Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 08/09/2013 Issue 14955 14955 الأحد 02 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وَرّاق الجزيرة

السعودية ومصر: علاقة تزيدها الأيام رسوخاً
الشيخ بدر بن نايف الضيط

رجوع

لم تكن الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله حول الأحداث في مصر الشقيقة مستغربة ولا جديدة على من درس تاريخ السعودية حكومة وشعبا، فهي كلمة تنطلق من قواعد تاريخية سارت عليها هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- إلى يومنا هذا.

هذه القواعد التي وضع أسسها باني هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز وسار عليها من بعده أبناؤه الكرام في سياسة واضحة المعالم تجاه الأشقاء في كل الوطن العربي وبخاصة مصر العروبة صاحبة الثقل الكبير منذ فجر التاريخ.

وتاريخنا الوطني أثبت الصلات الطيبة بين السعودية ومصر؛ فالملك سعود وإخوانه الكرام فيصل وخالد وفهد رحمهم الله ساروا على الطريق نفسه والمنهج نفسه، وإن حدثت تغيرات محدودة فإن السياسة مع الشعوب نفسها.

هذه العلاقة التي وضعت أسسها في العام (1365 هـ) بزيارة المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله لمصر ولقاء قيادتها، ومكثه فيها عدة أيام ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا والسعودية ومصر تربطهما أقوى العلاقات في كافة المجالات.

وعودا على كلمة خادم الحرمين الشريفين فالكل يعرف أنه مهتم بقضايا العرب والمسلمين؛ فهو يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ويشاركهم آلامهم، ويقدم الرأي والمشورة في حل المشكلات انطلاقا من مكانته الكبيرة قائدا لبلاد الحرمين قبلة العرب والمسلمين في كل مكان.

فقد جاءت هذه الكلمة معبرة عن رغبة الشارع المصري الكبير، وحاسة بهمومه، ولم يمض دقائق على بثها حتى أتى الشكر والتأييد من الأشقاء في مصر والكثير من الدول العربية والإسلامية والصديقة.

ومن أجل هذا تلمس الصدق والمحبة والخوف على مصر الشقيقة في خطابه التاريخي الذي حذر مصر من الانجراف على العنف ودعاهم إلى لغة الحكمة والعقل وأن يبتعدوا عن التطرف والتشدد وأن يتفرغوا لبناء وطنهم العظيم مصر.

وموقف خادم الحرمين من مصر ليس موقفا جديدا، بل المتأمل في التاريخ يجد أن السعودية ترى مصر هي عمقها الاستراتيجي وشقيقتها في السراء والضراء.

فمنذ أيام الملك المؤسس طيب الله ثراه وحتى هذا اليوم ومصر والسعودية شقيقتان تحملان هم العرب والمسلمين وعلى رأس ذلك القضية الفلسطينية .

والكل في هذا الوطن الكريم يقول لأبي متعب ـ حفظه الله ـ سر ونحن من وراءك ومعك في الاهتمام بقضايا العرب والمسلمين ونحن شعبك الذي عرفك فأحبك وعرف فيك صدق اللهجة والغيرة على قضايانا والاهتمام بهمومنا .

حفظ الله وطننا العظيم المملك العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين وجنبها الفتن والمصائب .

وكلنا بقلب واحد ندعو بسلامة مليكنا المحبوب، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز والأسرة المالكة الكريمة وسائر أبناء هذا الوطن المعطاء .

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة