هذه ليست نكتة، ولكن لتعرف التغيّر الذي طرأ على الشعوب، عليك أن تعلم أنّ البريطانيين كانوا يحظرون استخدام (زيت الزيتون) في عهود سابقة، ولا يمكن الحصول عليه إلاّ بوصفة طبية من الصيدلية !.

بعكس اليوم وأنت تسير في شوارع لندن، حين تكتشف أنّ هناك عشرات الأطباق الشرقية التي يُستخدم فيها (زيت الزيتون) وعلى رأسها الفول والحمُّص، وهذا الأخير أفردت له (الديلي تلغراف) في افتتاحيتها قبل عدة أيام مساحة لتحكي قصة الإفراج عن (زيت الزيتون) من الصيدليات بسببه، ولعل هذا دليل آخر على أحقية العرب بأرض (الزيتون)!.

على الأقل هذه المعلومة تجعلني (كمواطن عربي) أرفع رأسي عند الجلوس مع أصدقائي الأوربيين على مائدتهم، لأقول لهم : نحن أصحاب الفضل على تطوّركم ليس (بالزيت الخام فقط)، بل نحن من علّمكم كيفية استخدام زيت الزيتون أيضاً!.

زيت الزيتون له أكثر من (25 فائدة) جمعتها المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية، ولعلّ أبرزها (لكبار السن) من الجنسين، فهو يمنع الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الرجال، ويقلل من الإصابة بأمراض الشريان التاجي لدى النساء !.

ووجود زيت الزيتون على مائدة (كبار السن) دليل حب بينهما، ورغبة في البقاء أطول عمر ممكن، وبالمناسبة من أكذب الدراسات العالمية في هذا الجانب، ما نشرته مؤخراً مجلة (فانيتي) الأمريكية، والتي تقول إنّ 70 % من الرجال يتمنون الموت قبل زوجاتهم، فيما 63 % من النساء يتمنون العكس، وبكل تأكيد النسب (مشكوك فيها) !.

بل إنّ الدراسة تقول إنّ 13 % من الزوجات فقط مستعدات للموت والتضحية من أجل أزواجهن. مما يعني أنّ 87 % ممن يقلن لأزواجهن في (العالم العربي) بعد كل هدية أو طلب (جعل يومي قبل يومك) كاذبات، وهنا (أبصم بالعشرة) على صحة النسبة !.

ولتكتشف مدى حب زوجتك؟ أسأل نفسك : هل هي تستخدم (زيت الزيتون) أم (زيت ماكينة سيارة) عند إعداد الطعام لك؟!.

لاحظ أنّ البريطانيين سعداء (بزيت الزيتون) بعد أن حرّروه من الصيدلية، وأصبح سر علاقتهم بالحمُّص (باتع) !.

وبقي الدور عليك أنت بعد أن ضيّعت (الحمّص)، للبحث عن (سر سعادتك) حتى لو كان في الصيدلية .. والله من وراء القصد!.

وعلى دروب الخير نلتقي.