يأخذ وقته ليتخلق.. أو الحكم المستعجل دون منح فرصة عوضاً عن فرص شتى من حقك أن تحظى بها.. لأن الإنسان يتغير.. وفي حال وضعنا إطارا ما لشخص معين.. فإننا نظلمه دون شك.. فكم استوقفتك أذرع الألم في طريق اضطررت أن تكمله وحدك.. وفهمت الدرس بعد فوات الأوان.. لأن صاحبك غير اتجاهه.. فقد تم تجميدك في ذات الإطار.. دون منحك فرصة الفهم والتغيير.

وكم لعبت ثقافة المجتمع بالعلاقات ودمرتها.. كالمثل القائل: «العود على أول ركزة» هذا الحكم المجحف صحيح مع غرس النبات.. وبناء المباني.. لكن مع الإنسان بكل تعقيداته وغموضه.. مجرد عبث عاطفي.. يمنع الشركاء من بلوغ القاع.. والاكتفاء بالسطحية.. واعتبارها الجوهر.

لكل إنسان قائمة من المرفوضات يعتبرها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.. لاعتبارات ربما دينية.. أو مجتمعية.. أو عرفية.. وغالباً هو لم يجربها مسبقاً.. فهي مبنية على تجربة وحكم غيره.. أو جربها بطريقة غير سليمة.. أو في ظروف غير مناسبة جرتها للفشل.

فمن تحدث عن أمر تخيله ليس كمن عاشه واقعاً.. أو كما قال الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - «لا يجوز لإنسان أن يدّعي العفة ما لم يتعرّض للفتنة».

منطقة المحظورات الإنسانية.. هي المنطقة الحمراء.. تلك البقعة التي يرفض الدخول فيها.. وقد تكون سعادته هناك.. وما ينقصه حقاً.. مختفٍ بعد تلك اللا التي حصر نفسه خلفها.. دون أن يعرف لحرمانه سبباً وجيهاً.. أو يعرضه على مرشح الشك.. ويبذل فيه بحثه عن حقيقة قد تغير مسار حياته كلها.

راجع قائمة الممنوعات التي فرضتها على نفسك.. عللها.. واسأل نفسك من قرر أنها لا تناسبك.. تجربتك أنت.. أم تجربة غيرك.. ذوقك أنت أم ذوق غيرك.. مبادئك أنت أم مبادئ غيرك!!

عندما تقرر القيود.. ليكن لألمها معنى.. وإلا اكسرها.. وابحث فيها عن نفسك.. وعقلك.. وقلبك.. ومتعتك.. ستموت وحدك.. فمن باب أولى أن تعيش وفق اختيارك أنت.

amal.f33@hotmail.com

إيقاع
اقتحم خطك الأحمر!
أمل بنت فهد

أمل بنت فهد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة